مقالات رأي

عدنان لفتة يكتب ” لعبة التوقعات “

 

 

في كل بطولة دولية تتصاعد أصوات التوقعات حول الفائزين بلقب البطولة، ورغم ان البعض يجامل منتخب بلاده في الترشيحات الا ان السباق يظل محموما لمعرفة الانجح والادق في التوقعات.

وهكذا الحال الآن في بطولة آسيا في الدوحة اذ يميل المتابعون والمراقبون الى ترشيحات نمطية ترتكز على وضع اليابان في مقدمة المرشحين ثم كوريا الجنوبية والسعودية واستراليا وايران وقطر، غير انها مجرد حسابات على الورق ، الفاعل الاكبر هو الميدان وليس الاسماء والتاريخ وعدد المحترفين والنجوم في والتشكيلات.

المنطقية تفرض نفسها في التوقعات مع مغالاة البعض في ترشيحاته التي تبدو عاطفية أكثر منها واقعية والامر ليس بمفاجئ، ففي مونديال قطر الاخير رشح عراف كاميروني ايطاليا للفوز باللقب وهي لم تشارك اصلا، ورشح المتنبئ البرازيلي آتوس سالومي الملقب بـ”نوستراداموس الحي”، فوز منتخب الأرجنتين بلقب بطل كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر وهو ماحصل فعليا في نهاية الامر.

الان يذهب البعض من المراقبين الى تضخيم مشاركة اليابان وكوريا الجنوبية بناء على صفوف الفريقين المتخمة بنجوم الدوريات الاوربية ونتائج الفريقين بالمباريات الودية وفي خضم هذه الترشيحات يتم نسبيا التقليل من ترشيحات المنتخبات العربية وهي تلعب في ارضها وبيئة مناسبة لها وهو امر لا يبدو مقبولا فالحظوظ متوفرة وقوية للجميع، وكرة القدم لا تعترف الا بالعطاء على ارض الملعب وماتجود به قريحة لاعبيه فنا وابداعا.

ننتظر المنافسات وفيها سيعرف الجميع ان المستويات هي من تقرر الفائزين والمرشحين وليس التوقعات والكتابات على الورق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com