الكأس – يحيى السويد
عاد ليفربول للعزف على وتر أعصاب مشجعيه معادته في المواسم الأخيرة في ظرف ثلاثة أيام تعرض لهزيمتين قد تكونا سبباً مباشراً ورئيساً بالخروج من المنافسة على اللقبين اللذان يسعى الريدز للتتويج بهما هذا الموسم ، بعد أن توج بلقب الرابطة للموسم الحالي ، وهو موسم وداع المدرب الألماني يورغن كلوب ، الذي قرر مغادرة النادي بعد تسعة أعوام قضاها بين جدران النادي الأحمر .
فبعد ثلاثة أيام من عودته بيرغامو الإيطالية ، مهزوماً من أتلانتا بثلاثية نظيفة ، في ذهاب ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي ، انقاد أمس لهزيمة مريرة على عشب معقله الأنفيلد أمام ضيفه كريستال بالاس صاحب المركز الرابع عشر ، ضمن منافسات الجولة ٣٣ من الدوري الإنكليزي الممتاز ( البريمرليغ ) ما وضعه في المركز الثالث بـ ٣١ نقطة خلف مانشستر سيتي ، الذي رفع رصيده للنقطة ٧٣ قافزاً إلى الصدارة بعد فوز كبير وصل لخمسة أهداف مقابل هدف على لوتون تاون في نفس الجولة ، مستفيداً من هزيمة الريدز و الغانرز .
في حين لم يكن الأخير أحسن حالاً ، بل على العكس فأبى إلا أن يقلد الريدز ، فخسر هو الآخر أمام ضيفه أستون فيلا صاحب المركز الرابع بهدفين نظيفين ، ليتجمد رصيده عند النقطة هو الآخر عند النقطة ٧١ أيضاً في الوصافة ، متفوقاً على الليفر بفارق الأهداف .
-منافسة مشتعلة :
يشهد الدوري الإنجليزي للموسم الحالي منافسة مشتعلة ، خاصة بين ثلاثي المقدمة المقدمة السيتي و الأرسنال وليفربول ، وبدرجة أقل فريقي العاصمة لندن أستون فيلا وتوتنهام هوتسبير ، صاحبي المركزين الرابع والخامس توالياً.
ومع تبقي ست جولات على منافسات المسابقة ، وبالنظر إلى المباريات المتبقية لثلاثي المقدمة ، تبدو حظوظ الفرق الثلاثة متساوية ، مع أفضلية للسيتيزن المتصدر ، على اعتبار أنه يتقدم بفارق نقطتين على مطارديه .
السيتي يخوض أربع مباريات خارج ميدانه ، منها الثلاث مباريات المقبلة توالياً ، حيث يحل ضيفاً على توتنهام هوتسبير و برايتون ونوتنغهام فورست ، والرابعة ستكون من فولهام في الجولة قبل الأخيرة ، بينما يستضيف ولفرهامبتون في الجولة ٣٦ و يختتم المسابقة باستضافة وستهام يونايتد .
أما الأرسنال فسيلعب مبارياته الست مناصفة ، حيث يستضيف تشيلسي و بورثموث و إيفرتون ، بينما ينزل بضيافة ولفرهامبتون و توتنهام هوتسبير و مانشستر يونايتد .
من جهته وكما السيتي ستكون مبارياته الثلاثة القادمة بعيداً عن أرضه ، حيث يذهب لمنازلة فولهام و جاره إيفرتون في ديربي الميرسيساند الشهيرة ، وكذلك وستهام يونايتد ، قبل أن يلعب مباراته الأخيرة بعيداً عن جماهيره في لندن بضيافة أستون فيلا .
بالمقابل يستضيف كل من توتنهام في الجولة ٣٦ على أن يختتم مبارياته في المسابقة على أرضه باستضافة ولفرهامبتون .
ما يعني أن حظوظ الفرق الثلاثة متشابهة إلى حد كبير .
-التعويض ممكن :
على الصعيد الأوروبي ورغم صعوبة مهمته في لقاء الإياب مع أتلانتا في مسابقة الدوري الأوروبي ، إلا أن الريدز قادر على العودة من بعيد ، طبعاً إذا فرض المنطق نفسه وتخلت كرة القدم عن مزحاتها الثقيلة الخميس القادم .
وعلى الصعيد المحلي باعتقادي أن الريدز لن يفرط بفرصة التتويج باللقب العشرين رغم شراسة المنافسين ، وبالتالي معادلة رقم مانشستر يونايتد الذين يملك عشرين لقباً ، في صدارة أكثر الفرق فوزاً باللقب في المسابقة .
وبانتظار أن تبوح المسابقة بكامل أسراره في التاسع عشر من الشهر القادم ، وهو موعد ختام المسابقة .
