مهما بلغت الضغوطات على اللاعب أثناء سير المباريات يجب عليه الهدوء وضبط أعصابه وكبح جماح غضبه حتى لو تعرض لقرارات تحكيمية خاطئة أو استفزاز ومضايقة من جمهور ولاعبي الخصم يجب ألا يخرج من المألوف فهو رياضي محترف يفترض أن لا يتأثر بتلك التصرفات التي يعلم دوافعها فإن الانفعال يتبعه التجاوز اللفظي والجسدي والمفترض أن يترك الأمور لحكم المباراة فهو يتكفل بحفظ حقوقه داخل أرض الملعب وليس له الحق في أخذ حقه بيده وأن قام بذلك كان عرضة لتطبيق القانون عليه ولعلنا نقف عند نقطة مهمة وجوهرية يعاني منها بعض اللاعبين وهي الانفعال الزائد وعدم القدرة على ضبط المشاعر وأحيانا يتطور الأمر ويتحول إلى اشتباك بالأيدي بين لاعب ولاعب في الفريق المنافس وقد يزداد الأمر إلى دخول عدد من اللاعبين في تدافع وضرب في منظر لا نتمنى مشاهدته في الملاعب كما حدث في الأسبوع الماضي بين بعض لاعبي نادي الاتحاد وفارنيزي البرتغالي حيث تحول الأمر من تدافع فردي إلى عراك جماعي وكما قيل معظم النار من مستصغر الشرر والغضب إن لم يكبح جماحه ويستعاذ منه يسيطر على الرياضي ويفقده أعصابه.
ومن المعلوم أن الحياة لا تخلو من المشاعر الانفعالية والإنسان في تقلب ما بين مشاعر فرح وسعادة وحزن وغضب فالانفعال ليس دائما سلبيا قد يكون إيجابيا أحيانا خاصة في وقت الجد والحماس وإنجاز العمل بشرط عدم التجاوز اللفظي أو الاعتداء الجسدي والإضرار بالممتلكات والمنفعل هو أخو المتسرع يخسر الكثير من الفرص والأشخاص بسبب انفعاله الزائد الذي يخلق ردود فعل مقابلة ويكون عرضه لنفور الناس منه خشية ردة فعله السلبية
عندما يكون اللاعب سريع الانفعال قليل الصبر والتحمل يجب على إدارة نادية معالجة الأمر قبل وقوع المحذور كحضور دورات تدريبية لإدارة الغضب والقدرة على السيطرة على المشاعر السلبية فالكثير يستخدم هذه الدورات لمعالجة الانفعال الزائد وذلك من خلال الإدراك والوعي والتعليم ولا شك أن تعدد الدورات يسهم في تغير سلوك اللاعب إلى الأحسن كعلاج سلوكي ولا يمنع استخدام العقوبات الرادعة كالخصم المادي إذا صدر من اللاعب أي تجاوز لفظي أو جسدي.
عموما … الانفعال الزائد عيب من عيوب الشخصية علاجه الإرشاد النبوي الشريف ” لا تغضب “
