الإعلامي أحمد الفهيد في حوار صحفي للكأس ..

الإعلامي الرياضي الأستاذ أحمد الفهيد نرحب بك في صحيفة الكأس الرياضية ونسعد بالحوار معك
-أسعدك الله في الدارين
>كيف تقضي وقتك في رمضان
-اقضيه متنقلاً بين الدنيا والآخرة
>ماهي وجبتك المفضلة في رمضان
-كل ما يوضع على المائدة، حتى لو كان (شق تمرة)
>انا اعرف بإنك متابع للكرة الأوربية فمن هو فريقك المفضل أوروبيا..
في إسبانيا : ريال مدريد
في إنجلترا : مانشستر يونايتد
في ألمانيا : بايرن ميونيخ
كما أنني اشجع كل فريق يدربه البرتغالي المجنون جوزيه مورينهو
>من هو شاعرك المفضل..
-لا تسأل عن الشاعر وإنما عن الشعر
>كاتب تستمتع بمقالاته
-أنا من الذين يستمتعون بفكرة المقال وطريقة سردها واللغة التي تُكتب بها
>مارأيك بماقدم المنتخب السعودي لدرجة الشباب في كأس العالم للشباب في كوريا الجنوبية بقيادة المدرب الوطني الكابتن سعد الشهري
– بالنسبة للاعبين والمدرب حاولوا، لكنهم خسروا .. بالنسبة لإتحاد كرة القدم لم يحاول أصلاً
>مارأيك بمستوى الدوري السعودي هذا الموسم
– لم يكن مثيراً، لكنه كان ممتعاً
>من هو أفضل فريق هذا الموسم
-الهلال
>من هو أفضل مدرب في الدوري
-الأرجنتيني رامون دياز، والتشيلي خوسيه سييرا،
وأحياناً التونسي ناصيف البياوي
>لو قيمنا مستوى الأجانب بالمجمل من الفريق الذي ترى أنه تميز في اللاعبين الأجانب هذا الموسم
-ناديا الاتحاد والهلال، ثم الأهلي
>من الفريق الذي قدم أكثر مما تتوقع
-نادي الاتحاد (لأنه هزم كل شيء) وفاز ببطولة
>ومن الفريق الذي قدم أقل مما تتوقع
-الاتفاق ..
>من اللاعب الذي ترى أنه يستحق الإحتراف الخارجي
-ياسر الشهراني
>هل مايحصل من تراشق وإحتقان في الوسط الرياضي بسببه التعصب في رأي أحمد الفهيد أم ماذا نسميه
-ما يحدث في كرة القدم السعودية، ليس “تعصباً”، وإنما هو “قلة أدب” ..
> لا أعلم ماذا تقصد فيما بين الأقواس
-قلة الأدب لها وجه واحد بشع وقذر .. أما وجوه التعصب فتتوزع بين القبح والجمال. في أوروبا المثقفة والمتعلمة، والخاضعة للقوانين، تعصبٌ يَذهبُ بالناس إلى المقابر جثثاً هامدة، ويحول مدرجات كرة القدم إلى مسرح جريمة، ويلطخ الوجوه والأجساد بالدم، بدلاً من الألوان .. وتصبح الشوارع به مساحة للرعب والموت المحتمل .. لكنهم يعاقبون القاتل المفسد، وينتصرون للضحية، ثم يذهبون إلى المشهد الذي يليه .. يتجاوزون الموت بالحياة مرة أخرى، ويتعلمون درساً مفيداً، ويعلمونه من يأتي في أعقابهم
>من في رأيك المتسبب في انتشار هذه الظاهرة المؤسفة هل هم مسؤولي الأندية ام القنوات الفضائية أم مواقع التواصل الاجتماعي ام هناك أشياء أخرى !
-كلنا سبب، مع التذكير بأن التعصب “الكروي” في السعودية ليس سوى مناسبة صغيرة،
>كيف
– نعم بل صغيرة جداً، منذ 50 عاماً وهي كذلك .. ولهذا لم يحدث الانفجار الهائل، ولن يحدث. جولة قصيرة في الذاكرة القريبة، ستكون كافية، لنفهم تماماً أن ما مضى من التعصب، كان أشد وطئاً، وأعوج قيلا
>هل ترى بأن التعصب أثّر على المستوى الفني للكرة السعودية
– لا ..مع التذكير بأنني لا أراه تعصباً بشكله البشع والمؤذي
> إذن كيف تراه وكيف وماذا تسمي ما يحصل في الكرة السعودية
-التعصب المزعج الوحيد الذي يدوس بقدميه المتسختين فوق سجادة كرة القدم السعودية، هو ما جاء مرتدياً لباس “العنصرية البغيضة” .. والمشكلة أنه منذ 50 عاماً وهو يحضر .. كلهم لا يرحبون به، لكنهم يوجهون له الدعوة للحضور في كل مرة .. يخجلون منه، لكنهم يحبونه، هذه “العرقية المقيتة” تتجسد في احتقار من يظن انه أعلى لمن يظن أنهم أسفل منه، وفي رغبة من يظن أنه أسفل، في سحق جمجمة من يظن أنه أعلى منه
>كيف انجرف المشجع البسيط إلى هذا الطريق حتى أصبح تويتر ساحة للتراشق بين بعض المسؤولين وبعض المشجعين
-المدرجات، منذ أن كانت “اسمنتا” لاهباً، وحتى أصبحت مقاعد بلاستيكية ملونة، و ألسنة الجالسين فوقها لا تتوقف عن خلط اللعاب بالشتائم، ثم تبصقه في وجوه اللاعبين والحكام، والعدو في المدرج الآخر، بينما أيديهم وأصابعهم تتشكل لوحات قبيحة، ليس فيها ذرة خلق، ورجولتها ناقصة ..
كل الذي تغير الآن، أن مقعد المشجع في الملعب، صار في إمكانه أن يجلس عليه في “تويتر”، وأن يشتم ويبصق ويكون وقحاً وقبيحاً في كل وقت، وأحياناً كل الوقت ..
>هل المؤسسات الإعلامية بمختلف قنواتها تتحمل السب والشتم ومايتسبب في إثارة الجماهير..
– قلت لك : هذا «السبّ» كلنا سبَبُه ..
>البعض يحمل الاتحاد السعودي مسؤولية مايحصل بسبب ضعف اللجان والإنتقائية مع الأندية
-الضعف، ينتج عنه العبث والفوضى
.. والعبث والفوضى ينتج عنهما الخوف من اتخاذ القرار، والخوف نتيجته الظلم (أحياناً بقصد، وأحياناً اخرى بلا قصد)
ولذلك الاتحاد السعودي طوال 4 سنوات مضت يتحمل جزءاً كبيراً من السخط الذي أوغر الصدور، وأرجو ان يكون الاتحاد الجديد شجاعاً وقوياً بما يكفي ليلزم كل ذي سخط حدّه.
>ماهي الحلول الممكنة لمحاربة هذه الظاهرة المؤسفة
-يجب أن تكون كل المحاولات لعلاج التعصب .. وليس القضاء عليه، مركزة على “العنصرية”، ففيها يوجد “السمّ”، ومن “سمّ” الأفعى، يمكن استخلاص الدواء المناسب
>هل تتوقع بأن قرار مجلس الوزراء بالتنظيم الجديد في محاربة التعصب
سيحد من تطاول أصحاب الأصوات العالية
-الأمر بسيط جداً .. القانون موجود، طبق ما جاء فيه، ونفذ العقوبات .. سيتوقف حينها قليلو الأدب عن الجهر ببذاءاتهم
>كلمة تود توجهها لمن تريد
-شكراً لكم
>الإعلامي الرياضي الأستاذ أحمد الفهيد سعدنا بهذا الحوار الجميل معك ..نشكرك على تجاوبك وعلى سعة صدرك ونتمنى لك التوفيق في حياتك المقبلة