تستعد فلسطين لاحتضان الحدث الرياضي الأبرز على الساحة الدولية والمحلية، والمتمثل باستضافة منتخبنا الوطني الفلسطيني لشقيقه الأخضر السعودي، ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والتي ستقام الثلاثاء المقبل، الموافق الخامس عشر من أكتوبر الجاري، على ستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام، وسط اهتمام ومتابعة خاصة من سيادة الرئيس محمود عباس ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، وجميع أركان المنظومة الرياضية.
وجاءت الاستضافة بعد أن اتخذت الهيئة العامة للرياضة برئاسة، سمو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، قرار خوض اللقاء المرتقب، بناءً على تلبية طلب الاتحاد الفلسطيني ورغبتهم في استضافة المباراة، حرصا على ألا يحرم الفدائي من لعب المباراة على أرضه وبين جمهوره أسوة بباقي الدول العربية، والتزاما بمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” للعب المباريات حسب الجدول المقرر.
ستاد فيصل الحسني يحتضن اللقاء التاريخي..
يقع ستاد الشهيد فيصل الحسيني في ضاحية الرام شمال شرق مدينة القدس، عاصمة دولة فلسطين، تأسس عام 2008 بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بتأهيل وتطوير ملعب الأمة سابقاً، فتم بناء المدرجات وزرع بالعشب الصناعي، وسمي بهذا الاسم تيمنا بالسياسي الفلسطيني الشهيد فيصل الحسيني.
ويتسع لحوالي 11700متفرج منهم 300 في منصة كبار الزوار، وأبعاده (70×100) متر.
احتضن ستاد فيصل العديد من المباريات والبطولات الرسمية حيث أقيمت أول مباراة دولية على هذا الملعب عام 2008 عندما استضاف المنتخب الفلسطيني نظيره الأردني في لقاء شهد حضور رئيس الفيفا السابق، جوزيف بلاتر، ورئيس الوزراء الفلسطيني آنذاك، سلام فياض.
الاستعدادات للمباراة المرتقبة..
يواصل الفدائي بقيادة الجزائري، نور الدين ولد علي، استعداداته للمباراة في معسكر داخلي مغلق بالأكاديمية الوطنية، تم فيه استدعاء 25 لاعبًا لتمثيل فلسطين في المباراة، حيث تتركز التدريبات على الجانبين، التكتيكي والبدني، وسط حالة من التفاؤل و العزيمة والروح القتالية التي تسيطر على اللاعبين.
وكان منتخب فلسطين الوطني قد استهل مشواره في التصفيات الآسيوية بالفوز على أوزبكستان بهدفين نظيفين بالمباراة التي احتضنها على ستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام، ثم خسر في الجولة الثانية أمام سنغافورة بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم في سنغافوره.
فيما اكتمل تجمع لاعبين الأخضر مع المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد، استعدادا لمباشرة التدريب تحضيرا للمواجهة المرتقبة ، ولعب الأخضر مباراة واحدة في التصفيات ضد المنتخب اليمني وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما .
المواجهات المباشرة..
سبق أن تواجه الطرفان 8 مرات، فازت السعودية بخمس مواجهات، وانتهت بالتعادل ثلاث مرات، حيث كان أول لقاء جمع الفريقين عام 1976، في دورة الألعاب العربية الخامسة، وانتهت بانتصار الأخضر بثلاثة أهداف لهدف.
وبعد 16 عاماً، تقابلت فلسطين مع السعودية في كأس العرب السادسة مرتين في غضون ثلاثة أيام، حسمتهما السعودية بهدفين لهدف ذهاباً واياباً.
وجمعهما لقاء في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى عام 2005، وفازت السعودية بثلاثة أهداف نظيفة.
وبعدها بسبعة أعوام، تقابل الطرفان مرة أخرى في كأس العرب، وانتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
وفي عام 2013، تعادلت فلسطين مع السعودية من دون أهداف في بطولة اتحاد غرب آسيا، وبمباراة ودية، تغلب الأخضر السعودي على الفدائي بهدفين دون رد، في 2014.
التصفيات المزدوجة الماضية، وقع الفريقان في ذات المجموعة، ولعبا ذهاباً واياباً، الأولى حسمتها السعودية على أرضها بثلاثة أهداف لهدفين، والثانية انتهت بالتعادل السلبي.
من جانب آخر أطلقت الجماهير الفلسطينية عدداً من الهاشتاجات المتنوعة ترحيباً بقدوم المنتخب السعودي إلى أرض فلسطين وأبرز هذه الهاشتاجات هي: #أرحبو_يالصقور_بدار_الفدائي #أهلاً_بالإخضر
وفيما سبق وخلال رحلة المنتخبين في مارثوان التصفيات، مشجعي ومساندي المنتخبين دشنوا هاشتاجات متنوعة، تشجيعاً ومساندة لكلا المنتخبين، ففي فلسطين كان الهاشتاج الأبرز لها على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” #مشوار_الفدائي
#انت _البطل ، #شجع_الفدائي.
بينما تصدر هاشتاج #معاك_يالأخضر، #الأخضر_بالقصيم
