التقارير والحواراتالكرة العربية

كورونا بعيون الرياضيين والمسؤولين في اليمن


بعد توقف المناشط الرياضية في شتى بقاع العالم بسبب فايروس كورونا المستجد covid19.


الذي فتك بالآلاف في مختلف دول العالم وأدى هذا الوباء إلى منع العديد من الرياضيين في كثير من دول العالم من مواصلة نظامهم التدريبي المعتاد في محاولة لمنع تفشي الوباء.


وحدها كانت يمننا الحبيبة التي لم تسجل أي حالة كورونا حتى العاشر من إبريل الماضي حين تم تسجيل أول حالة بمدينة الشحر محافظة حضرموت جنوبي اليمن.
لتتوقف المناشط الرياضية حتى إشعار آخر.


اليوم وبعد تزايد اعداد الوفيات في اليمن جنوبا وشمالا بسبب أوبئة عديدة فتكت بالمئات والتي كان أكثرها داخل العاصمة اليمنية المؤقتة عدن ليبدأ الخوف يدب كل الارجاء.

ويعرف الجميع مدى مادمرته الحرب خلال الخمس السنوات للمنشآت الرياضية من ملاعب وصالات وغيرها لكن اليمنييون لم يعزفون عن مزاولة الرياضة لاسيما وهم تحت لعلعات وأزيز الرصاص وزمجرات المدافع أستمرت المستديرة بدورانها في كل المدن والأرياف..

ورغم كل ذلك رياضة اليمن لم تختلف هي الأخرى من هذه التأثيرات حيث عادت لها روحها الرسمية بعد النجاح الكبير الذي حققه الدوري التنشيطي بسيئون مطلع يناير المنصرم من هذا العام.

حيث استبشرت الجماهير الرياضية بعودة الدوري بشكله الرسمي في ظل نية الاتحاد العام لكرة القدم باقامته خلال هذا العام بحسب التعميم الذي صدر مؤخرا لكن وبسبب هذه الجائحة تبخر كل شيء.

مدير عام الاتحادات والأندية بوزارة الشباب والرياضة اليمنيةالأستاذ/عبدالله مهيم يروي تأثير هذه الجائحة على رياضتنا اليمنية وتعامل وزارة الشباب معها.

والذي تحدث لنا قائلاً:

بالتأكيد ان جائحة كورونا قد تسببت في إيقاف كافة مجالات الحياة في أنحاء العالم ومنها الانشطة الرياضية بكافة العابها  ، ولعل الجميع تابع توقف أهم المسابقات والبطولات العالمية والتي تكلفة اقامتها بملايين الدولارات كأمر خارج عن إرادة الجميع  … وبدون شك فنحن في اليمن جزء من هذا العالم  ، وكان لجائحه كورونا تأثير على حياتنا عموما وعلى ممارسة الانشطة الرياضية بشكل خاص.

ولكون الانسان هو اغلى ثروه لدينا ويأتي في الاهميه قبل اي شي  ، فقد اتخذت وزارة الشباب والرياضه قرارا بتعليق الانشطة الرياضيه كافة حتى اشعار اخر ، ووجهت جميع الاتحادات والاندية بذلك  ، وذلك من منطلق مسئوليتها تجاه الشباب والرياضيين ، وكذلك تنفيذا للاجراءات الاحترازية التي اتخذتها لجنة الطوارئ في البلاد لمواجهة هذا الوباء .

وتابع:

إذا كان جائحة كورونا قد أثرت على الانشطة الرياضية في العالم كله ، فإن تأثيرها في اليمن كان أشد وأكبر واعادنا الى نقطة الصفر ، بعد الجهود الكبيرة التي بذلت خلال الاربع السنوات الماضية في اعادة دوران عجلة الانشطة الرياضية ، وكنا قد بدأنا العام الماضي من اعادة المسابقات والبطولات الموسميه المنتظمة في بعض الالعاب بعد أن كانت قد توقفت تماما منذ اندلاع الحرب في البلاد مطلع عام 2015 .

وأضاف: ان ماحصل في العالم بسبب هذا الفيروس لم يكن يخطر ابدا على البال ، ولم يكن احدا يتصور ابدا ان يأتي يوم وتتوقف فيه  الانشطة والفعاليات والمسابقات الرياضيه في كل العالم ، لكن هذه إرادة الله ، والحمد الله انه بعد ثلاثة أشهر من التوقف الكامل بدأت بوادر الانفراج وبدأت هذه الجائحه في التلاشي واستطاعت بعض الدول من السيطرة على المرض واعلنت عودة الانشطة الرياضية  ، ونتمنى ان نتمكن في اليمن من تجاوز هذه الازمة والقضاء على هذا الفيروس وان تعود عجلة ممارسة الرياضه مجددا في أقرب وقت..

(إمكانيات الأندية اليمنية ولاعبيها لا يمكن مقارنتها بالأندية العربية)

بدوره تحدث رئيس نادي وحدة عدن الرياضي الدكتور وسام معاوية
قائلاً:

كان لكورونا تأثير سلبي كبير على الرياضة العالمية والعربية
واليمنية وأخص بالذكر تأثيرها على الأندية اليمنية التي بدأت أن ترى النور بعد ان غاب عنها لأكثر من خمس سنوات من خلال نجاح الدوري التنشيطي وإعلان الاتحاد العام لكرة القدم عن إقامة دوري يمني يتناسب مع وضع البلد ، تفاجأنا بانتشار كوفيد19 الذي أعاد الأمور أسوأ من قبل ، حيث توقفت الحركة الرياضية تماما.

وأضاف:

إن إمكانيات الأندية اليمنية ولاعبيها لا يمكن مقارنتها بالأندية العربية ، على سبيل المثال بعمل برامج تدريبية للاعبين ويتم الإشراف عليها من المدربين المختصين والكل في منازلهم مستخدمين التكنولوجيا في مراقبة أداء اللاعبين للتمارين والإشراف عليهم ، فنحن كأندية لا نمتلك مثل هذه الإمكانات التي نوعا ما ستحافظ على نسبة معينة من جاهزية اللاعبين ، بالإضافة إلى ثقافة وظروف اللاعب اليمني فعند توقف النشاط الرياضي في الأندية معظم اللاعبين ينقطعون تماماً من ممارسة الرياضة ولو حتى ممارسة تمارين خاصة في منازلهم ، كل ما سبق سيعود سلباً  وسيتضح جلياً من خلال تدني المستوى الفني والبدني للاعبين سواءً على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها..

مع عودة النشاط الرياضي بضوابط وقيود

المدرب الوطني ومدرب نادي الشعلة عدن حالياً
الكابتن/ خالد الزامكي يرى استئناف النشاط الرياضي وعودة المنافسات مع وضع  ضوابط وقيود..

وقال الزامكي:كما يعلم الجميع بأن كل دول العالم توقفت فيها جميع الأنشطة الرياضية وغير الرياضية وكانت خسائرهم كبيرة

وفي اليمن أثرت كورونا على الرياضة المحلية بشكل كبير بينما كنا نعاني الأمرّين لتسيير الانشطة المحلية قبل هذه الجائحة بسبب وضع البلاد وكان يحدونا الامل لتحسين الوضع، فاجأتنا جائحة كورونا لتقضي على ماتبقى من نشاط وكان تأثيرها سلبي بكل المقاييس على الصعيد الفني والمادي.

اما في الجانب الفني فقد تعرقلت خطط وبرامج كنا قد بدأناها وسنضطر ان نعيد أغلب العمل من نقطة البداية
اما عن الجانب  المادي فقد تأثرت شريحة كبيرة من الرياضيين والكثير فقد مصدر دخل مهم..

 

واختتم بمطالبته جميع المؤسسات الرياضية والأندية والإتحادات المحلية بإستئناف النشاط مع وضع الكثير من الضوابط والقيود التي تحافظ على صحة الرياضيين وجميع العاملين في هذا المجال.

كما دعا إلى الإستفادة من تجربة الدول التي سبقتنا بإعلان استئناف النشاط والتعايش مع هذا الوضع خصوصاً وان الأزمة على مايبدو بأنها ستأخذ وقت طويل..

ولابد من عمل حلول لهذه المعضلة كون الاستحقاقات الدولية للمنتخبات على الابواب …

متمنيا أن تمر هذه الأزمة علينا وعلى الأمة العربية والإسلامية بخير..

(الأمور طيبة في إطار البيت الواحد)

مساعد مدرب منتخب الناشئين الكابتن/محمد حسن البعداني
يقول:
الوباء تأثيره كان على العالم بشكل عام في الجانب الإقتصادي والرياضي ونحن باليمن جزء من هذا العالم وقد بلغ تأثيره إلى حد كبير وضرب الرياضة وكرة القدم في صميمها.

فقد توقف كل شيء خوفاً منه حتى خُيّل لنا أن الحياة ماتت في مدننا وكان ثأثيره حتى على مستوى العلاقات الإجتماعية والأسرية وحتى مناسبة العيد الفطر المبارك للأسف لم نستطيع بسبب الوباء التواصل واللقاء بالأهل والأحباب واكتفينا بالتواصل عبر الجوالات.

يتابع البعداني قائلاً:
أصابنا الإحباط بسبب توقف كرة القدم تماماً حتى على مستوى الفرق الشعبية في الحواري تجنباً بذلك من إنتقال الفايروس أثناء التجمعات أيا كانت..

وعن استعدادات منتخبنا الوطني للناشئين للنهائيات الآسيوية بمملكة البحرين يتطرق البعداني قائلاً:

بالنسبة لمنتخب الناشئين لم يتم التحرك وتجميع المنتخب بعد التصفيات القطرية حتى قبل أن يظهر للعالم فايروس كورونا على الرغم من إننا تكلمنا مع رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ أحمد العيسي مباشرة في الرياض حول الإسراع في نزولنا الميداني إلى المحافظات لكي نقوم باستقطاب لاعبين جدد للمنتخب خصوصاً أننا سنخسر لاعبين أساسيين بسبب تجاوزهم السن القانوني المحدد لهذه الفئة وهناك لاعبين أصيبوا اصابات بليغة مثل الرباط الصليبي ونحن بحاجة إلى تعزيز بلاعبين يحلوا محلهم إلاّ أن الإتحاد لم يقر ذلك ولم يبادر بعمل معسكر للمنتخب حتى الآن..

وأوضح البعداني:

عموماً نحن كجهاز فني بقيادة الكابتن محمد النفيعي قمنا بعمل إستباقي وطرحنا برنامجنا للاعبين لتنفيذه كل في محافظته والأمور ماشية في إطار البيت الواحد والأولاد ملتزمين بتنفيذ البرنامج كما هو مرسوم ويتواصلون معنا بشكل يومي.                                        

الرياضه اليمنية متوقفة من قبل كورونا 

نجم المنتخب الوطني علاء الصاصي يأتي رأيه مخالفا حيث يرى بأن فايروس كورونا لم يأثر على الرياضة اليمنية كونها متوقفه منذ فترة.

ويقول الصاصي:
ان هذه الجائحة قد أثرت تأثيراً قوي جدا
نفسيا وجسديا للمتابعين والرياضيين هناك واقتصاديا للأندية والاتحادات الرياضيه والبلدان بشكل عام.

وأضاف: عشق كرة القدم في العالم عشق جنوني
ويعتبر حالهم الحالي كالذي تأخذ منه الأمور أمتع مايحب.
وتابع: لم تأثر الجائحة التاثير الكبير كون الرياضة اليمنية متوقفه من قبل كورونا والتأثير الوحيد الذي نعانيه هو عدم وجود تمارين جماعية ومشاركات ودية.
ولما على مستوى التمارين الفردية فهناك فائدة كبيرة واستمرارية في أدائها.

الحكم جزء من شريحة الرياضيين

كذلك حكام كرة القدم نالهم النصيب من هذا التأثير
ويقول الحكم الدولي علي الحسني أحد حكام النخبة باليمن: الحكم جزء من شريحة الرياضيين مثله مثل بقية اللاعبين وبالفعل هذا البلاء الذي حل على العالم بأسره قد أثر علينا نحن الحكام، خاصة وانني شخصياً حكم نخبه وهذا الوضع إذا استمر لن استطيع المشاركه في المحافل الدولية نتيجة الوضع الصحي لكل بلد ولكن إرادة الله عز وجل فوق الجميع..

 

واضاف الحسيني : 

نبتهل إلى الله في رفع هذه الغمة عنا وعن سائر بلاد المسلمين. وكذا زملائي الحكام في بلدي المتأثرين كثيرا وكما تعرف وضع اليمن في هذا الوقت نتيجة الحروب القائمة في مختلف المناطق والمحافظات ولكن فوق هذا لا بد على كل رياضي أن يعمل برنامج خاص به داخل بيته في تقوية الجسم ببعض التمارين حتى يرفع الله عنا هذا البلاء والوباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى