الأندية ومشاكل استئناف الدوري

انتهاء عقود اللاعبين

أغلب أندية دوري المحترفين إن لم يكن كلها تعاني من هذه المعضلة ، إما انتهاء عقود أو انتهاء فترة الإعارة سواءا كانوا محترفين أجانب أم سعوديين.
ومما زاد الوضع سوءاً ما أقرته لجنة الاحتراف حيث أنها وضعت مصير اللاعبين المنتهية عقودهم في أيديهم دون مراعاة مصالح الأندية والظروف التي تمر بها ، إذ يحق للاعب رفض طلب التمديد لناديه حتى انتهاء الموسم والبحث عن نادي آخر ، وهذا من حق اللاعب ولكن النادي أصبح رهينة للاعبين الذين أصبح بعضهم يطلب شروط تعجيزية محاولة لاستغلال حاجة النادي له وعدم قدرته في تسجيل محترفين جدد .

ولعل أبرز الأندية التي تعاني من انتهاء عقود لاعبيها هو نادي ضمك الذي لديه 17 لاعب تنتهي عقودهم قبل بداية الدوري ، وحسب المصادر الخاصة فإن بعض اللاعبين الأجانب والذين أتو في الفترة الشتوية على سبيل الإعارة رفضوا العودة واللعب لنادي ضمك والاكتفاء بنسبة 30 % والتي سيدفعها لهم ناديهم الذي أعارهم على ضمك ، وهذا ما أقره النظام والذي بالتأكيد أجحف حق النادي وجعله في موقف لا يحسد عليه .

تواجد المدربين واللاعبين خارج البلاد

في ظل توقف حركة الطيران في معظم بلدان العالم بسبب جائحة كورونا وبوجود أغلب المدربين والمحترفين الأجانب لكل أندية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين خارج المملكة فإنه من الصعوبة قدومهم في المواعيد المحددة لبدء التدريبات في الأندية رغم ما تبذله وزارة الرياضة من جهود حثيثة مع الجهات المعنية لحل هذه المشكلة في أقرب وقت ، لكن لعددهم الكبير ولتواجدهم في قارات مختلفة ودول متعددة ونظراً لاختلاف الأنظمة من دولة لدولة فإن هذا الأمر يحتاج إلى وقت حتى يعود لكل نادي مدربيه ولاعبيه المحترفين ، وهذا بدون أدنى شك سيكون له تأثير بالغ في استعدادات الأندية لضيق الوقت ولأن فترة التوقف تعتبر طويلة جداً في عالم المستديرة وتحتاج إلى فترة إعداد أكبر قبل خوض المنافسات .

ضغط المباريات والأجواء

لاشك أن العودة بعد نهاية كل موسم تكون بشكل تدريجي من حيث المدة بين المباريات حتى تصل الفرق لمستوى يساعدها على التعود على لعب أكثر من مباراة في الاسبوع ، ولا يتم ذلك إلا بعد الجولة الرابعة أو الخامسة كما يردد المختصين.

وبالنظر إلى بداية انطلاق المنافسات واستئناف الدوري ونهايته نجد أن كل فريق سيلعب 8 مباريات في ظرف 35 يوم بخلاف مسابقة كأس الملك والتي وصل لدورها النصف نهائي أربعة فرق ( النصر ، الأهلي ، الهلال ، أبها ) .
وهذا أمر في غاية الصعوبة خصوصا إذا كانت مباريات حاسمه وتحديد مصير لأغلب الفرق ، زد على ذلك كثرة التنقلات والسفر بين المدن والتي ستعاني منه كثير من الأندية.
فإذا كانت ستلعب مباراة كل 3 أيام
فهذا يعني أن بعض الأندية ستسافر في اليوم التالي من مبارياتها إلى مدن أخرى وبالتالي ستخسر يوم من التدريبات ، ثم تعود في اليوم التالي من المباراة والتي ستنتهي في وقت متأخر من الليل ، مما يجعلها تخسر يوم آخر ناهيك عن التعب والإرهاق من جراء السفر والتنقل عبر طائرات وسيارات حتى تصل وتؤدي المباريات في ظل الأجواء الحارة والرطوبة العالية التي ستتزامن مع أوقات المباريات .

كل ذلك سيكون له أثر سلبي على اللاعبين والمستويات الفنية وربما تخسر الأندية لاعبيها في ظل هذا الإرهاق الكبير .

دوري أبطال آسيا

إقرار الاتحاد الآسيوي إكمال دوري أبطال آسيا بنظام التجمع في منتصف سبتمبر أي بعد نهاية الدوري بأسبوع تقريباً ، وهذا سيؤثر على الفرق الأربعة المشاركة ( الهلال ، التعاون ، النصر ، الأهلي ) حيث أن ضغط المباريات في الدوري سيجعل الأندية تدخل البطولة الآسيوية وسط ارهاق كبير لاسيما أن ثلاثة من هذه الأندية لديها استحقاق مهم في نصف نهائي كأس الملك ، لذا سيكون من الصعوبة بمكان المواصلة بمستوى تنافسي يرضي طموح هذه الأندية التي ستدفع ضريبة هذا الضغط في بعض هذه البطولات من إرهاق بدني أو إصابات .

تصفيات كأس العالم

في حال استكمال الدوري سيلعب أغلب لاعبي الأخضر ما يقارب 14 مباراة في مدة قصيرة قبل الانضمام للمنتخب الذي سيخوض مباراتين مهمة في مسيرته نحو التأهل لكأس العالم وكأس آسيا في شهر أكتوبر المقبل ، وهذا ربما يعرضهم للإرهاق أو الإصابات خصوصاً أننا في بداية موسم وبعد توقف طويل جداً .