الكرة عالمية

إشبيلية والدوري الأوروبي عشق لا ينتهي سبعة ألقاب من سبع محاولات

 

 

الكأس – يحيى السويد

يبدو أن قصة الود التي تربط نادي إشبيلية الإسباني مع لقب الدوري الأوربي ، قصة عشق حقيقي فيها الكثير من الوفاء والولاء ، بدليل أنه لم يتخلَّ عن معانقته في سبع مناسبات من سبع محاولات ، وهي عدد المرات التي بلغ فيها الفريق الأندلسي نهائي المسابقة الأوروبية الثانية .
ليلة الأربعاء أكمل إشبيلية سباعيته ، وهذه المرة على حساب منافسه الإيطالي روما ، ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو ، والذي خسر أول نهائي له في تاريخه التدريبي .
وحقيقة فإن إنجاز الفريق الإسباني جدير بأن يحترم ، بعد أن حقق النسبة الميؤية الكاملة من خلال تحقيقه الفوز في سبع نهائيات ، وهي كامل المرات التي ظهر بها في المشهد الختامي .
** السابعة بنكهة عربية **
النهائي السابع للفريق الأندلسي والذي يحمل الرقم 52 في تاريخ المسابقة ، التي بدأت رسمياً موسم 1971/1972 باسم كأس الاتحاد الأوربي ، بعدما كانت تعرف باسم كأس المعارض الغير معترف بها ، تعطرت النسخة الحالية برائحة المسك العربي ، بعدما فرض الحارس المغربي العملاق ياسين بونو نفسه نجماً للمباراة ، بعد تألقه كامل دقائق المباراة ، وتوج تألقه بالتصدي لركلتي ترجيح مكنت فريقه من تحقيق اللقب السابع .
*** مباراة مرثونية ***
من الظلم بمكان أن لاتحظى هذه المسابقة باهتمام إعلامي كبير ، والذي يتوجه بشكل أكبر صوب مسابقة دوري الأبطال ، وما شاهدناه في النهائي خير دليل على أن المستوى الفني للمسابقة ، لايقل عن شقيقتها الأهم والأشهر والأغنى .
قرابة سبعون ألف احتشدوا في ملعب بوشكاش في العاصمة المجرية بودابست ، استمتعوا بدقائق المباراة المارثوتية ، والتي بدأها الأرجنتيني باولو ديبالا ، بهدف جميل لذئاب العاصمة الإيطالية ، قبل أن يعادل مدافع روما مانشيني الكفة بهدف عكسي ، و بالمناسبة هي المرة الثانية التي يكسب فيها إشبيلية هدف مجاني في النهائيات ، بعد أن فعلها البلجيكي روميلو لوكاكو في شباك فريقه إنتر ميلان الإيطالي في نهائي نسخة 2016 الشيئ الذي أوصل المباراة إلى الأشواط الإضافية ، والتي لم تأت بجديد فكان اللجوء لركلات الترجيح ، حيث كانت وفية للفريق الأندلسي ، من خلال تسجيله أربع ركلات بأقدام ثلاثة أرجنتينين هم : أوكامبوس – لاميلا و مونتيل من المحاولة الثانية بعد أن تصدى بارتسيو لركلته لكنه تقدم فأعيدت ، وأضاف الكرواتي المخضرم إيفان راكيتيتش ، فيما سجل الفريق الإيطالي ركلة واحدة ، و تصدى بونو لركلة مانشيني ، وتعاون مع القائم لصد ركلة البرازيلي ايبايس .
الفوز بهذه الطريقة هو الثالث لاشبيلية في المسابقة .

*** النهائيات السبع ***

كما أسلفنا حقق إشبيلية العلامة الكاملة ، من خلال فوزه باللقب في المرات السبع التي وصل فيها الى المباراة النهائية ، وفيما يلي نتائج النهائيات السبع .
2006 فاز على ميدلسبرة الإنكليزي برباعية نظيفة ، سجلها البرازيلي لويس فابيانو والايطالي ماريسكا في مناسبتين ، والمالي عمر كانوتيه .
2007 تغلب على مواطنه إسبانيول بثلاثة أهداف لهدف بركلات الترجيح ، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لهدف ، والوقت الإضافي بهدفين لمثلهما ، وسجل هدفيه البرازيلي كوريا و المالي كانوتيه ، وسجل له من ركلات الترجيح كانوتيه – دراغوتينوفيتش و بويرتا ، وأهدر البرازيلي الشهير داني ألفيس ركلته .
2014 تغلب على بنفيكا البرتغالي بأربعة أهداف لهدفين بركلات الترجيح ، بعد أن بقيت الشباك صامتة طوال الوقتين الأصلي والإضافي ، وسجل الركلات الترجيحية الكولومبي باكا و الكاميروني بييا و الإسباني كوكي والفرنسي غاميرو .
2015 تحقق الفوز على حساب دينبرودينبرو بتروفسكي الأوكراني بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، سجل الثلاثية البولندي كريشوباك والكولومبي باكا هدفين .
2016 كان اللقب في هذه النسخة على حساب ليفربول الإنكليزي ، وبثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ، تقاسم الأهداف الفرنسي غاميرو والاسباني كوكي مرتين .
2020 في هذه النسخة تغلب على إنتر ميلان الإيطالي بثلاثة أهداف لهدفين ، سجل منها الهولندي دي يونغ هدفين ، فيما تكفل البلجيكي لوكاكو لاعب الإنتر بالهدف الثالث بطريقة عكسية .

*** صناع النصر ***

تناوب على قيادة الفريق لتحقيق الألقاب السبعة ، ثلاثة مدربين جميعهم من الجنسية الإسبانية ، وقاد أوناي إيمري الفريق للتتويج بثلاثة ألقاب متتالية في نسخ 2014 – 2015 و 2016 وهو بالمناسبة أكثر المدربين فوزاً باللقب في تاريخ المسابقة بأربعة ألقاب ، بعد أن قاد فياريال الاسباني للفوز بلقب نسخة 2021
كما قاد الفريق للفوز بلقبين المدرب خواندي راموس في نسختي 2006 و 2007 أما نسخة 2020 فكانت تحت قيادة حولين لوبيتيغي ، في حين توج خوسيه لويس مينديليبار في النسخة الأخيرة .

*** ملك المسابقة ***

منذ النسخة الأولى موسم 1971/1972 والتي توج بها توتنهام هوتسبير الإنكليزي على حساب مواطنه ولفرهامبتون تحت المسمى القديم ( كأس الاتحاد الأوربي ) وكذلك بالنظام والاسم الجديد ( الدوري الأوربي ) منذ موسم 2009/2010 والذي توج به بورتو البرتغالي على حساب ابن جلدته أيضاً سبورتنغ براغا ، فإن تسعة وعشرون نادياً من أحد عشر جنسية ، تمكن من الفوز باللقب ، يأتي في مقدمتها إشبيلية الإسباني بسبعة ألقاب ، يليه مواطنه أتلتيكو مدريد ، وليفربول الإنكليزي و كل من إنتر ميلان ويوفنتوس الإيطاليين بثلاثة ألقاب .
وتوج باللقب مرتين أندية : إنتراخت فرانكفورت و بروسيا مونشن غلادباخ ( ألمانيا ) تشيلسي و توتنهام هوتسبير ( انكلترا) بورتو ( البرتغال ) بارما ( إيطاليا ) فينورد روتردام ( هولندا ) غوتنبورغ ( السويد ) وريال مدريد ( إسبانيا )
أما الأندية التي نالت اللقب في مناسبة واحدة فهي : شالكة – بايرن ميونخ وباير ليفركوزن ( ألمانيا ) مانشستر يونايتد و إيبسويتش تاون ( انكلترا ) أياكس أمستردام – بي اس في ايندهوفن ( هولندا ) زينت سان بطرسبورغ و سيسكا موسكو ( روسيا ) فياريال و فالنسيا ( إسبانيا ) شاختار ( أوكرانيا ) غلطة سراي ( تركيا ) نابولي ( إيطاليا ) وأندرلخت ( بلجيكا )
وعلى صعيد الدول تتصدر إسبانيا الجميع بأربعة عش لقبا ، تليها كل من انكلترا و ايطاليا بتسعة ألقاب ، ثم ألمانيا بسبعة ألقاب ، و هولندا بأربعة ألقاب ، ثم البرتغال و روسيا و السويد بلقبين ، وأخيراً أوكرانيا وتركيا و بلجيكا بلقب يتيم .

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com