الكأس – يحيى السويد
لاشك بأن مسابقة كرة القدم تخطف الأضواء من كل المسابقات التي تقام في أية دورة ، وبالتأكيد لم تشذ اللعبة عن القاعدة ، خلال الدورة الرياضية العربية ، والتي تقام في هذه الأثناء في الجزائر .
ورغم مشاركة المنتخبات العربية بالمنتخبات الثانية أو المنتخبات الأولمبية ، وحتى أن بعضها يشارك بمنتخب الشباب ، إلا أن كرة القدم خطفت أعين المتفرجين في هذه الدورة .
** لمن الذهب **
مساء غدا الجمعة سيكون منتخبا السعودية تحت ١٩ سنة وشقيقه السوري الأولمبي تحت ٢٣ على موعد للتتويج بالميدالية الذهبية الغالية ، عندما يلتقيان في المباراة النهائية ، وهي المرة الخامسة التي يتقابل فيها المنتخبان في تاريخ الدورات العربية .
وكان المنتخب السعودي قد تجاوز نظيره الجزائري في نصف النهائي بهدفين لهدف ، فيما تجاوز المنتخب السوري عقبة نظيره السوداني وغلبه بنفس الدور بهدفين نظيفين .
المنتخب السوري يخوض رابع نهائي له في الدوران العربية ، بعد ١٩٥٣ و ١٩٥٧ و ١٩٩٧ بينما هو النهائي الثالث للاخضر السعودي بعد عام ١٩٩٢
و يسبق اللقاء مباراة تحديد المركز الثالث والميدالية البرونزية ، بين منتخبي الجزائر والسودان .
** مشاركة قليلة **
كالعادة لا تبدي المنتخبات العربية اهتماماً كافياً في مسابقة كرة القدم ، ويشارك في هذه النسخة ثمان منتخبات ، تشارك جميعها بمنتخبات غير المنتخبات الأولى ، ورغم عدم وجود تصفيات مؤهلة للدورة ، إلا أن الغياب الكروي العربي كان مؤثراً ، لاسيما غياب منتخبات عريقة كالعراق وتونس والمغرب ومصر والأردن .
** المنافسات **
قسمت المنتخبات الثمانية على مجموعتين ضمنت الأولى منتخبات : الجزائر والسودان و عمان و لبنان ، وتصدرتها الجزائر تلتها السودان وبلغا سوياً الدور نصف النهائي ، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات : سوريا و السعودية وتأهلا معاً لنسف النهائي ، فيما خرج منتخبا فلسطين وموريتانيا .
** نصف النهائي **
في المباراة الأولى من الدور نصف النهائي ، خسر المنتخب الجزائري المضيف وهو بطل المجموعة الأولى ، أمام ثاني المجموعة الثانية ، المنتخب السعودية للشباب تحت ٢١ وهو ثاني المجموعة الثانية ، بهدف مقابل هدفين ، ليبلغ شبان الأخضر نهائي الذهب .
وعلى الطرف الآخر تغلب المنتخب السوري الأولمبي تحت ٢٣ بطل المجموعة الثانية ، على نظيره السودان وصيف المجموعة الأولى ، ليضرب موعداً هو الآخر من السعودية في النهائي .
** التاريخ أخضر **
دائماً ما تحظى مباريات المنتخبين بكافة الفئات وبمختلف المسابقات ، بأعمية وتنافسية كبيرة ، وقد سبق لهما أن تقابلا في الدورات الرياضية العربية ثلاث مرات قبل دورة الجزائر ، بالإضافة للمباراة التي جمعتهما في دور المجموعات في الدورة الحالية ، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله .
المنتخب السعودي لم يسبق وأن انهزم أمام نظيره السوري في الدورات العربية ، حيث فاز ٣/١ في الدورة الثانية في القاهرة ١٩٥٧ ، علماً بأن المنتخب السوري توج بالميدالية الذهبية فيما بعد ، على حساب تونس بالفوز عليها ١/٣.
وفي الدورة السادسة في دمشق ١٩٧٦ فازت السعودية ٢/٠ وحلت وصيفة بعد المغرب وقبل سورية ، وأقيمت المنافسات بطريقة الدوري .
وفي الدورة السابعة في سوريا أيضاً عام ١٩٩٢ تقابل المنتخبان في المجموعة الأولى ، و انتهى اللقاء بالتعادل بهدف لهدف ، وهي نفس النتيجة التي خلصت إليها مباراتهما في الدورة الحالية .
** تاريخ المنتخبان في الدورات العربية **
يتفوق المنتخب السوري على نظيره السعودي في الدورات العربية ، سواء من حيث المشاركات ، أو من حيث التتويج بالميداليات .
فقد شاركت سورية في مسابقة كرة القدم في تسع دورات بما فيها الدورة الحالية ، خاضت خلالها ٣٧ مباراة ، حققت الفوز في ١٤ مباراة وتعادلت في ١٢ وخسرت ١١ مباراة ، سجل لاعبوها ٦٣ هدفاً واستقبلت شباكها ٤٦ هدفاً.
تمكنت من الفوز بالميدالية الذهبية في الدورة الثانية في بيروت عام ١٩٥٧ بعد الفوز على تونس في النهائي ٣/١
كما حققت الميدالية الفضية مرتين ، الأولى في الدورة الأولى في الإسكندرية المصرية عام ١٩٥٧ بعد خسارتها أمام المنتخب المصري صاحب الضيافة ٠/٤ بينما كانت الثانية في دورة ١٩٩٧ في الأردن وخسرتها أمام البلد المضيف بهدف نظيف .
كما حققت الميدالية البرونزية ، وكانت في الدورة السادسة في دمشق ١٩٧٦ بعد المغرب والسعودية ، كون منافسات هذه الدورة أقيمت بطريقة الدوري ، وحل رابعاً في دورة ١٩٩٢
أعلى فوز حققه في تاريخ الدورات العربية كان على عمان ، عندما غلبه ١٣/٠ في دورة ١٩٦٥ وتلقى أقسى هزيمة على يد ليبيا بنتيجة ٦/٣ في نفس الدورة .
من جانبه تواجد المنتخب السوري في ثمان دورات ، لعب خلالها ٣٢ مباراة ، فاز في ١١ وتعادل في ٩ وخسر ١٢ مباراة ، مسجلاً ٤١ هدفاً ومستقبلاً ٥٢ هدفاً .
أعلى فوز حققه في تاريخ مشاركاته في الدورات العربية كان على حساب موريتانيا في دمشق ١٩٧٦ في حين تعرض لأقسى هزيمة على يد منتخب الجمهورية العربية المتحدة في دورة ١٩٦١ وبنتيجة ١٣/٠
و لم يحرز الميدالية الذهبية حتى الآن ، لكنه تحصل على الميدالية الفضية مرتين ، الأولى في الدورة السادسة في دمشق ١٩٧٦ بعد المغرب ، والثانية في حلب السورية عام ١٩٩٢ بعد الهزيمة أمام مصر في النهائي ٣/٢ وقد اعتبرت المسابقة حينذاك بطولة لكأس العرب .
ونالت الميدالية البرونزية مرة واحدة ، وكانت في دورة مصر ٢٠٠٧ بعد منتخبا مصر وليبيا ، واقيمت المنافسات أيضاً بطريقة الدوري .
