محمد العولقي يكتب “الأخضر فوق الجميع..!”

* أقر و أعترف و أنا في كامل قواي العقلية أن الإيطالي روبرتو مانشيني يتحمل جزء من مسؤولية خروج الأخضر من كأس أمم آسيا بالدوحة خالي الوفاض،لكنه لا بالمقابل لا يتحمل كل المسؤولية.
* نعم مانشيني ارتكب بعض الأخطاء أمام كوريا الجنوبية، قلبت الأمور رأسا على عقب قبل نهاية المباراة بعشر دقائق،لكنه أيضا معذور في تبديلاته لأن الأدوات المتاحة أمامه كانت محدودة للغاية.
* بالفعل كان المنتخب السعودي أفقر منتخب على دكة البدلاء،لم يتوفر على عناصر فنية لها ثقل كبير قادرة على مواصلة رتم و تركيز الأساسيين،و هذه معضلة خطيرة يجب تفاديها مستقبلا.
* من دون شك كان مانشيني متسرعا في التغييرات أمام كوريا الجنوبية، و هو الذي يدري تماما أن الاحتياطيين أقل كفاءة فنية من الأساسيين.
* لكي تفوز ببطولة قوية مثل بطولة كأس أمم آسيا أو يصل شعاع إبداعك إلى أبعد مدى، يلزم أن تكون لديك دكة احتياط غنية تحافظ على النفس الطويل و على النسق و على الطراوة البدنية و النفسية.
* للأسف توفر للمنتخب السعودي 11 لاعبا بمستوى جيد جدا قادر على مقارعة كبار آسيا و التغلب عليهم،لكنه بالمقابل عانى من جفاف على دكة البدلاء إلا في النادر، و النادر في بطولة وقودها الرتم العالي لا حكم له.
* في تصوري أن مسألة إعادة النظر في عدد المحترفين داخل الأندية السعودية لا مفر منها،فليس معقولا أن يكون احتياط المنتخب السعودي جل عناصره لا يلعبون في أنديتهم إلا قليلا، و على فترات متباعدة و متقطعة.
* الأصل أن فتح بوابة الاحتراف أمام لاعبين عالميين هدفه منح اللاعبين السعوديين المزيد من الاحتكاك و الاستفادة القصوى من الكم الهائل من المحترفين،و ليس ركن اللاعب المحلي على الخط ليشاهد و يصفق شأنه شأن أي مشاهد سعودي أو مقيم من المدرجات.
* يجب أن يكون شعار دوري المحترفين واضحا لا لبس فيه:
الأخضر السعودي فوق الجميع.