مقالات رأي

حسين أبوتاكي يكتب “أين نحن من خارطة الأولمبياد؟”

 

اختُتِمت يوم الأحد منافسات الألعاب الأولمبية الصيفية والتي كانت فرصة لنا كعشاق للرياضة للاستمتاع بوجبة رياضية دسمة بمشاهدة أبرز الرياضيين العالميين في مختلف الألعاب التي في العادة لا تتاح لنا الفرصة لمتابعتها إلا في الأولمبياد.

 

كما جرت العادة تسيّدت الولايات المتحدة والصين جدول ترتيب الميداليات فيما كانت مشاركة معظم الدول العربية خجولة مكتفين بتحقيق 17 ميدالية وإن كان هذا الرقم هو ثاني أعلى حصيلة عربية تاريخياً بعد تحقيق 18 ميدالية في أولمبياد طوكيو 2020.

 

أما بالنسبة لنا في المملكة فلم ننجح في تحقيق أي ميدالية في مشاركتنا الحالية لنبقى على رصيدنا السابق بأربع ميداليات على مدار جميع نسخ الأولمبياد تاريخياً وهو رقم لا يتواكب مع مكانة المملكة تاريخياً ولا مع طموح القيادة والجهود والأموال المصروفة على القطاع الرياضي.

 

يجب أن نتفق جميعاً أن مشروع صناعة بطل أولمبي لا يمكن أن يتم بين يوم وليلة بل هو مشروع دولة يحتاج تكامل وتعاون من جميع الجهات الرياضية من وزارة ولجنة أولمبية واتحادات رياضية بل يمتد ايضاً لجهات خارج المنظومة الرياضية وأهمها التعليم من خلال تحسين المرافق الرياضية وتوفير الفرصة المناسبة لصغار السن لممارسة مختلف الرياضات في بيئة مناسبة من ناحية المرافق مع توفّر المدربين القادرين على تنمية المواهب وتطويرها.

 

قد يكون الحل أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون فبدلاً من التركيز على كم كبير من الألعاب قد يكون الحل الأمثل هو التركيز على ألعاب معيّنة نملك فيها إمكانية التنافس وتحقيق الإنجازات قارياً وعالمياً وهي الألعاب التي نملك إرث تاريخي فيها أو تُناسبنا كسعوديين من ناحية التكوين الجسماني والإمكانيات والقدرة على التطور فيها.

 

ختاماً

كلي ثقة في قدرة المسؤولين الرياضيين وعلى رأسهم الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي الفيصل على تجاوز كافة الصعوبات والاستفادة من تجاربنا الأخيرة لتحقيق نتائج في المستقبل تتواكب مع تطلعات القيادة ورؤية المملكة الطموحة والشعب السعودي الشغوف بالرياضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com