سليم الذروي يكتب “لا للعنصرية”
مهما اختلفت وجهات النظر واحتد النقاش الرياضي يجب ألا ننسى حقوق الآخرين ولا نصادر ونقلل من آرائهم ولا نمارس عليهم العنصرية بسب اختلاف الميول أو إثبات وجهة نظر فالرياضة أخلاق ومحبة واحترام واعتدال ونقيض ذلك تعصب يقود إلى البعض والكره والعنصرية.
ينبذ العقلاء في الوسط الرياضي العنصرية لكي يعلم العنصري حجم الخطأ الذي يقوم به ويصلح مكمن الخلل في نفسه ويكتشف الدوافع التي تجعله يشعر بالتميز العنصري عن الغير ولعل من أبرز الأسباب التي تقوده إلى ممارسة العنصرية الجهل وغياب الوعي ومن المفترض إذا صدر لفظ عنصري ضد أحد الرياضيين أن نقف ضد المتعنصر ونتجرد من الميول لكي لا يكون الميول هو المحرك مع أو ضد ممارس العنصرية ومع هذا لا نبالغ بالهجوم على المخطئ بل نرشده ونوجهه إلى الصواب حتى يعترف بخطئه ويعتذر عنه.
والحق يقال إن العنصرية لا تكاد تذكر في الوسط الرياضي السعودي ولله الحمد والمنة إلا أن الحديث من باب التنبيه والتذكير والإرشاد لنسمو برياضتنا نحو الاعتدال وعلى من وقع في وحل العنصرية أن لا تأخذه العزة بالإثم والمكابرة بل يجب عليه المبادرة بالاعتذار فإن الاعتذار من شيم الكبار ولا يغتر بالمعززين فمع الأسف أحيانا يجد العنصري من يدافع عنه ويبرر له فعله بسبب توافق الميول فالبعض يشعر بأن من واجبه الوقوف والدفاع عن كل من ينتمي لفريقه المفضل سوى كان ماشيا على طريق الحق والصواب وهذا جيد أو كان يسير على درب الخطأ لأنه يحكم العاطفة ويترك رأي العقل والمنطق ويدافع عنه حتى لو كان متعصبا أو عنصريا وبذلك يتشجع المخطئ على مواصلة خطئه.
ولا نغفل دور مقدمي البرامج فدورهم كبير في توعية المشاهدين والمستمعين ومنع تمرير الألفاظ العنصرية كان ذلك تصريحا أو تلميحا من بعض الضيوف أو المشاركين وذلك لسد باب الذريعة وإغلاق أي نافذة تورد إلى العنصرية والرسالة نفسها لمشرفي المساحات الرياضة التي أصبحت مجتمعا للجماهير ومتنفس لهم للتعبير عن آرائهم فكل من يبث مساحة عليه دور ومسؤولية كبيرة فهو يجد فضاء لا رقيب فيه إلا الرقيب الذاتي.
عموما… نقول لا للعنصرية ولا للتعصب الذي يقود إلى الدفاع عن العنصري.