عدنان لفتة يكتب “يا هلا بالنصر “
من جنوب العراق إلى أقصى شماله، ومن كل جزء فيه مشاعر المودة والترحاب بقدوم نادي النصر إلى العاصمة بغداد لخوض أولى مبارياته في كأس النخبة الآسيوية أمام بطل الدوري العراقي فريق الشرطة، حامل لقب البطولة المحلية لثلاث سنوات متتالية.
سعادة غامرة بين المشجعين بمجيء النصر، أحد قلاع الكرة السعودية، مدججاً بنجومه الكبار: الأسطورة كريستيانو رونالدو، والسنغالي الأول ساديو ماني، والبرتغالي الواعد أوكتافيو، والإسباني لابورت، والبرازيليين تاليسكا وغابرييل، والحارس بينتو، ومحور الوسط الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، والفرنسي سيماكان.
الشرطة يرفع كل شعارات الترحيب العراقية بلهجته المحببة، لكنه لن يكون حملاً وديعاً في مواجهة النصر، بل يتوق مع مدربه الشاب أحمد صلاح إلى تسجيل الفوز الآسيوي المنتظر منه دون الخشية أو الخوف من كوكبة نجوم النصر.
المشجعون المتلهفون لمشاهدة رونالدو ورفاقه في ملعب المدينة، مبهورون بمتابعة النجم الكبير، ليس على الشاشة الصغيرة كما اعتادوا فعله لعقدين من الزمن، إنما سيراقبونه بعيونهم وهواتفهم التي ستوثق الحدث التاريخي بكل دقة. قلوبهم تضطرب، فهم يعشقون فنون كريستيانو وتلهمهم أرقامه التهديفية وإنجازاته العالمية، لكنهم في الوقت ذاته يطمحون إلى لاعبيهم كي يقفوا سداً منيعاً أمام محاولات هز شباكهم.
مباراة مليئة بالتنافسية الجميلة رغم الكعب الأعلى منطقياً لنجوم النصر، بيد أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء بل بحجم ما يقدمه المرء من عطاء على أرض الميدان.
نعد الساعات لمباراة الاثنين على أرض الرافدين، وفيها الحفاوة والاستقبال الرائع لوفد النصر، وآمال بأمسية كروية حافلة بالفنون الكروية واللمحات الإبداعية.