الكأس – عبدالرحمن التويجري
استطاعت إدارة الأستاذ محمد المنجم إعادة الليث الشبابي للواجهة مجددًا بعد موسم سيئ في الموسم المنصرم، حيث حقق الليث المركز الثامن في نهايته مع نتائج متذبذبة خلال الموسم.
بالمقارنة بين بداية الشباب هذا الموسم والموسم الماضي، نلاحظ اختلافًا كبيرًا بين الموسمين. ففي بداية الموسم الرياضي المنصرم 2023-2024، تلقى الشباب خسائر متتالية، وبعد مرور ست جولات من الموسم الماضي، حقق الشباب 5 نقاط فقط من أصل 18 نقطة متاحة. خسر من الخليج والنصر والوحدة، وتعادل مع الأخدود وضمك، وفاز على الفيحاء فقط. كما خرج من كأس الملك من دور ربع النهائي على يد النصر بنتيجة كبيرة.
أما هذا الموسم، وبعد مرور 6 جولات من دوري روشن السعودي للمحترفين، نرى أن الشباب حقق 12 نقطة من أصل 18 متاحة، حيث فاز على الرائد والتعاون والقادسية والخليج، وتعثر بالخسارة من ضمك والاتفاق. ويحتل الشباب بنهاية الجولة السادسة من دوري روشن السعودي هذا الموسم المركز الرابع. وبنظرة سريعة على البداية بين الموسمين، نرى أن الشباب هذا الموسم يتمتع بأفضلية كبيرة وتطور ملحوظ.
يقود الشباب المدرب البرتغالي بيريرا، الذي استمر مع الفريق منذ الموسم الماضي، وهو أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تطور مستوى الفريق الشبابي. وبالنسبة للإدارة، تمكن الأستاذ محمد المنجم من قيادة النادي بشكل جيد من خلال إدارة فترة الانتقالات الصيفية بجدارة، واستفاد من بيع بعض عقود اللاعبين وتوجيه المبالغ إلى التعاقدات الجديدة.
ومن صفقات الشباب هذا الموسم: المغربي عبدالرزاق حمدالله، الإيطالي بونافنتورا، الهولندي هوديت، ومصعب الجوير. كما تم بيع عقد متعب الحربي للهلال بمبلغ كبير. وعلى مستوى الدفاع، يعتبر دفاع الشباب من الأفضل بالدوري، حيث استقبلت شباكه 3 أهداف فقط في ست جولات، مما يدل على ترسانة دفاعية قوية.
بالإضافة إلى هذه الانطلاقة المميزة، يتمتع الشباب بميزة إضافية هي جمالية ملعبه الخاص، وهو مقر نادي الشباب، حيث يمتاز بموقع مميز يتيح للجماهير فرصة الحضور بسهولة. بعد هذه القراءة، يبقى السؤال: هل سيعود الليث لسابق عهده بتحقيق الألقاب وإسعاد عشاقه؟
