المشيقح: تطوير مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة سيعيد جماهير الديربي من جديد وسي
متوقعًا منح المنطقة شرف استضافة البطولات العالمية
الكأس – عثمان الشلاش
كان لا بد من حضور الرأي من الجانب الأكاديمي لعمل قراءة عن أسباب العزوف الجماهيري لديربي القصيم بين الرائد والتعاون. “الكأس” تستضيف سعادة الدكتور عبدالعزيز بن حمود المشيقح لوضع النقاط على الحروف والانطلاق من واقع رياضي تعيشه منطقة القصيم، وتحديدًا مدينة بريدة، لمعرفة الأسباب التي غيبت الجماهير الرياضية عن حضور المباريات.
وقال المشيقح:” نطالع بين كل فترة وأخرى إحصاءات لعدد الجماهير في ملاعبنا السعودية، والتي يُبنى عليها إقامة مباريات المنتخب، وإنشاء وتطوير خدمات الملاعب بناءً على تلك المؤشرات.ولكن هذه الإحصاءات ومؤشراتها تفتقر إلى الدقة ولا تعكس الواقع، مما حرم منطقة القصيم وأنديتها من شرف استضافة أي مجموعة من بطولة كأس آسيا أو كأس العالم، اللتان ستقامان على أرض الوطن”.
وأضاف المشيقح:” قد يُبرر هذا العزوف بعزوف جماهير أندية القصيم عن حضور المباريات، ومنها ديربي المنطقة بين الرائد والتعاون. إلا أن لهذا العزوف أسبابًا وجيهة، أبرزها تباين ملعب بريدة (مدينة الملك عبدالله الرياضية) مقارنة بالملاعب الأخرى في الرياض وجدة والدمام”.
وتابع:” المقارنة بين ملاعب الرياض وجدة والدمام وملعب مدينة بريدة تظهر فرقًا شاسعًا. كما أن الملاعب الحديثة، مثل “المملكة أرينا” و”ملعب مرسول بارك”، وتطوير ملاعب نادي الشباب ونادي الاتفاق ونادي الفتح، أثرت على حضور الجماهير وجودة الرياضة. أما ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، فقد تقادم عهده؛ إذ افتُتح عام 1403هـ (1983م)، أي قبل ما يقارب 43 عامًا، وبسعة 25,000 متفرج فقط، وهو رقم لا يتناسب اليوم مع عدد سكان المنطقة الذي تضاعف خلال هذه السنوات”.
وواصل المشيقح حديثه قائلًا:”في العام الذي شُيدت فيه المدينة الرياضية ببريدة، كان عدد سكان منطقة القصيم لا يتجاوز 300 ألف نسمة، بينما يبلغ عدد سكان المنطقة اليوم قرابة مليوني نسمة”.
ويرى المشيقح أن إعادة تأهيل الملعب وتطويره وزيادة سعته أصبح أمرًا ضروريًا وملحًا، خاصة ونحن نعيش حراكًا رياضيًا فوق العادة بقيادة سمو ولي العهد ورؤيته المباركة لتطوير قطاع الرياضة والرياضيين ضمن رؤية 2030. ويشمل التطوير المطلوب:
1. تغطية كامل مدرجات الملعب: لحماية الجماهير من حرارة الشمس والأمطار، ولإضفاء طابع جمالي يعزز أجواء الجماهير وحماسهم.
2. ربط مدرجات الدرجة الثانية مع الدرجة الأولى: لزيادة الطاقة الاستيعابية للمدرجات.
3. استبدال كراسي المدرجات: بكراسي ذات تصميم جمالي وألوان زاهية تعكس بيئة القصيم التنموية والتراثية والزراعية، مع إزالة الكراسي التالفة.
4. تركيب ساعة تفاعلية ضخمة: لعرض الأحداث بشكل مباشر وزيادة التفاعل داخل الملعب.
5. تطوير مرافق وخدمات الاستاد: بما يتناسب مع المرحلة القادمة، مع توفير مطاعم وكافيهات تخدم الجماهير.
6. تحسين إضاءة الملعب: لجعل الملعب واجهة حضارية تعكس جمال المدينة بتنوع إضاءاتها.
واختتم المشيقح حديثه قائلاً:” نأمل من وزارة الرياضة الاهتمام بهذا الملعب وتطويره، فقد تجاوز عمره 40 عامًا. كما ندعو فرع الوزارة بالقصيم وأندية المنطقة إلى متابعة هذا الملف والرفع بالمطالب إلى سمو وزير الرياضة، الذي يبذل جهودًا كبيرة لتطوير المجال الرياضي في الوطن وخدمة الشباب والرياضة”.
وختم:” حينها، ستعود جماهير منطقة القصيم لملء المدرجات، مع وجود أنديتها المتميزة ضمن الأندية الممتازة ومشاركاتها القارية. للتأكيد، يمكن الرجوع إلى التاريخ لرؤية الحضور الجماهيري في مباريات التعاون عند صعوده ومشاركاته الآسيوية، أو مباريات الرائد في مناسباته المختلفة”.