محمد العتيبي يكتب “مهازل التحكيم الآسيوي”
باختصار، نوجه سؤالًا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولجنة الحكام فيه: إلى متى تستمر مهازل التحكيم؟ يبدو أن الحديث عن هذا الأمر أشبه بما يقال في المثل الشعبي: “تَنفخ في قِربة مشقوقة”، فمهما تحدثنا واحتججنا، لن يتغير الوضع. لكن عندما يكون الاستهداف فاضحًا ومباشرًا تجاه المنتخب السعودي وأنديتنا، خاصة نادي الهلال، فإن السكوت عن ذلك أمر مستحيل.
لطالما كان التحكيم الآسيوي منذ سنوات ضعيفًا وهزيلًا، والأخطاء التحكيمية المتكررة تُفاقم الأضرار على المنتخب السعودي وأندية الوطن، وخاصة الهلال. الحديث عن هذه الأخطاء يتجاوز مقالًا أو تقريرًا صحفيًا؛ فهو يحتاج إلى مجلدات. هذه الممارسات تفضح الواقع المؤسف للاتحاد الآسيوي، الذي تسيطر عليه دول لا تمتلك تاريخًا يُذكر في كرة القدم. فما هو تاريخ كرة القدم في منغوليا أو بنجلاديش أو ميانمار أو حتى الفلبين أو المالديف؟ ورغم ذلك، هؤلاء هم من يمثلون المكتب التنفيذي وأعضاء الاتحاد الآسيوي مع دول أخرى!
استهداف التحكيم الآسيوي للهلال ليس حديث العهد، بل هو جزء من تاريخ طويل من الممارسات غير النزيهة. نتذكر الحكم الياباني “أوكادا” الذي ترصد للهلال في مباريات مثل العين الإماراتي عام 1999، وبوهانج في نصف نهائي 1998. كذلك الكويتي “قاسم شعبان”، والياباني “نيشمورا”، الذي ارتكب جريمة تحكيمية في نهائي 2014، وغيرها من الحالات. القائمة طويلة وتشمل الكويتي أحمد العلي، العماني أحمد الكاف، الأردني أدهم مخادمة، وأخيرًا الكوري “كيم يونج هيوك”، الذي حرم الهلال من أربع ضربات جزاء واضحة في مباراته الآسيوية الأخيرة ضد السد.
ذكر هذه الأحداث وأسماء الحكام يكشف بشكل واضح عن استهداف الهلال من قِبل الاتحاد الآسيوي، الذي يبدو وكأنه يعمل بسياسة المحاصصة بين الفرق الآسيوية لمنع الهلال من توسيع الفارق مع منافسيه.
قرارات جائرة في حق الهلال
لن ننسى ما فعله الاتحاد الآسيوي في فترة كورونا، عندما أبعد الهلال ببلادة دون الاعتراف بالظروف القهرية للجائحة. أيضًا، كيف سهّل البطولة لأندية الشرق عبر روزنامة تخدمها، ما أدى إلى غياب أندية الغرب عن المنافسة، قبل أن يكسر الهلال هذه القاعدة في موسمي 2019 و2021.
في ظل الأحداث الأخيرة، واستمرار تضرر المنتخب السعودي وأنديتنا، أعتقد أن تدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم واتخاذ موقف حازم وجريء بات أمرًا لا مفر منه لإيقاف مهازل التحكيم الآسيوي التي أفسدت الرياضة.