وفاة الحارس الروماني الشهير دوكادام بطل ملحمة إشبيلية وقاهر برشلونة
الكأس – يحيى السويد
أعلن نادي ستيوا بوخارست الروماني، بطل أندية أوروبا عام 1986، وفاة حارس مرماه الأسبق الشهير هيلموت دوكادام عن عمر يناهز 65 عاماً.
وقال النادي الروماني في بيان على صفحته الرسمية على منصة فيسبوك:
“تلقت كرة القدم الرومانية خسارة فادحة بوفاة حارس المرمى هيلموت دوكادام، الذي كان أحد أفضل حراس المرمى في العالم. وقد ترك رحيله فراغاً كبيراً في حياتنا.
ويعرب نادي ستيوا بوخارست عن أسفه العميق ويرسل تعازيه إلى عائلته ومحبيه. سيبقى دوكادام دائماً بطل إشبيلية.”
—
من هو دوكادام؟
من مواليد الأول من أبريل/نيسان 1959، بدأ رحلته مع كرة القدم في مركز حارس المرمى رفقة نادي “يو تي أي أراد” ما بين عامي 1978 و1982، قبل أن يحط الرحال في نادي العاصمة الرومانية الشهير “ستيوا بوخارست”.
بعد أن قاد فريقه للفوز بدوري أبطال أوروبا عام 1986، انقطع عن اللعب لأكثر من ثلاث سنوات بسبب اضطراب نادر في الدم، قبل أن يتوقف عن اللعب نهائياً مع نادي “فكنول أراد” البلجيكي في عام 1991.
وعلى الصعيد الدولي، وبعد أن مثل منتخب الشباب تحت 21 سنة، لعب مباراتين فقط مع المنتخب الأول.
—
حكاية إشبيلية
في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم موسم 1985/1986، بلغ فريقا برشلونة الإسباني بقيادة المدرب الإنجليزي الشهير تيري فينابلز، وستيوا بوخارست الروماني المغمور بقيادة المدرب الروماني إيميريخ بيني، المباراة النهائية لتلك النسخة.
كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة الفريق الإسباني العريق، حيث إن ستيوا لم يكن حتى ضمن المرشحين لبلوغ الأدوار المتقدمة.
استضاف ملعب “رامون سانشيز بيزخوان” في مدينة إشبيلية الإسبانية المباراة النهائية، التي أقيمت في السابع من مايو/أيار 1986 بصافرة الحكم الفرنسي الشهير ميشيل فوترو.
انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، ليذهب الفريقان إلى الأشواط الإضافية، التي لم تأتِ بجديد. كان برشلونة يضم نخبة من اللاعبين الكبار في ذلك الوقت، مثل الألماني بيرند شوستر، والإسكتلندي ستيف أرشيبالد، وأفضل نجوم المنتخب الإسباني. في المقابل، خلت قائمة الفريق الروماني من أي لاعب أجنبي.
—
تألق دوكادام
رغم إضاعة لاعبي ستيوا بوخارست ميهايل ماجارو ولاسلو بولوني ركلتيهما، أنقذ دوكادام فريقه وقاده لأهم وأكبر لقب في تاريخه، بل وفي تاريخ أندية أوروبا الشرقية، بعد أن تصدى لركلات لاعبي برشلونة الأربعة: القائد خوسيه أليسانكو، وأنخيل بدرازا، وبيتشي ألونسو، وماركوس ألونسو.
في ظاهرة لم تشهد لها منافسات المسابقة مثيلاً على الإطلاق، سجل لاعبا ستيوا ماريوس لاكاتوش وغابي بايلنت ركلتيهما، ليفوز الرومان 2-0 بركلات الترجيح.
قاد دوكادام فريقه إلى إنجاز تاريخي، وحرم برشلونة من الفوز باللقب الأول، الذي جاء بعد ست سنوات في نسخة 1991/1992 بعد الفوز بهدف نظيف على سامبدوريا الإيطالي، في الوقت الإضافي من ركلة حرة للمدافع الهولندي رونالد كومان.