عادت بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم من جديد هذه البطولة التي تحمل في طياتها الكثير من الذكريات الجميلة وتعود قليلا إلى الوراء لتذكرنا بنجوم تلاءلات واضاءت الملاعب ، لم تقف هذه الكأس على منتخب بعينه بل جميعها ذاقت طعم التتويج باللقب ماعدا اليمن ، ولعل الكويت تحمل الرقم القياسي بعشرة القاب آخر خليجي 20 في عدن ، ولكن كبار المنتخبات لم تكن ترهب أحد والحديث عن الاخضر السعودي.
تواصل الظهور الغير متوقع من رفقاء النجمين سالم الدوسري وياسر الشهراني وازدادت الضغوط عليهم وانتابت الشكوك من محبي الاخضر الذي يهابه الجميع بعد استعراض تاريخي في مواجهة بطل العالم الأرجنتين ، غير أن البوصلة اتجهت نحو الخلف وصار المنتخب يقدم مستويات متواضعة وفي كل مرة يقول المحبين والعاشقين لعل التغيير في القادم .
خليجي 26 محطة مهمة لإثبات القوة والتخلص من الماضي وسلبياته بيد أن التساؤلات عادت إلى الأذهان بعد السقوط في أول لقاء وبالثلاثة واخفاقات قوية في مختلف المراكز في منتخب يملك اقوى دوريات العرب إن لم يكن الشرق الأوسط بحد ذاته ، فالمدرب القديم الجديد رينارد يتحمل المسؤولية بل وأكد ذلك واللاعبين كذلك والجمهور فقد الابتسامة ؛ بل الامل وأصبح لايدري متى تتغير الموازين.
لقد حان الوقت للمنتخب السعودي لطي صفحة مامضى وإعادة الثقة بالنفس فالبطولة ماتزال مفتوحة على مصراعيها وترميم ماخربته الإخفاقات المتواصلة ، فكأس الخليج هي تحضير لما هو قادم من الاستحقاقات القارية والدولية وبناء أساس جديد في وقت ستكون المملكة في استضافة العالم في سنة 2034 ، فتصحيح المسار مطلب كل غيور وعاشق للمنتخب السعودي الذي يملك ترسانه من اللاعبين وخامات شابه ينتظر منها الكثير فنحن كعشاق للأخضر السعودي منذ الصغر في انتظار لما هو قادم وسار.
