استياء في الشارع الرياضي العراقي لسوء الأداء أمام البحرين
اللاعبون مطالبون بمراجعة أنفسهم والعودة من بوابة السعودية
الكأس – عدنان لفتة
استياء كبير في الشارع الرياضي العراقي، ليس من الخسارة أمام منتخب البحرين، فهي كرة القدم التي نتقبلها بحلوها ومرها، ونؤمن بمبدأ الخسارة والفوز فيها، وإنما من الصورة السلبية التي ظهر بها أغلب أفراد الفريق العراقي.
صورة عاجزة ومتثاقلة لا تنتمي إلى حقيقة الأداء العراقي الذي عُرف دومًا بالصلابة والكفاءة والقتالية في أرض الملعب، وعدم اليأس، وامتلاك الشخصية القوية والثقة بالنفس، والتنوع في أساليب اللعب، والتركيز على الأداء الجماعي للفريق ككتلة واحدة متماسكة.
مسؤولية كاساس
المدرب الإسباني كاساس يتحمل مسؤولية الخسارة التي لحقت بأسود الرافدين، فهو لم يُحسن اختيار التشكيلة الأفضل والأكثر كفاءة لهذه المباراة. غابت القراءة الفنية المناسبة للفريق البحريني، فلم نجد ما يؤكد أنه تابع مباريات البحرين وعرف نقاط قوتهم وضعفهم.
لم يضع الأدوات الفاعلة لإيقاف خطورة منتخب البحرين، لا سيما بعد مباراته الأولى الفائز بها على السعودية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهي مباراة أوضحت قوة الأحمر البحريني الكامنة في مجموعة لاعبين نشطين. لم يُقم المدرب الكرواتي دراغان أي تغيير في تشكيلته لمباراتي السعودية والعراق، معتمدًا على الحارس الحديدي إبراهيم لطف الله بين الخشبات، ولاعبيه أمين بنعدي، ووليد الحيام، والسيد ضياء، وحمد الشمسان، وعلي مدن، ومحمد مرهون، ومهدي عبد الجبار، وكميل الأسود، ومهدي حميدان، وعبد الله الخلاصي.
أما مدرب العراق فقد أجرى ثلاثة تبديلات على تشكيلته التي لعبت أمام اليمن، حيث زج بمدافع اليسار أحمد مكنزي بديلًا عن مهند جعاز المصاب، وأشرك ريبين سولاقا قلب دفاع بدلًا عن مناف يونس، ومنح زيدان إقبال الفرصة في بداية اللعب بدلًا عن يوسف الأمين الذي عاد في الشوط الثاني.
ظهر لاعبو العراق بلا دافعية بمواجهة البحرين، ولم يؤدوا واجباتهم بشكل أمثل. ظلوا مصرين على لعب الكرات العالية الطويلة غير المنتجة إلى رأس أيمن حسين كسلاح وحيد لهم في مهاجمة المرمى البحريني، الذي لم يتعرض إلى هجوم حقيقي يمكن أن يهدده!
تأخرت معالجات المدرب كاساس، ولاعبوه فقدوا التركيز، وكانوا خارج أجواء المباراة. لم يشعروا بخطورة موقفهم، الذي زاد سوءًا مع بداية النصف الثاني بتسجيل الهدف الثاني سريعًا، قبل أن يفيق الفريق من صدمة التأخر في الشوط الأول.
ما هو المطلوب؟
طالب الشارع الرياضي بإصلاح الأخطاء المرافقة لأداء الفريق العراقي، ومعالجة الثغرات التي تشكلت في جداره الدفاعي. ودعوا اللاعبين إلى جلد الذات ومراجعة أنفسهم من أجل العودة مجددًا والتعبير عن قدراتهم الحقيقية أمام الأخضر السعودي في المواجهة المصيرية، التي لا ينفع فيها العراق سوى الفوز للحفاظ على ماء وجهه كحامل للقب، وتجنب توديع البطولة من بابها الأول.