نبارك للأشقاء في الكويت قيادةً وجمهورًا ولاعبين التأهل للدور النهائي، فمثل هذه المباريات الحاسمة تعتمد على الروح والإصرار أكثر من الأداء الفني، وإن كان العنابي والأزرق قد قدما أفضل ما لديهم.
مباراة الأمس بين الكويت وقطر كانت درامية بكل تفاصيلها، حيث قدم العنابي مباراة كبيرة، وكاد أن يقتنص الفوز لولا قرارات التحكيم المثيرة للجدل، وهو أمر ليس بغريب على التحكيم الأفريقي الذي طالما أثار الجدل في المحافل القارية والدولية.
المنتخب القطري ظهر بمستوى مغاير أمام الكويت مقارنة بأدائه في التصفيات الآسيوية.
من فريق بدا مهزوزًا أمام الإمارات وعُمان، إلى فريق قدم أداءً قويًا أمام صاحب الأرض والجمهور متصدر المجموعة، وقد كان واضحًا أن الأزرق قد دخل المباراة بروح قتالية وشغف التأهل.
الفوز الكويتي لم يكن مجرد نتيجة مباراة، بل هو عودة تاريخية تعكس الروح العالية والرغبة في استعادة أمجاد الماضي، ولذلك كلنا سعداء بهذه العودة الكويتية الرائعة.
على الجانب الآخر، الجماهير القطرية لن تُطيل الوقوف عند الإخفاق الخليجي،
فكل الأنظار تتجه نحو التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026. هذه المرحلة ستكون بمثابة امتحان حقيقي للمنتخب القطري واتحاد الكرة، لأن غياب قطر عن المونديال بعد استضافته سيكون صدمة كبيرة، وهو منتخب يمتلك مزيجًا من الخبرة والشباب ولكنه يفتقد لمدرب قادر على قيادة المنتخب إلى الطموح المنشود!
أما عن بقية مباريات البطولة الخليجية،
فنترقب اليوم مواجهة اليمن والبحرين، التي تحمل طابعًا خاصًا لليمنيين، ومباراة الديربي المنتظرة بين السعودية والعراق، حيث يسعى كل فريق لخطف بطاقة التأهل الأخيرة.
ونهمس لكل المنتخبات أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعمل الجاد والإعداد النفسي والبدني.
آخر نقطة..
العنابي بحاجة إلى تصحيح مساره سريعًا والاستفادة من الدروس الحالية، لأن الجماهير لن تقبل بأقل من التأهل للمونديال. وختامًا، تحية للكويت وفالهم الكأس.
علي حسين أشكناني
rai.ali@hotmail.com
