التقارير والحوارات

سمو أمير حائل: رالي حائل في نُسخه العشرين قصة نجاح مُلهمة والتميز مستمر منذ النسخة الأولى 

 

الكأس – حسن آل قريش

 

أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس اللجنة العليا المنظمة لرالي حائل تويوتا الدولي ٢٠٢٥ عن فخره الكبير بانطلاق النسخة العشرين من الرالي، مشيراً إلى أن هذا الحدث الذي بدأ قبل عقدين من الزمن تحول إلى علامة بارزة في عالم رياضة السيارات، وأصبح يمثل جزءاً أساسياً من هوية المنطقة وتراثها، فضلاً عن دوره في دعم السياحة والاقتصاد والثقافة.

 

وتحدث سموه عن تطور الرالي منذ انطلاقته الأولى، مؤكداً أن الوصول إلى هذه المرحلة لم يكن بالأمر السهل، بل جاء نتيجة عمل دؤوب وجهود مستمرة على مدار 24 ساعة يومياً لضمان نجاح الفعالية بأفضل صورة. وقال سموه:

“قصة الرالي ليست مجرد حدث رياضي يُروى في ثوانٍ معدودة، بل هي قصة طويلة من العمل الجاد والتخطيط المتواصل. منذ لحظة انطلاق النسخة الأولى، كان هناك إصرار على أن يصبح هذا الرالي واحداً من أبرز الأحداث الرياضية في المملكة والعالم. واليوم، بعد 20 عاماً، يمكننا أن نقول بكل فخر إن رالي حائل أصبح أكثر من مجرد سباق، بل هو حدث يعكس روح المنطقة وحيويتها وتطورها”.

 

وأضاف:”اليوم نرى هذه النسخة المميزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سواء من حيث عدد المشاركين، أو مستوى التنظيم، أو التواجد الدولي الذي يعكس مدى نجاح المملكة في استقطاب أبرز الرياضيين من مختلف دول العالم. لدينا أرقام وإحصائيات تؤكد على هذا التطور الكبير الذي حققه الرالي على مدار العشرين عاماً الماضية”.

 

وأشار سموه إلى أن النجاح الذي حققه رالي حائل لم يكن ليتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة وجهود المسؤولين، قائلاً: “هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة دعم سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن وسمو الأمير عبدالله بن خالد، بالإضافة إلى العمل المشترك مع الإخوة في اللجان المعنية الذين ساهموا في تطوير الرالي منذ البدايات. عندما بدأنا، لم يكن هناك اتحاد سعودي للسيارات، ولم تكن هناك آليات واضحة لإدارة مثل هذه الفعالية، لكننا بالإصرار والنظرة المستقبلية نجحنا في الوصول إلى ما نحن عليه اليوم”.

 

وأكد سموه أن العمل على تطوير الرالي لم يتوقف عند حدود التنظيم، بل امتد ليصبح جزءاً من ثقافة أبناء المنطقة، قائلاً:

“ما نشهده اليوم من أداء متميز لا يقتصر فقط على فرق التنظيم، بل أصبح مفهومًا ثقافيًا متجذرًا في أبناء المنطقة، الذين باتوا جزءًا من هذه المنظومة، يساهمون فيها بكل فخر وإبداع”.

وتحدث سموه عن الأرقام القياسية التي حققتها النسخة العشرين من الرالي، والتي تعكس مدى تطور الحدث منذ انطلاقته الأولى، قائلاً: “عندما ننظر إلى الأرقام اليوم مقارنة بالبدايات، نجد أننا حققنا قفزة هائلة. في هذه النسخة، لدينا 22 جنسية مشاركة، و94 متسابقًا اجتازوا التصفيات الأولية، بينما بلغ عدد السيدات المشاركات 8 سيدات. أما عدد السيارات المشاركة فقد وصل إلى 65 سيارة، وعدد الدراجات النارية إلى 29 دراجة”.

 

وأضاف:”هذه الأرقام تعكس تطور الرالي بنسبة 400% مقارنة بالبدايات. لقد أصبح الرالي منصة رياضية دولية، تحتضن مختلف الفئات وتجمع أبطال العالم في منافسة حماسية على أرض حائل”.

 

 

وأكد سموه أن رالي حائل لم يكن مجرد سباق رياضي، بل أصبح رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا وثقافيًا للمنطقة، قائلاً: “قصة الرالي ليست قصة مرحلة عابرة، بل هي قصة منطقة بأكملها. حائل كانت في سباق مع الزمن، ليس فقط على مستوى الرياضة، بل في الاقتصاد، والثقافة، والسياحة. لقد ساهم الرالي في تعزيز صورة المنطقة على المستوى الدولي، وأصبح جزءًا من المشهد السياحي الكبير في المملكة”.

 

وأضاف:”اليوم، لا يقتصر الرالي على التنافس الرياضي فقط، بل يحمل بعدًا اقتصاديًا مهمًا، حيث يساهم في تنشيط القطاعات المختلفة، مثل الضيافة، والخدمات، والسياحة. كما أن الرالي استطاع أن يجذب الزوار من مختلف أنحاء المملكة والعالم، مما ينعكس إيجابًا على المنطقة وسكانها”.

 

 

وواصل سموه حديثه بالتأكيد على أن رالي حائل سيواصل التطور والنمو في السنوات القادمة، قائلاً:”الحمد لله، اليوم أصبح الرالي علامة فارقة على المستوى العالمي، ولكنه لن يتوقف عند هذا الحد. لدينا خطط طموحة لمواصلة تطويره، وجعله أكثر تنافسية وجاذبية للمشاركين والجماهير. نسعى دائمًا إلى تقديم نسخة أفضل كل عام، ونطمح إلى أن يكون رالي حائل واحدًا من أهم سباقات الراليات في العالم”.

 

وأضاف:”ما تحقق اليوم هو ثمرة جهود كبيرة، ولكن المستقبل يحمل الكثير من الفرص لتوسيع آفاق هذا الحدث وجعله أكثر تأثيرًا على جميع المستويات. نعد الجميع بأن القادم سيكون أكثر إثارة وتميزًا، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تدعم تطوير الرياضة والسياحة في مختلف مناطق المملكة”.

وختم سموه حديثه قائلاً:”أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه النسخة، من منظمين ومتسابقين وجماهير. هذه الفعالية لم تكن لتنجح دون روح التعاون والعمل الجماعي. نتطلع إلى المزيد من النجاحات في المستقبل، ونتمنى التوفيق لجميع المشاركين في هذا الحدث العالمي المميز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com