الكأس – حسن آل قريش
أكد المدرب الوطني نعيم العوامي، مدرب المنتخب السعودي ونادي السلام بالعوامية، أن كرة الطاولة النسائية بالمملكة تشهد قفزات نوعية بقيادة سمو رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطاولة، مؤكدًا أن الدعم المتزايد والتوسع في فئات المنافسة يعدان خطوة كبيرة نحو صناعة جيل جديد من اللاعبات المتميزات.
وعبّر العوامي في تصريحات خاصة لصحيفة الكأس أثناء تواجده في التجمع النسائي الثاني بالرياض الذي يجمع لاعبات من فئات البراعم، الناشئات، الشابات، والسيدات ويختتم يوم غدٍ الخميس عن سعادته بما تحقق من إنجازات على صعيد الرياضة النسائية، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية أفضل من أي وقت مضى، حيث أصبح اللعب متاحًا بشكل أوسع وفي بيئات رياضية متطورة. “هذا الانفتاح الرياضي سمح لنا باكتشاف مواهب نسائية متميزة. المملكة الآن تمتلك برنامجًا رياضيًا متكاملًا يدعم الفتيات، وأنا شخصيًا أرى أننا على الطريق الصحيح.”
وسلّط العوامي الضوء على قصة ابنته، التي تُعد واحدة من اللاعبات الواعدات. وأوضح أنها بدأت مشوارها مع كرة الطاولة عندما حاول إبعادها عن الأجهزة الذكية والانشغال المفرط بها. عوضًا عن ذلك، اصطحبها إلى النادي حيث تعرفت على اللعبة وبدأت تعشقها. من هناك، تطورت بسرعة وأظهرت موهبة كبيرة، حتى أصبحت واحدة من أبرز لاعبات نادي الهلال في فئتها العمرية.
وأشار إلى أن ابنته حققت إنجازات مبهرة في الموسم الماضي، إذ فازت مع الهلال ببطولات تحت 13 سنة وتحت 15 سنة، وتمكنت برفقة زميلتها نهال القحطاني من انتزاع لقب أول بطولة سعودية نسائية في منافسات الزوجي ببطولة غرب آسيا عام 2022.
هذا الإنجاز، كما أكد العوامي، كان باكورة إنتاج المشروع الرياضي النسائي الجديد الذي يطمح أن تتوسع فيه المملكة في لعبة كرة الطاولة.
وأضاف العوامي: “ما يجعلني أكثر فخرًا هو قدرتها على التوازن بين الرياضة والدراسة. التفوق الأكاديمي الذي تحققه ابنتي يمنحها قاعدة صلبة للنجاح في الملعب وخارجه. كما أن تكريمها من سمو أمير المنطقة الشرقية كان لحظة خاصة جدًا. هذا التكريم رفع من معنوياتها وأعطاها دفعة إضافية لتقديم المزيد.”
واختتم المدرب الوطني حديثه بالتأكيد على أنه يطمح لأن تمثل ابنته المنتخب الأول للسيدات وأن تنافس على بطولات دولية مرموقة. “هدفي أن تصبح بطلة عالمية تمثل المملكة بفخر، وأنا واثق أن المملكة اليوم لديها البنية التحتية والبرامج اللازمة لتحقيق هذا الحلم.”
