مقالات رأي

بندر الشهري يكتب “أثاري الهلال يخسر وبالأربعة!”

 

 

*قد يقول قائل غير مُتابع دقيق للرياضة المحلية وكواليسها وإنما مُتابع بشكل أكبر للأصداء القوية التي تُصَّدر منها ولعل من أقواها تكريسًا موضوع «شيطنة الهلال» الأزلية عندما يسمع أو يعلم بنتيجة مباراة الاتحاد والهلال الأخيرة بالدوري 4/1 معقولة ! .. أثاري الهلال يخسر ؟ لا وكمان بالأربعة ! ، وحقيقةً مثل هذا المتابع البسيط وغيره كثيرون لا يُلامون وهم لا يسمعون منذ عقود إلا عبارات التجييش ضد فريقٍ واحد والصاق التهم به من قبيل بكائيات الدعم وتساوي الفرص والتحكيم واللجان واللوبي الأزرق وغيرها الكثير والكثير مما يُلصق بالهلال ، ولكن كيف هي ردة فعل مروجي كل تلك الإشاعات حاليًا خاصةً والنتيجة قد صفعتهم وردت على أكاذيبهم ؟ بالتأكيد ستكون بطريقة الانسحاب التكتيكي كما تجري العادة ، وماذا لو عاد الهلال لسابق عهده وعنفوانه وهذا هو المتوقع فهل سيعودون كالعادة للخطة ( B ) والتي باتت مستهلكة ومعروفة ؟!

*مايهم الآن من تناقضات وزيف وتزييف البعض هو مستقبل الهلال والخروج هذا الموسم على الأقل بأقل الخسائر ، صحيح أن الهلاليين غاضبين جدًا من الخسارة القاسية من الاتحاد ، وصحيح أنهم غاضبين قبل ذلك ومنذ مباراة الخليج ثم القادسية ثم ضمك ثم الرياض من تعثرات الفريق وخسارته لعدة نقاط مهمة أفقدته الصدارة ، قبل أن يتوسع الفارق بينه وبين المتصدر الاتحاد إلى 7 نقاط ، ومعهم كل الحق ولا غضاضة في كل ذلك إلا في حال أن يخرج الأمر برمته عن مساره وإلى أن يتحول إلى نقدٍ غير هادف وأحيانًا مُسيء ومُتجاوز ، كما في خروج بعض الإعلاميين المحسوبين بشكلٍ قاسيٍ وغير مبرر على رئيس النادي فهد بن نافل وعلى مدرب الفريق جيسوس وقبله على بعض اللاعبين وهو ما أحدث ارتدادًا قويًا في المدرجات والسوشل ميديا تضرر منه الفريق ، ولكن ورغم كل ذلك نقول لماذا لا يُنظر للأمر نظرةً أكثر هدؤً وتعقلًا وإلى أن ماحدث من نتائج في هذا الموسم حتى الآن طبيعي ويحصل مع أندية عالمية كما يحدث حاليًا بالدوري الأسباني مع ريال مدريد والإنجليزي مع مانشستر ستي وغيرها ، وقد يكون في موضوع الهلال تحديدًا (خيرةً) للفريق وخاصةً قبل بدء مبارياته في الأدوار المتقدمة بدوري أبطال آسيا للنخبة ، وتفاديًا لضغط المباريات وسؤ الجدولة التي عانى منها فريقهم سنويًا والذي كلفه خروجًا قاسيًا بأخر نسختين ، وهي البطولة التي في حال حققها الهلال فستكون أكبر تعويضٍ عن خسارته لكأس الملك وللدوري في حال تأكد ذلك ، لذا ينبغي على الهلاليين أن يكونوا أكثر نضجًا في مثل هذه المواقف وألا يتسببوا بطريقةٍ غير مباشرة في إضاعة المكتسبات المتبقية ، ونسف المنجزات المتحققة وجر النادي لصراعات وتجاذبات تخرجه من الميدان ويكون الخاسر الأكبر فيها هو الهلال ، خاصةً والفريق تنتظره أيضًا مشاركةً مهمةً في كأس العالم للأندية الصيف المقبل وهي التي تتطلب أن يدخلها الفريق في قمة الجاهزية الفنية والمعنوية ، وهذا لا يعني عدم الجلوس مع جيسوس ومناقشته في الكثير من قرارته وخياراته الأخيرة ، ومحاولة تجاوز حالة العناد التي بات يمارسها مع الفريق وتضرر منها مؤخرًا كثيرًا ، وأيضًا الجلوس مع اللاعبين جلسة مراجعة ومصارحة تبين انخفاض مستوياتهم وعدم رضى الجميع عن ذلك ، وتعزز في الوقت ذاته من ثقتهم بأنفسهم ومقدرتهم على تجاوز الظروف وكل ماحدث والعودة مجددًا وفي أقرب فرصة لسابق مستوياتهم وعنفوانهم ، هذا هو طريق التصحيح والعودة الصحيح والسليم والسريع أما مايمارسه البعض حاليًا فهو لا يليق على الإطلاق ولا ينبغي أن يقابل به فريق حقق في العام الماضي كل شيء فكيف يُنسف كل ذلك في لحظة ؟!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com