ترياء البنا تكتب “تحدي إثبات الذات”

نجح المنتخب العماني في خطف نقطة ثمينة من مجمع جويانج بالعاصمة سيول أمام المنتخب الكوري الجنوبي متصدر جدول ترتيب المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، ليتوجه إلى الكويت وفي رصيده 7 نقاط من 7 جولات، ويواجه تحديا آخر مهما إذا نجح في الظفر به سيكون أعاد نفسه لواجهة المنافسة على بطاقة الملحق المؤهل للمونديال.
نجح الأحمر في استغلال المستوى الفني المتواضع الذي ظهر عليه المنتخب الكوري الجنوبي والتبديلات في صفوف الفريق، وخطف نقطة في وقت قاتل من مشوار المنافسات بالمجموعة التي أصبح من الصعب التكهن بأي من نتائج مبارياتها، حيث تبعثرت أوراقها رغم التصدر البديهي للشمشون الكوري.
وبخروج الأحمر سالما من موقعة سيول، يدخل المدرب الوطني رشيد جابر تحديا آخر أكثر أهمية والذي يخوضه بطموح مواصلة النتائج الإيجابية والحفاظ على أمل التنافس على بطاقة التأهل للملحق، حيث تحتاج البطاقة المباشرة إلى حسبة معقدة من نتائج بعيدة كل البعد عن الواقع، ورغم أن مواجهة الأزرق ستكون بذكريات أول فوز للأحمر في المشوار الحاسم، بعد تولي رشيد جابر دفة القيادة، إلا أن الواقع يختلف عما سبق، الأزرق في الجولة الماضية كان على أعتاب تحقيق 3 نقاط من ملعب البصرة بعد تقدمه على شقيقه العراقي بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 93، وقبل أن يحالف الحظ أسود الرافدين بتسجيل هدفي التعادل، كما أن المستوى الفني للأزرق تطور كثيرا مع المدرب المخضرم خوان بيتزي، وهو ما تجلى في النسخة الأخيرة من كأس الخليج التي استضافتها الكويت، وكذلك المستوى الكبير الذي ظهر عليه في مواجهات التصفيات، ما يعني أن تحديا أكثر صعوبة ينتظر لاعبينا في الكويت، خاصة وأن الأزرق وصل للنقطة الخامسة، وسيسعى بكل قوة على أرضه وبين جماهيره إلى تسجيل حضور قوي في التصفيات مع تساوي الحظوظ بينه وبين منتخبنا في التنافس على بطاقة الملحق.
ومع دخول الجولة الثامنة، أصبح لزاما علينا الفوز فيما تبقى من مباريات أمام الكويت، فلسطين، والأردن وانتظار نتائج مواجهات المنافسين التي ربما تخدمنا، وعدم التفريط في نقطة واحدة قادمة، خاصة وأننا مع نهاية كل مباراة بالمجموعة نستشعر الندم والتحسر على التفريط في مواجهات العراق( ذهاب إياب)، رغم أفضليتنا، والأردن في عمان والتي ذهب إليها الجميع إلا المنتخب العماني.
حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم لم ينته بعد، ولكن علينا التمسك بحظوظنا بأقدامنا أولا، وربما يسعدنا الحظ بتعثر المنافسين، لذا على لاعبينا نسيان ما مضى من إيجابيات قبل السلبيات، ووضع الفوز هدفا وحيدا من مواجهة الكويت أولا بعد غد، والتي لن تكون بسهولة المواجهة السابقة في أكتوبر الماضي والتي كانت الفوز الأول والكبير للأحمر، حتى تستمر صحوة الأحمر بعد التفريط فيما سبق من نقاط، وكلنا ثقة في كتيبة رشيد جابر لتسعدنا بالفوز في عيد الفطر المبارك.