ليلة الفرص الأخيرة في التصفيات المونديالية.. صراع التأهل يشعل آسيا قبل الجولة الحاسمة

الكأس – يحيى السويد
ستكون مباريات الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم القادمة ٢٠٢٦، والتي ستقام غد الخميس، مهمة جداً وخاصة للمنتخبات التي تملك حظوظاً كبيرة في اللحاق بمنتخبي اليابان وإيران اللذين حسما مسألة الصعود المباشر منذ الجولة السابقة. ولن تقل أهمية بالنسبة للمنتخبات التي لا زالت تملك آمال الوصول إلى الدور الرابع، وهناك كلام آخر.
— طريقة التأهل:
تتنافس المنتخبات الآسيوية على ٨ بطاقات ونصف. بحيث يتأهل بطل ووصيف المجموعات الثلاث في الدور الثالث مباشرة إلى النهائيات، فيما تتأهل المنتخبات التي تنهي الدور الثالث في المركزين الثالث والرابع في المجموعات الثلاث إلى الدور الرابع، وفيه توزع المنتخبات الست إلى مجموعتين، وبعد مباريات ذهاب وإياب، يتأهل بطل كل مجموعة إلى النهائيات. أما المنتخبان اللذان يحتلان الوصافة في مجموعتي الدور الرابع، فيلعبان مباراتي ذهاب وإياب، والفائز بمحصلة المباراتين، يلعب ملحقاً عالمياً.
— مواقف المنتخبات قبل الجولة قبل الأخيرة:
منتخبان فقط ضمنا بطاقة التأهل المباشر قبل مباريات اليوم، وهما منتخبا إيران واليابان في المجموعتين الأولى والثالثة توالياً. وهناك ٨ منتخبات تملك حظوظاً متفاوتة بخطف بطاقات التأهل المباشر، وهي: أوزبكستان والإمارات من المجموعة الأولى، والأردن والعراق وعمان من المجموعة الثانية، وأستراليا والسعودية وإندونيسيا من المجموعة الثالثة. أما المنتخبات التي فقدت حظوظها بالتأهل المباشر، وتسعى لبلوغ الدور الرابع، فهي: قطر وقيرغيزستان رابع وخامس المجموعة الأولى، وفلسطين والكويت خامس وسادس المجموعة الثانية، والبحرين والصين خامس وسادس المجموعة الثالثة. وحده المنتخب الكوري الشمالي خرج من المنافسة بشكل رسمي، حيث يستقر في قاع ترتيب المجموعة الأولى، وليس في جعبته سوى نقطتين.
— مباريات الغد:
في المجموعة الأولى وبعد ضمان إيران البطاقة المباشرة الأولى، يتنافس منتخبا أوزبكستان والإمارات على البطاقة الثانية، حيث تملك الأولى ١٧ نقطة مقابل ١٣ نقطة للثانية، والمنتخبان يلتقيان اليوم في الإمارات. فوز الأوزبك اليوم أو التعادل، يمنحهم البطاقة المباشرة الثانية، بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة. وفي حال فوز الإمارات، ستنتظر حتى الجولة الأخيرة حيث تلاقي قيرغيزستان خارج الديار. خروج الإمارات بنتيجة سلبية اليوم، سيجعلها تنضم إلى منتخبي قطر وقيرغيزستان للتنافس على البطاقة المؤهلة إلى الدور الرابع. وفي نفس المجموعة، تنتظر المنتخب القطري مباراة غاية في الصعوبة، حيث سيلاقي المنتخب الإيراني المتصدر والمتأهل في طهران، علماً بأن مباراة الذهاب خسر فيها المنتخب القطري ١/٤ في الدوحة، وقد يفقد المنتخب القطري حتى فرصة بلوغ الملحق، إذا فازت قيرغيزستان على كوريا الشمالية، وهذا متوقع، لأن المباراة الأخيرة للعنابي ستكون أمام أوزبكستان خارج الديار، وهي محفوفة بالمخاطر، خاصة إذا عاد الأوزبك من أبوظبي بنتيجة سلبية. في المباراة الأخيرة لهذه المجموعة، يلعب المنتخب القيرغيزي الخامس بـ ٦ نقاط، بضيافة المنتخب الكوري الشمالي الأخير، والذي خرج رسمياً من سباق التأهل منذ الجولة السابقة. نقاط المباراة الثلاث هامة جداً للقيرغيز لبلوغ الملحق.
— المجموعة الثانية:
لم يُحسم الأمر نهائياً بالنسبة للبطاقات المباشرة، ولا حتى الوصول إلى الملحق، حيث تتنافس عليها منتخبات كوريا الجنوبية (١٦ نقطة) وهي أقرب منتخبات المجموعة لذلك، والأردن (١٣) والعراق (١٢) وعمان (١٠ نقاط). اليوم يستضيف المنتخب العراقي نظيره الكوري الجنوبي في مباراة شعارها النقاط الثلاث؛ الفوز أو التعادل يمنح الشمشون البطاقة الأولى، وربما يقضي على الآمال العراقية بالتأهل المباشر، في حال فوز الأردن على عمان. مباراة الذهاب انتهت كورية في سيئول لكن بصعوبة ٣/٢. بدوره، يعلم المنتخب الأردني تماماً أن الفرصة لا تتكرر كثيراً، عندما يقابل عمان في مسقط، وسيلعب النشامى بشعار الفوز أولاً حتى يقترب من التأهل المباشر، وهو قادر على ذلك حتى وإن كانت المباراة في مسقط، عطفاً على الفوز الكبير الذي حققه في عمان ٤/٠ ذهاباً. المنتخب العماني يملك هو الآخر حظوظاً معقولة بالتأهل المباشر، شريطة فوزه على الأردن ومن ثم على فلسطين في الجولة الأخيرة، طبعاً في حال خسارة أو تعادل الأردن والعراق في المباريات الباقية. في المباراة الأخيرة في هذه المجموعة، تستضيف الكويت الأخيرة بـ ٥ نقاط، فلسطين الخامسة بـ ٦ نقاط، في مباراة مهمة لكليهما، خسارة أحدهما تطيح به خارج الحسابات، بينما تكبر آمال الفائز، أما التعادل فيخرجهما معاً من السباق. ذهاباً، تعادلا ٢/٢.
— المجموعة الثالثة:
وحده المنتخب الياباني حجز بطاقة التأهل المباشر، تاركاً الصراع مستعراً بين ثلاث منتخبات هي بالترتيب: المنتخب الأسترالي الوصيف بـ ١٣ نقطة، ثم السعودي الثالث بـ ١٠، والإندونيسي الرابع بـ ٩ نقاط. اليوم يستضيف الكنغر الأسترالي ضيفه الساموراي في مباراة هدفه الأول كسب النقاط الثلاث، وبالتالي وضع قدم في النهائيات. ذهاباً، تعادلا في طوكيو ١/١. ويذهب المنتخب السعودي إلى المنامة طالباً الفوز على البحرين، رغم صعوبة ذلك، لأن غير ذلك ستتعقد حساباته كثيراً، وربما يفقد كل آماله بالتأهل المباشر، في حين أن المستضيف لن يقبل بذلك، كونه بحاجة هو الآخر لنقاط المباراة كاملة، للمنافسة على بطاقة الوصول إلى الدور الرابع. ذهاباً، تعادلا من دون أهداف في جدة. أخيراً، وبحسابات تنطبق على حساب المباراة السابقة تماماً، يستضيف المنتخب الإندونيسي الرابع بـ ٩ نقاط نظيره الصيني الأخير بـ ٦ نقاط. ذهاباً، فاز التنين الصيني ٢/١.