اللقاء الثاني في اليوم الأول لبطولة النخبة، جمع النور والخليج، بصالة الأمير نايف بالقطيف، التي شهدت اللقائين، وكان هذا النزال الأكثر حماسة وندية وسجالاً في نتيجة المباراة وفاز النور 31/30 بيد أن الشوط الأول أكمل سجل التعادلات المتكررة والتي شهدت 12 مناسبة تعادل، بينما كان حول الطاقم البحريني أكثر من علامة استفهام.
شوط تعادلي
وكان الشوط الأول قد انتهى بالعادل 15/15، وقدم الخليج واحدة من أجمل مباريات النخبة ولولا الأخطاء الفنية القليلة التي وقع فيها تحديداً في الأربع دقائق الأولى من الشوط الثاني لربما تغير وضع النتيجة النهائية للمباراة.
وكانت مجريات الشوط الثاني قد سجلت أعلى نسبة تعادل إذ بلغ عدد مرات التعادل 12 مناسبة من وقت الشوط الأول أولها 1/1 في الدقيقة الأولى واستمر التعادل حتى الدقيقة السادسة 3/3، ولم ينتهِ مسلسل التعادلات حتى تكرر في دقائق الشوط الأول لينتهي 15/15، شوط كان فيه الأداء به كثير من الإثارة والندية وأكثر من ذلك متعة رياضية، دافع النور بطريقة 6/ صفر بهدف إرباك عمل الخط الخلفي ونجح الخط الأمامي عبد العزيز الجعفري وحسان الجزيوي وعلى آل أبراهيم بأفضلية نسبية للخليج الذي ظل متقدماً 4/3 عن طريق أشرف المرغلي وحتى الدقيقة 25 أيضا عن طريق أفضل لاعبي الدانة في هذه المباراة عبد العزيز الجعفري قبل أن تعود التعادلات من جديد لتفرض كلمتها ودائما عن طريق عبد الله عباس ومجتبى السالم، فيما أصر الخليج على الدفاع 6/صفر وخروج خجول للمواجهة خوفا من خلق المساحات التي قد يستغلها مصطفى عظيم ومجتبى وعبد الله حماد لينتهي الشوط الأول بالتعادل العادل 15/15.
أخطاء فنية خلجاوية استثمرها النور وأخذ المبادرة
وعلى عكس البداية الرائعة للخليج في الشوط الأول دخل الشوط الثاني هو أكثر ضغطاَ وغاب الاستقرار النفسي لديه، فكثرت الأخطاء وأخذ النور المبادرة وكأن المهمة قد ألقيت على عاتق المثابر مجتبى السالم الذي صال وجال دون أن يتحرك ماجد شبر لرقابته والحد من خطورته فسجل وصنع وأخذ الفارق إلى أربعة أهداف 20/16، لكن سرعان ما عاد الخليج لهدوئه وواصل عبد العزيز الجعفري حيويته وكان أفضل مسجل للخليج مع التونسي اشرف المرغلي وعلي المسكين فما خفت بريق الدائرة على آل إبراهيم الذي ظل متأثراً نوعا ما من قرارات الطاقم البحريني، وعمد ماجد شبر إلى تغيير طريقة اللعب الهجومي بطريقة 4/2 بهدف التصويب الخارجي لأشرف وكمال إلا أن دفاع النور أظهر إمكانيات كبيرة وضيّق المساحات على الدائرتين كما تعامل مع الثنائي بالمواجهة المباشرة من أقرب اللاعبين لهما.
ويمكن القول أن حارس الخليج قدم هو الآخر مباراة جميلة من خلال تصديه إلى 18 محاولة من نادي النور، ويبقى الحديث عن كم الأخطاء الهجومية المرتكبة من قبل الخليج بسبب رعونة التصويب والتمرير وهو ما استفاد منه النور عبر الهجوم السريع، وسمح من جديد باستعادة الفارق إلى هدفين وثلاثة أهداف قبل أن يقلص الخليج الفارق إلى هدفين، ولكن يبدو أن المباراة انتهت منذ التقدم في بداية الشوط الثاني حتى وإن عاد الخليج فهو قد دفع ثمن إيقافات أكثر من النور، وحاول الخليج إنهاء المباراة بالتعادل وسنحت له أكثر من فرصة لكن عدم التركيز أضاع عليه فرصة تحقيق التعادل لتنتهي المباراة بواقع 31/30.
الصافرة مشكلة الخليج
على عكس التوقعات والأمنيات جاء أداء الطاقم البحريني أدنى من المستوى المطلوب وكان أداءه ضعيف جداً وكانت الأخطاء كثيرة ومؤثرة خصوصا على أداء الخليج الذي تضرر كثيرا من القرارات التي صبت لصالح النور، بالطبع الطاقم البحريني من أفضل الأطقم الخليجية والآسيوية ولكن يبدو أنه ليس في كامل جاهزيته وفقد التركيز رغم هدوئه التام، مع التمنيات بأن يكون حال الطاقم البحريني في المباريات المقبلة أفضل بكثير.
