التقارير والحوارات

‏التاروتي..كفاءة كبيرة تنقصها قطعة صغيرة

‏كتب المدرب الوطني حسين التاروتي اسمه في سجلات الذهب الخلجاوية بعد صعود فريق درجة الشباب لكرة القدم للدوري الممتاز بعد مستويات مبهرة في دوري الدرجة الأولى، بعد رحلة طويلة خاضها في مجال التدريب وصلت إلى 21 عاما حيث أن بداياته كانت في عام ١٤٢١ هـ بتوصية من المدرب التونسي رشيد بن عمار الذي كان مدربًا له حينما كان لاعبًا في نهاية مشواره في نادي الترجي بالقطيف.

‏ويرى التاروتي الذي لمع بريقه في سماء الدانة أن الرحلة كانت صعبة ولكن بعزيمة لاعبيه الأشاوس استطاع الفريق أن يتخطى جميع العراقيل والعقبات ويسعد أهالي سيهات بهذا التأهل التاريخي الذي يعد الأول من نوعه.

‏وابتسم الحظ أخيراً للتاروتي (الحاصل على الدورة التدريبية الآسيوية – A ) بعد مجموعة من التصفيات خاضها مع عدة أندية في الفئات السنية كانت تخونه اللحظات الأخيرة إلا أن هذه المرة استطاع أن يقهر كل الظروف ويحقق الحلم ويعبر لأجواء الدوري الممتاز.

‏بدأ التاروتي لاعبًا في نادي الترجي ولعب مع أجيال مميزة ظهرت في كرة القدم السعودية أمثال نزار العباس وأيمن العباس وفتحي العباس وهاني السالم وعماد العباس وعدد من النجوم التي تألقت ولكن أعلن اعتزاله اللعب بعد تصفيات الصعود للدرجة الثانية التي لم يحالفه التوفيق فيها لاعباً في الجوف.

‏ومر التاروتي بعدد من المراحل والأندية التي دربها وهي الترجي والمحيط والخليج إضافة للمنتخبات المدرسية ومراكز التعليم كما خاض العديد من الدورات التي تهتم في تطوير إمكانيات المدربين بشكل خاص وكرة القدم بشكل عام راسمًا طريقه بالجد والاجتهاد والصبر، علمًا بأنه حقق العديد من بطولة المنطقة الشرقية بشكلٍ لافت.

‏ويبدو أن جمال السيرة الذاتية للمدرب الوطني حسين التاروتي ينقصها التدريب في الفريق الأول فهو مدرب يستحق الثقة من الأندية الرياضية عطفاً على ما يمتلكه من قدرات فهو قريب من اللاعبين وقادر على بث روح الحماس والقوة المعنوية والفنية لكل فريق يدربه وهذا ما أظهره مع شباب كرة القدم بنادي الخليج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com