التقارير والحوارات

رؤية المملكة 2030..الرياضة في الريادة

استطاعت الرياضة في المملكة العربية السعودية تحقيق قفزات هائلة خلال المرحلة الأخيرة، بعد إعلانها في الـ25 إبريل 2016 عن رؤية 2030، واليوم بفضلها تبوأت الرياضة في المملكة العربية السعودية مكانة بعيدة في خارطة الرياضة العالمية وأضحت عاصمتها الرياض قبلة لكل الأحداث الرياضية العالمية.

وزارة مستقلة للرياضة

من أكبر الإيجابيات التي تحققت في جانب الرياضة في رؤية المملكة 2030 إنشاء وزارة مستقلة تعنى بالرياضة، بعد أن كانت تتبع لـ”الهيئة العامة للرياضة”، والعمل على توسيع قاعدة الممارسين للرياضة في سبيل مجتمع صحي، وتعزيز القطاع وتنظيمه، للنهوض بمقوماته، والآن تعمل هذه الوزارة بقيادة سمو الوزير عبد العزيز بن تركي الفيصل في انسجام تام مع بقية المؤسسات الأخرى وقيادة المملكة الرشيدة، حققت الكثير من الانجازات الرياضية ولا زالت مسيرتها الظافرة مستمرة نحو تحقيق غاياتها.

 

شركات استثمارية للأندية

لعل من التطورات الهائلة التي يلاحظها المتأمل في إنجازات رؤية المملكة بعد خمس سنوات هو الاقتصاد الرياضي المتماشي مع أهداف رؤية السعودية 2030، حيث تم العمل على إنشاء شركات خاصة للاستثمار الرياضي في الأندية، ففي عام 2015 لم يكن أي ناد يملك شركة خاصة للاستثمار الرياضي، وبهدف ضمان الاستدامة المالية للأندية تم إنشاء شركات خاصة للاستثمار الرياضي تتبع الأندية، وذلك للمرة الأولى في عام 2020، لتبقى هذه نقطة تحول كبيرة في رياضة المملكة.

 

زيادة عدد الصالات والمراكز الرياضية

إضافة إلى ذلك، فإن هناك ارتفاع هائل في عدد الصالات والمراكز الرياضية، بعد إطلاق خدمة تراخيصها في 2017 وصل عدد التراخيص في عام 2019 إلى 1259 ومن ثم ارتفع في 2020 إلى 1549 مركز، كما أطلقت خدمة استخراج تراخيص جديدة لزيادة الفرص الاستثمارية مع القطاع الخاص وتدشين منصة للتراخيص في 2020 التي ساهمت في إصدار أكثر من 80 ترخيصاً حتى نهاية العام الماضي.

 

مساهمة الرياضة في الناتج القومي

لعل من أكبر الإنجازات التي تحققت في رؤية المملكة 2030 حتى الآن في الجانب الرياضي مساهمة الرياضة في الناتج القومي، حيث حققت الرياضة زيادة في نسبة المساهمة في الناتج المحلي، وذلك من 2.4 مليار ريال إلى 6.5 مليار ريال، بنسبة تقدر بـ170 في المائة، بما يساهم في تعزيز الاستدامة المالية للقطاع، وفتح آفاق كبيرة نحو تطوير الرياضة في المملكة والدفع بها إلى الأمام في ظل تدفق الاستثمارات الرياضية.

 

استضافة أحداث رياضية عالمية

استضافت السعودية في الآونة الأخيرة العديد من الأحداث الرياضية العالمي، ابتداء ببطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج، وماراثون الرياض الدولي، مرورا بمنافسات WWE للمصارعة، والتوقيع على أكبر اتفاقية نقل ورعاية لكرة القدم في الشرق الأوسط، بعقد مدته 10 أعوام مقابل 6 مليارات و600 مليون ريال، بجانب بطولات الفورملا المختلفة والرالي بشتى أنواعها وغيرها من البطولات.

الأخضر في المونديال

من الإيجابيات الأخرى أيضا تأهل المنتخب السعودي لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وهو كان هدفا استراتيجيا سعت إليه المملكة من خلال تطويرها للرياضة السعودية في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ومتابعة سمو ولي العهد – حفظهما الله، مثلما تسعى إليه مختلف دول العالم لاسيما منذ انطلاق بطولات كأس العالم عام 1930م.

إطلاق إستراتيجية دعم الأندية

من الجوانب المشرقة الأخرى التي تحققت في هذه السنوات الخمس الماضية من إطلاق رؤية 2030، إطلاق إستراتيجية دعم الأندية التي ساهمت منذ إطلاقها في 2019 بتحقيق كثير من المنجزات، يأتي أهمها ارتفاع متوسط درجة الحوكمة في الأندية إلى 54 في المائة خلال 2020 – 2021.

زيادة الألعاب الرياضية

عملت إستراتيجية دعم الأندية على زيادة الألعاب المختلفة بنسبة 755 في المائة في الأندية المتفاعلة خلال ذات الفترة، كما ساهمت الإستراتيجية في توفير 135 وظيفة في 2018 – 2019 قبل أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 1964 وظيفة في العام الذي تلاه ثم ارتفع ليصل إلى 3097 وظيفة في الأندية خلال العام الحالي بزيادة تصل إلى 129 في المائة، وهذه الأرقام في تزايد مستمر من خلال الألعاب التي تقوم بإضافتها الأندية في كل مرة.

تمكين المرأة في الرياضة

وفي إطار رؤية المملكة 2030 م التي دعمت حضور المرأة السعودية وتمكينها في المجال الرياضي، تم تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز بمنصب وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير، ونالت سمو الأميرة ريما بنت بندر جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي التي تعد من أبرز الجوائز المهتمة بالإبداع والتميز بما تحمله من أهداف لخدمة المجتمعات وتحفيز كل من يعمل من أجلها، مؤكدة أن الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة السعودية من القيادة الرشيدة يعد دافعاً كبيراً لمزيد من العطاء والتميز للوصول لأفضل درجات النجاح، كما هناك عدة إشراقات أخرى في الأنواع المختلفة التي وجدت فيها المرأة دعما وعلى سبيل المثال فريق المملكة القابضة للأمير الوليد بن طلال.

ارتفاع نسبة ممارسة الرياضة

أوضحت عدد من الإحصاءات الأخيرة ارتفاع نسبة ممارسي الرياضة في المملكة من 13 % إلى 23 % ، وظهر ذلك في نتائج مسح ممارسة الرياضة في الأشهر القليلة الماضية، والذي عدّه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تفوقاً على الهدف المرجو تحقيقه في عام 2020 بتحقيقه خلال هذا العام، في حين أن خطط الرؤية المستقبلية تقول إنه سيتم رفع نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من 13 % إلى 40 % بحلول عام 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى