التقارير والحوارات

الجمعة لـ«الكأس»: سلة الطرف محلك سر..!

– هبوط الفريق لم يكن بسبب أمور فنية والصعود بات حلماً فقط لا أكثر

– لا يوجد لعبة تجد الاهتمام وعدم الجدية عطّل لجنة إعادة الهيبة

– الصعود للأولى كان فقاعة هواء والقدامى لا يجدون مكاناً

 

أبدى لاعب الفريق الأول لكرة السلة بنادي الطرف المعتزل عبد الله الجمعة حسرته على الأوضاع التي يعيشها الفريق في الوقت الحالي، مؤكداً أن زمن الفريق عندما كان ضمن فرق الدوري الممتاز لسنوات ولى ولن يعود، مبيناً أن سلة الطرف لم تجد الاهتمام من الإدارة ولا يوجد تخطيط مناسب لإعادة الفريق لسابق عهده، كل هذا والمزيد في حديثه الخاص لـ«الكأس».

 

# حدثنا عن بداية كرة السلة بنادي الطرف؟

ـ سلة نادي الطرف لها تاريخ ناصع بالبياض، ويكفي أن الفريق لعب في الدوري الممتاز لسنوات طويلة، وكان نداً قوياً للفرق القوية والتي عادة تحصد الألقاب، وحقيقة يطول الحديث عن فريق السلة الذي كان مبدعاً آنذاك لكن لم يستمر وهبط الفريق ولم يعد، ولذلك حديث آخر.

 

# لماذا هبط الفريق من الدوري الممتاز؟

ـ هبوط الفريق لم يكن بسبب أمور فنية، وبالعكس الفريق كان مبدعاً في الساحة ومتألقاً في الدوري، لكن في ذلك الوقت جميع اللاعبين من الشباب الذين ينتظرهم مستقبل وظيفي خاصة أنهم ينظرون لمستقبلهم بعين الاعتبار والكرة وقتها ليست مصدر رزق للعيش الرغد، لذلك انسحب أغلب عناصر الفريق ليبحث كل منهم عن مصدر رزقه الحقيقي، ليهبط الفريق بعدها للدرجة الأولى ومنها للمناطق.

 

# ماذا بعد الهبوط؟ ولماذا لم يعد الفريق لمكانه؟

ـ في الحقيقة بعد الهبوط الفريق أصبح من الماضي وصعوده بات حلماً فقط لا أكثر، لأن جميع الإمكانيات لم تكن متوفرة منها التدريبية والإدارية والمادية وكل شيء ذهب مع أدراج الرياح.

 

# وما هي أهم وأقوى مباراة لعبها الجمعة مع الفريق بالدوري الممتاز؟

ـ لا توجد مباراة بعينها لأن جميع المباريات التي كنا نخوضها كنا نقاتل فيها داخل الملعب للظفر بنقاطها، وفريقنا وقتها يحظى بمتابعة ومساندة جماهيرية وكنا نبحث عن إسعاد جماهير الطرف الغالية، والحمد لله وفقنا إلى حد كبير لرسم البسمة والسعادة على محياها، لكن هذا لم يدم بعد انسحاب لاعبي الفريق بحثاً عن رزقهم الرئيسي، وكان هدفي وبقية اللاعبين الإبداع وإسعاد جماهيرنا الغالية، لذا أغلب المباريات كنا فيها جميعاً مميزون.

 

# الطرف أمد المنتخب السعودي بلاعبين مميزين.. لماذا لا نرى نجوم الطرف في المنتخب بوقتنا الحالي؟

ـ السبب في ذلك بسيط جداً، حيث لا يوجد أي شيء يحفز على الإبداع والتقدم، لأن مستقبل الكرة بهذه الطريقة وهذا التنظيم مظلم جداً.

 

# بوجهة نظرك من هو أفضل مدرب مر على سلة الطرف؟

ـ بالنسبة لي لم يكن هناك مدرب أو بالمعنى الحقيقي الأب الفاضل لهذه اللعبة سوى الكابتن حمدي، فهو المربي الفاضل والمدرب الكفء الذي قاد اللعبة لسنوات طويلة كانت السلة الطرفاوية يشار إليها بالبنان، وعبر هذا المنبر أقول له كلمة «شكراً» لا تفيك حقك، فأنت من قاد المسيرة التدريبية بكل نجاح والكل يشهد بذلك، بيد أني أتمنى له كل التوفيق، وللمعلومية أهل الطرف جمعاء لا ينسون هذا المدرب القدير، والكل يشهد على ويعرف الجهود التي بذلها وما حققه مع الفريق، وللمعلومية كانت له زيارة للأحساء قبل نحو أربع أو خمس سنوات والكل سعيد بهذه الزيارة الميمونة، فقد التقى بجميع أبناءه اللاعبين الذين حرصوا على التواجد خاصة ممن يعملون خارج الأحساء للالتقاء فيه، وكان لقاء مميز امتزج بالفرح والسعادة.

 

# ومن هو الرئيس الذي اهتم باللعبة كثيراً؟

ـ اللعبة وجدت كل الاهتمام والعناية من قبل رئيس النادي آنذاك الأستاذ مشرف المشرف «رحمه الله» لكن بعد رحيله فقد كان الأستاذ مبارك الخليفة هو الداعم الحقيقي للعبة، ويشكر على وقفته ودعمه اللا محدود للعبة.

 

# هل اللعبة مهملة الآن؟

ـ بكل وضوح وصراحة لا توجد لعبة تجد الاهتمام بالنادي.

 

# قبل سنة شكلت لجنة لإعادة هيبة السلة الطرفاوية ورشح صادق الطمع مشرفاً لكن سرعان ما تم إلغاء الفكرة فما هو السبب؟

ـ السبب واضح جداً، وهو عدم الجدية في الموضوع، ومن جهة أخرى لا توجد أي عقود توثق الاتفاقيات التي تم طرحها على طاولة إدارة النادي، فالإدارة تريد عمل عشوائي لا يحمي الآخرين ويحفظ حقوقهم.

 

# في ظل الظروف الحالية هل ستعود اللعبة كسابق عهدها؟

ـ في هذه الظروف لا أعتقد ذلك، ورغم وجود الإستراتيجية التي فيها الدعم الكبير من قبل الدولة ـ أيدها الله ـ لكن في ظل عدم وجود تخطيط إداري صحيح، فالنجاح صعب بل مستحيل.

 

# وما هو مطلوب من الإدارة لإعادة اللعبة؟

ـ بما أنها إدارة ومرشحة في وجهة نظري لو أرادت أن تنهض باللعبة مرة كسابق عهدها فهي أعرف مني بالطريق إلى ذلك.

 

# قبل سنوات قريبة صعد الفريق لدوري الأولى لكنه هبط سريعاً فما سر الهبوط؟

ـ بالنسبة لي ما هي إلا فقاعة هواء خرجت من قعر المحيط، فالصعود كان فرصة لإعادة اللعبة لكن ليس هناك أي تخطيط صحيح أو دعم جيد للفريق، لذلك الهبوط والعودة لدوري المناطق كان أقرب.

 

# أين الإدارة من النجوم القدامى؟

ـ بالنسبة للنجوم القدامى فهم لا يجدون مكاناً لهم لكي يقدموا أكثر مما قدموه من قبل، مع العلم أنهم أولى بها من أي شخص آخر.

 

# كلمة توجهها لإدارة النادي بشأن اللعبة؟

ـ كم هو جميل أن نتذكر الماضي الجميل وكم هو مؤسف أن نتحسر على ما آلت إليه الأمور في كرة السلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com