ورحلت انتصار الشراح.. “باي باي لندن” إلى الأبد

توفيت ظهر السبت الفنانة الكويتية انتصار الشراح في العاصمة البريطانية لندن بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 59 عاما، وكانت الحالة الصحية للفنانة الراحلة قد تدهورت أثناء تلقيها العلاج في لندن إذ نقلت إلى إحدى المستشفيات هناك بعد انتكاس حالتها الصحية في الكويت، وسط حزن كبير عم الأوساط الفنية العربية والكويتية على وجه الخصوص، مخلفة ورائها مسيرة فنية حافلة بالأعمال الخالدة.

الميلاد والنشأة

ولدت انتصار علي الشراح في طنطا في مصر، بتاريخ 5 نوفمبر 1962، وانتقلت مع أسرتها إلى بلدها الأصل الكويت، تحديدًا إلى منطقة الشعب وكانت من أبرز طلاب دفعتها؛ بالمعهد العالي للفنون المسرحية، شاركت عام 1961 في مسرحية “صقر قريش” الذي يعتبر أول ظهور مسرحي لها بعد التخرج.

“باي باي لندن”

تعد مسرحية باي باي لندن من أشهر أعمال الفنانة الراحلة، حيث شاركت فيها عام 1981 وهي من بطولة النجم عبد الحسين عبد الرضا، الذي منحها هذه الفرصة الذهبية والفنان الراحل غانم الصالح، فكانت الانطلاقة الفعلية لمسيرتها في مجال التمثيل بفضل شعبية ونجاح هذه المسرحية، كما ظهرت في العام التالي لأول مرة على الشاشة الصغيرة عبر مسلسل “خرج ولم يعد”. وشاركت في 1983 بمسرحيتي “تسمح تضحك” الكوميدية، و”سندريلا”، ثم مسلسل “الأسوار”، تلتها مسرحية “الإنسان الآلي” عام 1985.

آخر الأعمال

آخر أعمال الفنانة الرحلة، هو مسلسل “حضن الشوك”، ومسلسل “بلاني زماني”، ومسلسل “عشاق رغم الطلاق”، كما شاركت في مسرحية “خطوات الشيطان”، وأدت دورين صوتيين في مسلسلي “بنقول لكم السالفة 7″، و”أزواج ولكن” الإذاعيين، ظهرت خلالها كضيفة شرف في عدة أعمال أبرزها أول مشاركاتها السينمائية في فيلم الكوميديا والتشويق الكويتي “النهاية”، إضافة لعدة مسلسلات كـ”حدود الشر”، و”دفعة القاهرة” ذي الإنتاج الكويتي الضخم، و”لا موسيقى في الأحمدي” الدرامي التاريخي.

الوعكة والخبر الأكيد

مرضت انتصار الشراح بعد عملية في الأمعاء داخل المشفى الأميري الكويتي ليقوم زوجها مازن سالم التميمي برعايتها ولكن ظهر السبت أعلن خبر أحزن المجتمع العربي والكويتي بشكل خاص فلم يعد موت انتصار الشراح إشاعة بل حقيقة أعلنتها الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي.

مواراة بالكويت

أعلن زوج الفنانة انتصار الشراح عن وفاتها بعد معاناة طالت مع المرض ولم يقرر موعد الجنازة بعد لحين تلقي جثمانها من عاصمة بريطانيا لتولى جثمانها إلى تراب الوطن الكويتي بين آبائها ودعوات جمهورها الذي لطالما أسعدته بأعمالها.