انعِدام المرافق الخدمية وصالات الإنتظار ووسائل الترفيه … أمور تُقلق جمهور اليد والسلة والطائرة

الكأس – حسن آل قريش

تملك المملكة العربية السعودية عددًا من الصالات المُخصصة لممارسة كرة اليد والسلة والطائرة ، وللأسف تُعـاني أغلب هذه الصالات من غياب الخدمات للجمهور ومنها عدم وجود استراحات للإنتظار ، والتي أصبحت تمثل هاجسًا كبيرًا لمرتادى تلك الصالات.

 معاناة متكررة

من المشاهد التي تكررت كثيرًا بالصالات التي تحضتن مباريات كرة اليد والسلة والطائرة، عند وجود مباراتين في توقيت متتالي ، تجد جمهور المباراة التالية يكتظ بشكل كبير، خارج الصالة قبل المباراة الأولى ، والتي لا تتوفر فيها خدمات للجمهور مثل الوجبات السريعة والمشروبات الساخنة ، كالقهوة والشاي والمشروبات الباردة مثل العصائر والمشروبات الغازية.

ومن المشكلات التي يعاني منها الجمهور أيضًا هو عدم وجود الإستراحات والأماكن التي يمكن أن ينتظر فيها ، حيث تتواجد العوائل والأطفال وكبار السن .

 حِلول مُتاحة

هناك ضرورة مُلحة وعاجلة لتجاوز هذه المشكلة وإيجاد حلول لها ، مثل تبني و خلق شراكات بين الأندية والإتحادات السعودية لكرة اليد والسلة والطائرة من جهة ، والشركات والمحلات والبيوتات التجارية من جهة أخرى ، لعمل اتفاقيات تضمن إنشاء مساحات إنتظار وإستراحات للجماهير الكبيرة التي تتواجد بكثرة في الخارج قبل المباريات بما فيه منفعة للطرفين والجمهور كطرف ثالث .

 زيادة رغبة الجماهير

لعل من أبرز الإحتياجات التي يجب توافرها في هذه البنية التحتية التي تساهم في إغراء الجماهير للتسابق على حضور المباريات ، هي إيجاد البيئة المناسبة بحيث تكفُل للمشجع حضوره ومعرفته لمكان جلوسه مسبقًا ، بالإضافة للشيء الأكثر أهمية والمتمثل في ضرورة وجود منافذ البيع بالنسبة للمأكولات والمشروبات داخل تلك المنشآت .

 بيئة إيجابية

من الإيجابيات الكبيرة الأخرى لتوفر كل المعطيات السابقة، الحصول على ردة فعل إيجابية كبيرة لدى المشجع ، الذي بمجرد وصوله إلى حرم الصالة سيشعر أنه يتنزه في مول تجاري ضخم تتوافر فيه كل وسائل الترفيه ، ويشعر بأن الملعب يضج بالحياة والصخب ، بجانب الإستمتاع بأداء النجوم الذين يسيطرون بإبداعاتهم على أنغام أهازيج الجماهير .

 توفير فُرص عمل

من الإيجابيات التي يمكن حصرها أيضًا إذا ما توفرت الشراكة بين الإتحادات السعودية الثلاث السلة والطائرة واليد و بين الشركات والبيوتات التجارية بجانب هيئة الترفيه كشريك ثالث في البطولات المجمعة ، وسينعكس هذا إيجابًا على الحضور الجماهيري ، بالإضافة إلى كونه أحد الروافد الإقتصادية التي توفر فرص عمل للسعوديين من الشباب والشابات الذين أثبتوا جدارتهم في سوق العمل الحر ، والمناسبات الوطنية ، بالتالي ستكون المكاسب كبيرة لكل الأطراف إذا حُلت المشكلة بالشكل المثالي .