ألعاب مختلفة

التأهل التاريخي من بوابة المارد الكوري أجمل

 

الكأس – جاسم الفردان 

تأهل الأخضر الشاب بجدارة ومن أصعب بوابات المجموعة الثانية كوريا وفي وقت كانت كل التوقعات تتجه للمنتخب الكوري إلا أن المنتخب السعودي كان صاحب الكلمة، حقق الهدف وأسعد جماهير كرة اليد السعودية، أتقن المدرب الوطني فاضل آل سيعد العمل والتخطيط والتحضير فكانت مجموعة ما بين الشباب والناشئين على قدر المهمة والمسئولية كانت ليلتهم وكانت أفراحهم وكانوا سبباً لإسعاد من حضر إليهم في المنامة، مبروك للمنتخب السعودي للشباب التأهل لكأس العالم ألمانيا اليونان 2023 مبروك للمنتخب البحريني للشباب ومبروك للمنتخب الكويتي كنتم خير ممثلين لدول مجلس التعاون الخليجي، أن تكون قاب قوسين أو أدنى من الخروج، أن تكسر كل التوقعات وتضربه بها عرض الحائط وتعلن عن نفسك أنك حاضر، أن تتأهل من بوابة التاريخ الكوري، أن تسعد جماهيرك في اللحظات الأخيرة، التأهل يكون أجمل بكثير، وأخيراً أن تتأهل من مجموعة النار وتنجوا ذلك أروع بكثير، هنيئاً لمملكة العربية السعودية هذا الجيل.

 

العوامل الخمسة التي قادت الأخضر لنهائيات ألمانيا اليونان 2023

التأهل السعودي السادس للمنتخب السعودي لكرة اليد للشباب لم يأتي محض صدفة، بل جاء وفق عمل كبير منظم وجبار على اعتبار أن المنافس المنتخب الكوري الجنوبي صاحب البطولات الثلاث المتخصص في بلوغ النهائيات لعشر مناسبات، بالطبع أن المنتخب السعودي والإمكانيات التي يمتلكها تختلف عن ما يمتلكه المنتخب الكوري الجنوبي وبالتالي فإن كل التوقعات كانت تصب في صالح المارد الكوري ونسبة ضئيلة كانت للسعودي حسب استطلاع الرأي من الفنيين المتواجدين موقع الحدث صالة خليفة الرياضية، الكل كان يتوقع أن المباراة لا تغادر قبضات لاعبي كوريا لأسباب مقنعة وفنية بامتياز، الأول طريقة الأداء للمنتخب الكوري السرعة والتحرك على الأقدام وانتقال الكرة من لاعب لأخر يصيبك بالذهول، الأمر الثاني سرعة الانتقال من الدفاع للهجوم ودقة التصويب على الهدف، الأمر الثالث سرعة الاختراق وطول القامة، والأمر الرابع قوة دكت البدلاء والتغيرات، وخامسا القوة البدنية واللياقة العالية.

هذه العوامل استند عليه أغلب الفنيين والكلام يبدو منطقياً ومنسجما مع الإمكانيات التي يتصف بها المنتخب الكوري الجنوبي ويتفوق عليها أغلب منتخبات الخليج إلا المنتخب القطري في السنوات الخمسة الأخيرة أيضاً لأسباب فنية مضادة لما يتصف به المنتخب الكوري.

الحديث الأهم ماذا قدم المدرب الوطني فاضل آل سعيد خلال 24 ساعة بعد خسارة المنتخب السعودي من الكويت؟ تبدو الخسارة مفترق للطريق ويبدو أن استعادة الثقة للاعبين تحتاج لعمل يضاهي الحلم للتأهل، كيف لبضع لاعبين هم أساسا مزيج بين منتخبي الشباب والناشئين أن يتفوقوا على المارد الكوري، اسئلة يطرحها المنطق والجواب كان مساء الأربعاء الموافق 20 يوليو 2022 المكان صالة خليفة مملكة البحرين بطولة آسيا للشباب 17 الهدف ألمانيا اليونان 2023، تاريخ سيظل يتذكره هؤلاء الشباب ويستذكره من سبقهم في العاصمة الأردنية في اليوم الأول من أغسطس عام 2008 أكد المنتخب السعودي علو كعبه وفاز على المنتخب الكوري الجنوبي في دوري المجموعات لكنه خسر التأهل وبقى على المركز السادس ولم يتأهل المنتخب الكوري هو الآخر إذ حصل المركز الرابع.

خمس عوامل قادت الأخضر للفوز على كوريا فتأهل مستحق

لا تتحقق الأهداف إن لم تكن هناك دراسة وتخطيط ووضع آلية تكتيكية تتناسب وحجم إمكانيات المنافس والحد من خطورتها، لا تتحقق الأهداف إن لم توجد الرغبة والإرادة وعدم الاستسلام، ولا تتحقق الأهداف إن لم يكن هناك صبر ومن ثم انتهاز الفرص.

بالطبع فاضل آل سعيد ولاعبوه الشباب وضعوا نصب أعينهم أهدافهم في لقاء واحد هو الأهم، نكون أولا نكون فوجدت العوامل والحلول وبقي التنفيذ، ويكون التنفيذ سهل حينما يكون لديك لاعبين أذكياء تعاملوا مع نقص الإمكانيات والفوارق الفنية بروح والقتالية فكان لهم ما أرادوا.

العامل الأول الرغبة والطموح ولوحظ على أداء المنتخب السعودي في لقاء كوريا يسابق عمره من حيث من حيث الصبر في عملية التمرير بناء الهجمة وعدم الاستعجال والضغط على الدفاع المتقدم 3 وخلق الفراغات والتمرير ومن ثم الاختراق ووجدت هذه المحاولات كثيرا أما الاختراق المباشر عن طريق علي آل محسن كصانع ألعاب أو عن طريق الباك اليمين اللاعب الأشول سجاد الخضيمي، وأما فتح الثغرات لتقدم مرتجى الخضراوي، لم تظهر الأطراف بشكل جيد لقوة الحراسة لدي المنتخب الكوري، لكن الحلول جاءت من الخط الخلفي بقوة اختراقاته.

العامل الثاني الانضباط التكتيكي وأذكر هنا القوة الدفاعية والتحرك الصحيح في اتجاه الكرة و وعدم فتح الثغرات ما شكل عبء كبير على المنتخب الكوري الجنوبي ولوحظ ذلك في غياب القوة الكورية المتمثلة في اللاعب الأقوى رقم 33 وصانع الألعاب، وهو التكتيك الذي فرضه المدرب الوطني آل سعيد بأن يمرر المنتخب الكوري الكرة وأن يأخذ وقته أو يصوب فكانت أغلب تصويباته خاطئة أو ي قبضات الحراس أحمد بو حلوه، بالطبع ان المنتخب الكوري نجح ولكن نسبة الأخطاء التي وقع فيها في شقه الهجومية كانت تؤكد على تخطيط المدرب ونجاحه في تحقيق الهدف.

العامل الثالث لوحظ أن المنتخب السعودي لم يستعجل في تخليص الهجمات بل كان يأخذ وقته الكافية ويحتفظ لاعبي الأخضر بالكرة من خلال التمريرات وينتظر لحظات تسمح له بالاختراق أو التصويب المخادع ونجح الباك الأشول سجاد الخضيمي في تحقيق أكثر من هدف.

العامل الرابع الحد من إمكانيات المنتخب الكوري وكان للمنتخب السعودي ما أراد من خلال الحارس أحمد بو حلوة وأمامه الدفاع الذي يتغير حسب الحاجة وحسب التوجيهات فهو يتقدم جزئيا بين الستة أمتار والتسعة أمتار بهدف أرباك نقل الكرات بين سواعد المنتخب الكوري ومناسبات أخرى يخرج لاعب بمسافات محدودة نحو اللاعب 33 الذي لم يظهر خلال الشوط الأول وكان ظهوره محدودا في الشوط الثاني ففقد اللاعب الكوري أهميته بينما أبو حلوه تسيد اللحظات الحاسمة في تصدياته.

العامل الخامس الروح العالية ولاحظنا ذلك من خلال الحديث المستمر بين لاعبي المنتخب السعودي وبث الحماس فيما بينهم وكانت المباراة متقلبه يتقدم الكوري ويتعادل السعودي والعكس والروح العالية كانت السمة السائدة للاعبي الأخضر الذي لم يستسلم رغم تقدم المنتخب الكوري بثلاث أهداف بل كان في قمة هدوءه وعظمة ثقته بنفسه فيعود لأنه واثقٌ من هدف.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com