التقارير والحوارات

جاسم الياقوت إداري برتبة جنرال ورئيس برتبة قائمقام وإعلامي برتبة لواء 

 

الكأس – يعقوب آدم

عندما يأتي الحديث عن رجل موسوعة إدارية وإعلامية مثل الأستاذ والمربي العلامة جاسم بن محمد الياقوت فأنت تحتاج لمجلدات وصحائف لتعدد مآثره وأعماله النيرة علي الصعيدين الإعلامي والإداري والرئاسي لأنك تجد نفسك أمام رجل أعطى ومابخل بلا من ولا أذى فكان أن ترك بصماته ظاهرة لكل ذي عين بصيرة تحكي عن رجل خدم مليكة ونادية والاعلام السعودي بجهد المقل مقدماً نماذج متطورة للكيفية التي ينبغي بل يجب ان يكون عليها المواطن لخدمة وطنه في شتى مناحي الحياة ومقدما صورة متعاظمة للاجيال المتعاقبة لتنهل من تجاربه واعماله التي خلدها التاريخ بأحرف من نور في سجلاته وهذه وقفات عجلي نتصفح من خلالها مشاوير الاستاذ جاسم الياقوت الأعلامية والادارية والاجتماعية خلال رحلت عمر طويلة تجاوزت نصف القرن اكثر من 50 عاماً.

الياقوت الإداري

الحديث عن الأستاذ جاسم الياقوت الإداري حديث ذو شجون لايمله السامر فهو النموذج المثالي لكل الإداريين لعدة أسباب أهمها بل وأكثرها أهمية فهمه الكامل للقوانين واللوائح وتبعاً لذلك فهو يدير المؤسسة التي يشرف عليها بلغة القانون نصاً وروحاً ولا يترك اي مجال لأي ثغرة شاردة او واردة يمكن أن تعيق العمل الذي يقوم به ولذلك كان ناجحاً في كل القضايا المتشعبة التي كان طرفاً فيها وكان يخرج منها بنصيب الأسد دون أن يتضرر من الشكليات التي تصاحب تلك القضايا أضف إلي ذلك بأن الإداري جاسم الياقوت كان يمثل مرجعاً لمعظم الإداريين عندما تلتهمهم الخطوب وتحيط بهم النائبات فكانوا يجدوا جاسم الياقوت الإداري الضليع البلسم الشافي لكل القضايا المعقدة التي كانوا يمرون بها فيرسم لهم فيها خارطة طريق تعينهم علي الخروج منها.

الياقوت الرئيس المثالي

وفيما يتعلق برئاسته لنادي القادسية من مدينة الخبر الجميلة وهو قد ترأس النادي في فترات مختلفة فنستطيع أن نقول بأن فتراته التي تراس فيها النادي كانت من أخصب الفترات في تاريخ النادي الشرقاوي حيث اختط نهج جديد في أسلوب الإدارة من خلال تعامله التربوي مع العاملين في النادي واللاعبين والاهتمام بكل المناشط وليس كرة القدم وحدها علي الرغم من انها تمثل الواجهة المضيئة للنادي ولعل أهم ماكان يميز الأستاذ جاسم الياقوت أبان ترأسه للنادي هي تلك الروح التربوية التي كان يدير بها شئون الفريق الاول حيث كان يعامل اللاعبين سواسية كأسنان المشط لافرق عنده بين لاعب نجم فكلهم عنده سواسية الفيصل الوحيد بينهم العطاء الثر الذي يقدمونه للكيان القدساوي وتبعا لذلك كان الفريق يؤدي مبارياته بتناغم تام بروح الاسرة الواحدة الامر الذي ساهم في تحقيق العديد من الانجازات علي الصعيدين المحلي والخارجي وبالطبع لن ننسى تفوقه وطول باعه في تسويق نجوم القادسية للاندية الجماهيرية هلال… اتحاد نصر… اهلي حيث أحدثت تلك الصفقات دوياً هائلاً في الوسط الرياضي وشغلت الأذهان ردحاً من الزمان وعادت علي القادسية بفوائد مادية كبيرة كانت ولا زالت تتحدث بذكرها الركبان وكانت اكبر تلك الصفقات صفقة النجم الاستثنائي ياسر القحطاني للهلال بعد صراع مرير بين إدارتي الهلال والاتحاد وقد ادار الياقوت المعركة بين الناديين بحكمة الكبار لينتصر في النهاية لاسم القادسية والذي خرج من الصفقة بنصيب الأسد.

(الياقوت الاعلامي الرمز)

– في الجانب الإعلامي فيكفي أن نقول بانه كان يتقلد منصب المدير العام للاعلام في المنطقة الشرقية وهو منصب حيوي وهام وتترتب عليه مسئوليات جسام في تفعيل الدور الاعلامي في المنطقة الشرقية بصفة عامة بتبني الفعاليات الثقافية واقامة الندوات التثقيفية والترفيهية والاجتماعية وكانت تمثل مرتعا خصبا لليالي الشرقية وبالطبع لن ننسى رحلاته المكوكية مع الملوك وولاة العهد في رحلاتهم الخارجية والداخلية حيث يقوم الأستاذ جاسم الياقوت بحسه الإعلامي العالي في رصد متكامل لتلك الرحلات بإعداد تقارير منتقاة عن تلك الرحلات في رصد إعلامي متميز يحتوي علي كل كبيرة وصغيرة عن تلك الرحلات التاريخية والتي تكتنزها المكتبة الاعلامية كوثائق تاريخية يمكن الرجوع اليها كلما دعت الحاجة لذلك.

أيادي بيضاء

للاستاذ جاسم الياقوت أيادي بيضاء تقف شاهدة علي تكافله المجتمعي فهو يترأس لجنة التكريم للإعلاميين في المنطقة الشرقية والتي تقوم بتكريم المبدعين من الاعلاميين المخضرمين الذين خدموا الرياضة السعودية في مجال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء دون تميز او مفاضلة فاللجنة التي يتراسها الأستاذ جاسم الياقوت كرمت عدد من المبدعين منهم زملاء وافدين كانت لهم بصمات في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة السعودية في عصرها الذهبي فكان التكريم وكان الوفاء لأهل العطاء الأمر الذي ترك انطباع جميل ورائع في نفوس اولئك الزملاء وهم يغادرون ارض الطهر والنقاء المملكة العربية السعودية ليعكسوا تلك الصورة الجميلة في اوطانهم.

((أخيراً))
أخيراً وليس أخراً فيجب أن أعترف في هذه السانحة بأن الظروف قد خدمتني بالعمل في معية الإعلامي المخضرم جاسم الياقوت كمنسق للمركز الاعلامي بنادي القادسية إبان رئاسة الاستاذ جاسم الياقوت للنادي واحقاق للحق فان الأمانة تقتضي إن أن أقول بانني قد تعلمت من هذا الرجل الكثير من خبايا العمل الاعلامي علي الرغم من أنني كنت قد سلخت اكثر من 30 عاما في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة عندما التحقت بالعمل في نادي القادسية ولكنني تعلمت من هذا الرجل الكثير من فنون العمل الصحفي والاعلامي سواء كان في الصياغة او كتابة التقارير أو الاستطلاعات او في إدارة المؤتمرات الصحفية فكانت ثلاثة سنوات تعادل الثلاثين عاماً التي قضيتها في الركض الصحفي حيث أضافت لحصيلتي الكثير من المخزون الإعلامي الذي كان نبراساً اضاء لي طريق المسيرة الاعلامية في دروب النجاحات المنتظرة فلله درك ابا محمد فانت إنسان فوق الكلمة والحرف.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com