ألعاب مختلفة

جاسم الفردان يكتب ” أربعة مدربين ضحايا جولتين”

 

 

 

 

 

 

 

أين يكمن خلل التعاقدات في أنديتنا الوطنية لكرة اليد؟ ووفق ماذا يتم اختيار المدربين وتحت أي توصيات يتم اتخاذ القرار؟ وماهي أسس الاحتياجات التي على ضوءها تحدد هوية المدرب؟، وأين قوة القرار في إقالة أي مدرب؟ هل هي الجوانب الفنية التي تعكس ضعف أداء المدرب؟ أم أن اللاعبون هم أقوى من شخصية المدرب وعليه إن لم يتساير مع تطلعاتهم تكون فرص الانقلاب حاضرة وإقصاءه يكون أمرا ملحاً، أم أن القاعدة الجماهيرية لأنديتنا فوق المختصين بشئون كرة اليد وفوق تقييمهم وفوق اللاعبين لذا هي تكون صاحبة القرار وعزل المدربين.

 

هي مجرد أسئلة نضعها ونحن في مستهل دوري الأقوياء السعودي لكرة اليد وفي أول جولتين شهدت إقصاء أربعة مدربين فالهدى وقبل أسبوعين من انطلاق الدوري أقال مدربه وفضل أبن البلد فاضل آل سعيد، الترجي وقبل أسبوع من انطلاق الدوري أقال مدربه وأتى الخبير عبدالمنعم هلال والقارة جولة واحدة حسمت أمر المدرب السابق وأُستبدل بالتونسي محمد شليف وأخيرا مضر بعد جولتين وانتصارين شريف مؤمن يعود للقاهرة.

 

القرارات محيرة تماماً والحقائق مغيبة ولا يمكن أن تستوعب ما يحدث، ولا يمكن تقييم مدرب بهذه السرعة، من يتحمل مثل هذه القرارات؟! قرارات التعيين السريعة والإقصاء الأسرع، ندرك أن عالم التدريب غير مستقر ولا دائم والعمل بين الأندية تحتاج لأن تكون حقائبك جاهزة في أي وقت، ولكن ليس بهذه السرعة ففيها ظلم إجحاف وتعسف.

 

من الواضح أن هذه القرارات جاءت بعد ضغط متواصل وأياً كانت هذه الجهة الضاغطة فهي مؤثرة في صنع القرار، ولطالما أنها مؤثرة بهذه القوة، لماذا لم يؤخذ برأيها في المدرب قبل اتخاذ قرار التفاوض والتوقيع مع المدربين، وإذا كانوا هم لاعبين لماذا لم يؤخذ برأيهم حتى يكون القرار مشترك والحساب مشترك وإضاحة للرأي العام بكل شفافية، أما إذا كان القرار جماهيرياً فعذراً لأصحاب القرار ” لا هكذا تورد الإبل ” فأنتم إذاً تحتاجون لإشراك الجماهير في كل تعاقدات من خلال استبيان والاستئناس بآرائهم.

 

أعتقد ومن وجهة نظري ولكي يكون التعاقدات مع المدربين ناجحة على الأندية أن تبقي على لاعبيها في آخر موسم لعب الفريق، وفي حالة أراد أحد الأندية استبدال مدربا ما والتفاوض مع آخر عليه أولا أخطار المدرب الجديد بخطة الموسم الجديد وله الحق في إبقاء بعض اللاعبين أو رحيل بعضهم خصوصا وأن الدوري السعوي تحت أعين ومراقبة أغلب المدربين المحليين والعرب وإن كان أجنبياً فلا بأس أن ترسل له المباريات المهمة بعدد أكبر كي لا يظلم أي لاعب كي يتعرف على إمكانيات اللاعبين ومن خلالها يفضل من يبقى ومن يرحل، وفي حال الوصول إلى نقطة النهاية في التفاوض يُؤتى بالمدرب أولا ثم يعرض على المدرب أسماء اللاعبين المحترفين الذين تحتاج إليهم مراكز اللعب، ومن الخطأ الكبير أن يتم التعاقد مع اللاعب قبل المدرب، وهنا تكمن إشكالية الانسجام بين المدرب واللاعب، فاللاعب في بعض الأحيان يرى نفسه أهم من المدرب وحضوره في قلوب الجماهير وزملاءه اللاعبين أقوى من حضور المدرب في قلوبهم فيكون المدرب الأقرب إلى الإقصاء رغم أنه من أفضل المدربين وله تاريخ وإنجازات.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com