ألعاب مختلفة

العرب وأسباب الإخفاق في الألعاب الأولمبية 

 

 

الكأس نعمان عبد الغني

تعاني الرياضة العربية منذ سنوات طويلة، من عدة معيقات وأمراض تحرمها من تحقيق طموحات الشارع الرياضي في الصعود إلى منصات التتويج الأولمبية،
هذا الوضع يجعل الفوز بميدالية أولمبية مجرد صدفة أو نتاج مجهودات شخصية، وليست نتاج خطط مدروسة، على غرار ما تقوم به الدول التي لها باع طويل في بناء الأبطال الأولمبيين.
إن «الرياضة العربية تفتقد نوعية الإداريين، القادرين على قيادة العمل الرياضي،
إضافة إلى غياب أصحاب الرؤية الفنية في مختلف الألعاب، والأمر نفسه ينطبق بالنسبة للمدربين المختصين القادرين على صقل المواهب وصناعة الأبطال، فضلاً عن افتقارها لنشر ثقافة ممارسة الألعاب الرياضية المدرجة في دورات الألعاب الأولمبية، وذلك في البطولات المدرسية، وهي المراحل العمرية التي تسمح بانتقاء المواهب وصقلها.
إن معظم الاتحادات الرياضية العربية لا تتمتع بفكر إداري جيد، يكفل لها إيجاد مصادر مادية بشكل مستقل، وتفتقر إلى وجود مصادر مالية واضحة ببرامج زمنية طويلة ومحددة، ووضع حلول لمشكلاتها المختلفة، واهتمام المسؤولين في الوطن العربي بالزخم الإعلامي، وخطف الأضواء من اللاعبين.
ومن اهم أسباب الإخفاق العربي في الالعاب الاولمبية

1- ضعف نوعية الإداريين القادرين على قيادة العمل الرياضي.

2- غياب المدربين المختصين، القادرين على صقل المواهب.

3- غياب ثقافة ممارسة الألعاب، المندرجة تحت الألعاب الأولمبية.

4- عدم قدرة الاتحادات على إيجاد مصادر دخل مستقلة لحل مشكلاتها.

5- عدم وجود صرف مالي واضح محدد، زمنياً وفنياً، لمدة طويلة.

6- بعض الاتحادات تحرص على استقطاب الأبطال الجاهزين.

7- عدم استغلال الخامات المحلية، التي تتألق في الرياضات الشعبية.

8- رغبة الإداريين في (الشو الإعلامي) على حساب الرياضيين.

9- الحاجة إلى أطباء نفسيين، ومدلكين على مستوى عالٍ.

10- عدم إدراك أولياء الأمور مهمة إعداد البطل الرياضي.

وأن مشكلة بعض الاتحادات أنها تستسهل استقطاب الأبطال الجاهزين في بعض الدول، بدلاً من صناعة أبطال، إضافة إلى عدم استغلال العناصر والخامات المحلية، أو استثمار الرياضا:
إن «فترة الإعداد المطلوبة لا تقل بأي حال من الأحوال عن أربع سنوات، وفق المقومات والقدرات التي يملكها البطل الذي يتم اعداده ليكون قادراً على إحراز ميدالية أولمبية.
إن الإعداد لوحده من دون توفير المال المناسب لتنفيذ تلك الخطة، لا يكفى، فالمال هو العصب الأساسي لإنجاح أي استراتيجية لإعداد البطل الأولمبي، ونحن للأسف في معظم الدول العربية لا نملك المال الذي يساعد على صناعة بطل أولمبي يستطيع أن ينافس الأبطال العالميين
ان الدول العربية كافة بحاجة الى اطلاق مشروع البطل الأولمبي، لكي نتمكن من منافسة الغربيين في الدورات الأولمبية المقبلة.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com