ألعاب مختلفة

جاسم الفردان يكتب السوبر جلوب ظالمة

 

 

 

 

مهما كان حجمها وقوة فرقها وهم أبطال القارات إلا أن بطولة السوبر جلوب ظالمة ولا ترتقي لأهم معادلات الرياضة وأخلاقيتها التنافسية “تكافئ الفرصة” بطولات العالم للأندية أبطال القارات لكرة اليد تدين بالفضل لكل من دولة قطر العزيزة والمملكة العربية السعودية الحبيبة بقاء البطولة على قيد الحياة بفضل هاتين الدولتين، ولولا هذان البلدان الكبيران بعطائهما الرياضي، لما كنا نعيش هذه الأيام أجمل لحظات التجمعات الرياضية العالمية على مستوى كرة اليد سوبر جلوب في الدمام 2022.

 

ويٌدرك كل متابعين كرة اليد تحديداً حجم الخسائر المالية التي تتكبدها الدول لاستضافة هذا الحدث وحجم الخسائر التي تتكبدها الأندية من أجل أن تكون قريبة من مستويات القارة العجوز، فالكويت الكويتي قام بصفقات كبيرة وصرف أموالا طائلة من أجل الظهور بالمستوى المشرف الذي يليق بكرة اليد الكويتية صاحبة الإنجازات الآسيوية ومن أجل أن يكون خير ممثل للقارة الصفراء، والحال ينطبق على إدارة نادي مضر لكرة اليد التي سعت لأن تكون مشاركتها الثالثة إيجابية رغم فارق المستوى بينه وبين الأندية الأخرى، لكنه حدث أن خرجا ممثلاً الخليج وآسيا وبلديهما بخفي حنين مشاركة خاسرة لا مستفادة.

 

نظام بطولة سوبر جلوب وكأن الاتحاد الدولي نظمها وأشرف عليها لخدمة الأندية الأوروبية كونها تمثل القوة الضاربة في اللعبة ولم يمنح الأندية الأخرى إلا المشاركة كي تكون طريق سالك للأندية الأوروبية دون مراعاة مبدأ تكافئ الفرص بين الأندية المشاركة، مسبقًا وأبان نتائج القرعة عرف كل فريق حجمه ومكانته وترتيبه المسبق، وبعضها حاول التغلب على المنطق من أجل الظهور المشرف فتحرك نحو الإنتدابات كلاً بحجم إمكانياته المادية.

 

ماذا لو كان نظام بطولة السوبر جلوب 2022 متكافئة بحيث الأول والثاني يصعدان إلى الدوري الثمانية، بالطبع النتائج الفنية تتغير وربما تصعد بالشكل التدريجي للأفضل وربما الأندية العربية المشاركة كالأهلي المصري والترجي التونسي والخليج السعودي حظوظهم أكبر للوصل للدور الثاني وحتى الدور النهائي ومن ثم المنافسة، لكن ما يحدث غريب وربما له علاقة بالجوانب المالية للبلد المنظم الذي يتحمل كل مصاريف البطولة بحسب ما تلقينا.

 

نظام البطولة قد يجعلها تحتضر وقد تكون النسخة القادمة هي الأخيرة، فهي بطولة لا يسعى الاتحاد الدولي إلى تطويرها واعتمادها من ضمن أجنداته، والاعتماد الحالي لها هي وفق اتفاقيات طويلة تمتد إلى أربع سنوات، ليس من السهل أن تستضيفها دول أخرى في ظل تردي الوضع الاقتصادي العالمي والتجاذبات السياسية بين الدول الكبرى.

 

البطولة تستحق أن تستمر ففي استمرارها نهوض بالمستوى الفني للاعبين وسيعود ذلك بالنفع الفني على المنتخبات الوطنية وتستحق أنديتنا العربية أن تنافس على هذا اللقب العالمي للأندية بشرط وضع آلية تتناسب مع إتاحة الفرص للجميع، تستحق البطولة أن تكون مستمرة ومتنوعة الاستضافات من بلد إلى آخر، وعلى الاتحاد الدولي أن يساهم في نجاحها من خلال الدعم المادي للبلدان التي تستضيف البطولات لا أن تكون على حساب الدول وحدها فالاتحاد الدولي معني بتطوير اللعبة ونشرها.

 

أخيرا ثلاث حكام في مباراة واحدة تجربة فاشلة ولا جدوى منها تُــــفقد الحكم انسجامه، ثلاث حكام من ثلاث دول مختلفة لمباراة حكم مرمى واثنان ملعب تضارب في القرار ومن يتبع من، ثلاث حكام تفقد طبيعة التفاهم ما بين الطقم الواحد من بلد واحد وعدد مباريات كثيرة أدارها، إرباك داخل الملعب لوجد عدد أضافي ممثل في الحكم المضاف داخل الملعب.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com