الكأس – محمد مصطفى
لقاء هولندي أرجنتيني في صراعات سابقة لكأس العالم عام 1978 بفوز الأرجنتين 3-1 بملعب بيونس أيرس بعاصمة بلدهم المشمسه والهواء العليل و عام 1998 فوز هولندي 2-1 و بنجومهم باتريك كلويفرت و دينيس بيركامب بالهدف الثاني أشعل كل الحضور و في 2014 مباراة مجنونة تنتهي بالتعادل السلبي و إلى ركلات الترجيح وكان الفوز من نصيب التانغو (4-2) ويوم الأمس 2022 في الدور الربع النهائي في لقاء ملحمة تاريخية بكل تأكيد أنها شكلت تكتيك غير مَسبوق لهذه المعركة و ربما لم تكن على بال المنتخبين لكي يسترجع كُل مِن الطرفين سيناريو يُعاد في الأذهان ويتكرر مع ركلات الترجيع بعد أن كانت مباراة حماسية قوية مُتوهِجه وكان التانغو الأرجنتيني على مقربة من الفوز في الوقت الأصلي ولكن ما لم يكن في الحسبان أن تكون الطاحونه الهولندية تفجر مفاجأ من رأسية وبعدها هدف قاتل من الوقت الإضافي فيأتي التعادل بهدفين.
الكل لعب بطريقة عالية ولكن كان هذا اليوم هو يوم نجمهم الأول ليو ميسي فكان الجهاز المتحكم لتوزيع تمريراته للاعبيه و منها البصمه على الهدف الأول من تمريره دقيقه وسريعه إلى مولينا وتسجيله الهدف بالشوط الأول.
كانت مباراة صعبة جداً نوصفها بالمعركة وبالتحديد في الشوط الثاني و كأنها مباراة جديدة تم استعادة نشاطهم ومع إلتحامات قوية من اللاعبين وشهدت العديد من البطاقات الصفراء وطرد للاعب الهولندي، ومن صعوبة المباراة فإنها كانت تحتاج التحلي بالصبر و التأني فهي كانت لحظات صعبة وتشتت في التركيز لأغلب لاعبين هولندا فكان يعيق كل محاولاتهم لتسجيل أكثر من هدف هو عدم التمرير الصحيح و التسديد الدقيق، فكان لديهم الافضلية في الكرات العاليه ولكن لم يتم استغلال عرضيات و كرات ركنية صحيحه تتمركز في رأسيات اللاعبين وأيضاً واضح أنه لم يتم التمرين و الاستفاده من طول اللاعبين وعمل فرق مقارنة قصر لاعبين الارجنيتن، فلو كان هذا الوضع مع منتخب آخر لكان هذا ضمن الخطط التكتيكيه في التمارين و الاستفاده منها، ولكن مواصلة تحركات ميسي و بقية اللاعبين لم تكف عن المحاولات إلى آخر دقيقة من الأشواط الإضافية، فالفوز كان مستحق في الأخير في ركلات الترجيح 4-3 .
