الكرة العربية

البصرة.. حضن الخليج الدافئ

أجواء استثنائية على جميع المستويات تعيشها مدينة البصرة، والتي أعادت العراق إلى واجهة المشهد الذي غابت عنه لسنوات عجاف، على الخليج قبل العراق، ففرحة العراقيين بهذا العرس الخليجي تضاهيها فرحة مماثلة لكل أهل الخليج بالتواجد في العراق، والدليل الأكبر على ذلك هو دعم جميع الدول للملف العراقي وتحمسهم للتواجد في بلاد الرافدين.

استعدادات العراق للبطولة لم تأخذ وقتا كافيا، ولكنها أنجزت المطلوب، وأصبحت المنشآت كلها في أتم الجاهزية، سواء الملاعب أو ملاعب التدريب أو الفنادق، وكذلك جميع ما يتعلق بالمنافسات من أمور لوجيستية، ولا يمكن أن ننسى هنا رجلا نسي النوم لليال طوال ليشرف بنفسه على كل صغيرة وكبيرة بكل مواقع العمل، وهو عدنان درجال، الذي كان كلمة السر وراء كل ما نعيشه في البصرة.

ولا يمكن أيضا أن نغفل دور الشعب العراقي المضياف، أهل الكرم والنخوة، فحين وصلنا إلى البصرة وجدنا على أرض الواقع تطبيقا لمقولتهم “عين غطا وعين فراش”، وهذا هو ما نلمسه كل يوم، أنت هنا اطلب وتدلل، لو واجهتك صعوبة في أي موقف فقط توجه إلى أي شخص حتى ولو لم يكن صاحب سلطة، فشكرا شعب العراق على هذا الدفء وهذه المعاملة الراقية، وهي ليست غريبة أبدا على أبناء هذا البلد العزيز على قلوب العرب جميعا.

وما زاد الأمر جمالا الجمهور العراقي الذي ظهر بشكل أكثر من رائع، ويزحف خلف منتخبه مهما كانت المعوقات، جمهور عظيم تحمل الأمطار التي هطلت بغزارة في ملعب البصرة الدولي بمباراة السعودية الهامة، وزلزل الملعب في لقاء الافتتاح، وتواجد بأعداد غير متوقعة في بقية اللقاءات، ليبرهن على عشقه لكرة القدم، ويبعث برسالة شديدة اللهجة لمسؤولي الاتحاد الدولي بأن أسود الرافدين يستحقون اللعب على أرضهم إذا اعتبرتم كرة القدم مصدر سعادة للجماهير على مستوى العالم كما تنادون.

العراق مزدانة بأبناء الخليج، وهم في قمة سعادتهم بتواجدهم بالعراق، الجميع هنا سواء عراقي أو خليجي يعمل لهدف واحد وهو إنجاح بطولة الخليج، التي تمنى أبناء الخليج استضافة العراق لها منذ وقت طويل، وهنيئا لكل من شارك بالعمل في تلك النسخة وحظي بهذه الأجواء الممتعة.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com