تأهل منتخبنا الوطني الى الدور الثاني من بطولة كأس الخليج ٢٥ التي تقام بالبصرة..في مباراة “عنق الزجاجة” وتجاوز منتخب السعودية بجدارة واستحقاق ١/٢ ليحقق الهدف الأول برصيد (٧ نقاط) من فوزين وتعادل واحد مع منتخب العراق صاحب الارض والجمهور وفي يوم الافتتاح الرسمي.
صعد المنتخب الاحمر العماني كمرشح رغم انه وضع تحت المجهر الإعلامي والضغط النفسي ولكنه تخطى الحاجز الأساسي بفريق وبتشكيلة يراها الكثيرين بأنها تنقصها عناصر الخبرة خاصة في خط الهجوم وانصبت المطالبات على ضم المهاجمين الصريحين عبدالعزيز المقبالي ومحسن الغساني.. الا إن برانكو مدرب الاحمر عنده وجهة نظر أخرى وأعطى الثقة للمهاجم عصام الصبحي صاحب هدف الفوز على منتخب اليابان.
هجومياً منتخبنا أحرز (٥ أهداف) سجلها خمسة لاعبين وهي أحد المميزات التي يملكها الأحمر العماني بوجود مجموعة مهاريه تكمن في صلاح اليحيائي ومنذر العلوي وزاهر الاغبري وجميل اليحمدي وارشد العلوي وحارب السعدي.. وهذا التنوع أحد المميزات التي يمتاز بها منتخبنا.
ورغم ان منتخبنا تعرض لخسارة أمجد الحارثي أحد ابرز الاظهرة بسبب الاصابة التي تعرض لها اللاعب في مباراة الافتتاح الا ان المدرب أجرى مبادلات في خط الظهر أظهرت مدى الثغرات الدفاعية لذلك تعرض الى اختراقات واضحة امام اليمن والسعودية قبل أن يتم ترميم الثغرات.
بعض الانتقادات الموجهة على المنتخب العماني تكون منطقية فيما يتعلق بالمستوى الفني عطفاً على المستويات الفنية التي ظهر بها المنتخب في تصفيات كأس العالم وكذلك في كأس العرب وهو أمر طبيعي بأن تترقب الجماهير المنتخب العماني بمستواه الحقيقي.
فيما يرى البعض الأخر بأن المنتخب حقق المطلوب نتائجياً وهو المطلوب في البطولات مع بناء جديد للمدرب الذي دفع بمجموعة جديدة من اللاعبين لمنحهم ثقة أكبر للاستحقاقات المقبلة العربية والأسيوية وصولا الى تهيئة لهدف المونديال القادم.
الجدل الذي يشهده المنتخب هو اختلاف في وجهات النظر فالمستوى الفني بدون تحقيق نتائج ” لايسمن ولايغني ” والفوز وتحقيق النتائج المطلوبة بدون المستوى المعهود للمنتخب لاينتقص من الاحمر طموحه نحو الهدف المنشود .. وهي جدلية تثير الغبار في توقيت الذي يحتاج فيه شيئاً من الهدوء والتركيز والدعم الجماهيري والاعلامي بدل البحث في لون البقرة..!!
