الكرة العربية

جاسم بهمن من حراسة المرمى الى الطب الشعبي !

 

الكأس _ جمال عبدالحميد

 

جاسم بهمن حارس مرمى نادي القادسية ومنتخب الكويت لكرة القدم ، أثناء الحقبة الذهبية للكرة الكويتية في السبعينيات والثمانينيات والذي شارك في العديد من البطولات العربية والأسيوية والدولية يعتبر من اللاعبين القلائل في عالم الساحرة المستديرة اللذين اتجهوا إلى مهنة أخرى مختلفة تماما عن ممارستهم الكرة كلاعببن ، بعد اعتزالهم وتعليق حذائهم الكروي على حائط التاريخ ، حيث اتجه عملاق الشباك الكويتية جاسم بهمن إلى ممارسة الطب الشعبي ، والذي احترفه بجدارة حتى أصبح لديه شعبية كبيرة في المجتمع الكويتي والعربي عقب تهافت الكثيرين على الذهاب إليه للمعالجة بعد فشل معالجتهم من قبل الأطباء عن طريق العلاج الطبي والدوائي .

بداية المشوار الكروي

بدأ جاسم بهمن مشواره مع الساحرة المستديرة مع فريق ابوسالم في منطقة فريج العوازم مسقط رأسه وبعد أن ظهر بشكل مميز في مركز حراسة المرمى ضمه الصحفي والكشاف السابق ابراهيم حجي عام ١٩٧٢ الى صفوف نادي القادسية ولعب مع فريق ١٥ سنة ثم تدرج بهمن في فرق المراحل السنية المختلفة حتى وصل إلى الفرق الأول والذي كان وقتها يزخر ويعج بأفضل وأبرز نجوم كرة القدم الكويتية إبان تلك الحقبة التاريخية الهامة في تاريخ الكويت الكروي امثال جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وحمد بوحمد وعبد الله العصفور وفاروق ابراهيم وكانوا جميعا عناصر أساسية في منتخب الازرق الكويتي .

مشاركات وإنجازات

بعدما لمع اسم جاسم بهمن في الذود عن عرين شباك مرمى نادي القادسية والذي أحرز معه درع الدوري العام وكأس الأمير عدة مرات في الفترة من ١٩٧٥ وحتي ١٩٧٩ واستمر لاعبا في الفريق القدساوي حتي عام ١٩٨٨ ،انضم الحارس العملاق الي صفوف المنتخب الكويتي في عام ١٩٧٨ عقب إخفاق الازرق في تصفيات كاس العالم بالأرجنتين والالعاب الآسيوية ببانكوك فكان بهمن عند حسن الظن حيث كان بعد عامين فقط هو من قاد منتخب الكويت الي تحقيق واحد من أهم وأبرز الانجازات الكويتية في عالم الكرة وهو الفوز بكأس الأمم الآسيوية ١٩٨٠ ثم الوصول إلى مونديال اسبانيا ١٩٨٢ بالإضافة إلي المشاركة في أولمبياد موسكو ١٩٨٠ والفوز بالمركز الأول في كأس الخليج السادسة ١٩٨٢ بالإمارات .

الاعتزال والرؤية الطيبة

عقب اعتزال جاسم بهمن كرة القدم عام ١٩٨٨ بسبب الإصابات اللعينة التي داهمته اتجه الحارس السابق الي العمل فترة من الزمن كمدرب لحراس مرمى نادي القادسية ولكنه لم يستمر طويلا حيث قرر عام ١٩٩٤ الي تغيير مجرى مسار حياته وعمله بعدما شاهد رؤيا طيبة في المنام حيث شاهد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهو جالس بجواره و يعالج قدمه الشريف _ كما جاء على لسان جاسم بهمن في العديد من الحوارات واللقاءات الصحفية والتلفزيونية _ وقد تم تفسير الرؤيا من قبل مفسري الاحلام بأن عليه أن يختار بين عالم الكرة وبين الطب الشعبي ، فقرر بهمن حينها اختيار الطب الشعبي والحجامة وان ينذر نفسه للعمل الخيري وخدمة الناس وعلاجهم تطوعا بحثا عن الاجر والثواب فقط لاغير .

ممارسة الطب الشعبي

كان جاسم بهمن قد نشأ في بيئة شجعته على ممارسة العلاج الشعبي حيث كان جده لأمه عبدالله باقر واحد من أشهر المعالجين بالطب البديل ايضا والدة بهمن كانت تعالج النساء بالأعشاب ولعل ما زاد من إدراكه والمامه بالطب الشعبي البديل والحجامة أنه كان يتابع عن كثب أطباء نادي القادسية والمنتخب الكويتي أثناء تلقيهم العلاج الطبي والدوائي ومنذ عام ١٩٨٥ بدأ جاسم بهمن في ممارسة العلاج الشعبي ولكن في نطاق محدود لا يتجاوز الأهل والأصدقاء لكن منذ جاءته الرؤيا الطيبة قرر التخلي عن العمل في عالم كرة القدم وممارسة العلاج بالطب الشعبي خصوصا أنه أحد هؤلاء الذين آمنوا به وبفوائده الكثيرة للبشرية .

شهرة مدوية

أثبتت الدراسات العلمية بأن الطب الشعبي هو الطب البديل كما يطلقون عليه ولكن في الاساس هو الطب الاصيل ، الذي حقق نجاحات كبيرة في علاج كثير من الأمراض، ومن هذا المنطلق امتهن الكثير مهنة ” المعالج الشعبي” ومنهم من ذاع صيته وانتقلت شهرته لآفاق بعيدة ومن هؤلاء جاسم بهمن الذي بدأ في مزاولة نشاطه الجديد في العلاج بالطب البديل والذي استطاع أن يحقق فيه الكثير من الخبرة والنجاح والشهرة حيث نجح بهمن الذي اكتسب مهارة خاصة جدا في علاج الكثير من الأمراض مثل علاج اصابات الملاعب من الشد العضلي الي التمزق في الأربطة علاوة على الإصابات في الكاحل “لانكل” وفي علاج الام الظهر والرقبة والخشونة والكسور والروماتيزم والديسك وعرق النساء والقولون وكان بهمن يعتمد في علاج هذه الأمراض على المواد الطبيعية ، حيث كان يستخدم أعشاب من الطبيعة يصنع منها مراهم لعلاج المرضى يجلبها من الصين وانجلترا وتايلاند ، ويستعمل ايضا الإبر الصينية في بعض العلاجات ، و كاسات الهواء الكورية ، كما استخدم أيضا المراهم الحراة مثل مرهم الفيكس ، وزيت الزيتون كعلاج أساسي في معظم الأمراض ، والماء الحار ، وحبة البركة وزيت السمسم ، وغيرها المواد الطبيعية .

علاج المشاهير

المعالج جاسم بهمن وحسب ما ذكر في مقابلاته الصحفية قام بعلاج العديد من الشخصيات الكويتية العامة من رجالات الدولة المؤثرين منها حاكم ام القوين الشيخ راشد ، والراحل جاسم الخرافي كما قدم بهمن العلاج لكثير من رجالات الهيئات الدبلوماسية في الكويت منها القنصل التايلندي والاثيوبي والتركي والسفير الهندي والايراني ..كما عالج العديد من المرضى منهم مشاهير وفن ورياضة من أبرزهم إبراهيم دريهم وعبدالكريم نصار وحمد بو حمد وعبدالله معيوف وعادل عباس ويعقوب طاهر ومحمد جراغ وأحمد رفاع ، وغيرهم من لاعبي المنتخب الكويتي واللاعبين المحترفين وكذلك قام بعلاج بطل العالم لكمال الاجسام دينس جونسن

أغرب وأشهر الحالات

من أغرب وأشهر الحالات المرضية التى قام جاسم بهمن لعلاجها هي حالة لأحد أطباء جراحة القلب الإنجليز جاء في زيارة للكويت لاجراء عمليات للمرضى، بأحد المستشفيات الحكومية وكان يشتكي من الم الرقبة منذ سنوات ونصحوه البعض بزيارة جاسم بهمن وبالفعل قام الاخير بعمل اللازم له ولم يحتج سوى لجلسة علاج واحدة بعدها شفي الطبيب الانجليزي من الالام والاوجاع التي كان يعاني منها واتصل به بعدها من لندن يشكره، ايضا زار بهمن في مشفاه طبيب الماني جراح وقد عالجه من الام الديسك .

 

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com