أطل علينا الهلال الزعيم السعودي من رباط الأنوار عاصمة المملكة المغربية، فكان فخرًا لكل عربي بكل شبر من المحيط إلى الخليج، فالخسارة في نهائي العمر أمام ريال مدريد لا تعتبر هزيمة، حيث أن هاته الأخيرة وصف يليق بمن استسلم، لكن بطلنا العربي فاز بالقلوب لما قدمه من بسالة وشجاعة وعرض كروي فاق كل التوقعات.
كانت البداية أمام أحد أكبر الفرق المغربية نادي الوداد الرياضي ضمن ربع نهائي كأس العالم للأندية، مباراة لم تكن سهلة للهلال السعودي وذاك بسبب غياب عدد من العناصر الأساسية، مما رجح كفة الفريق المغربي الذي كان مسانَدا بعدد كبير من مناصريه، ليتمكن هذا الأخير من تسجيل أول أهداف المواجهة، ورغم ذلك قاوم زعيم آسيا حتى آخر دقيقة ليحقق التعادل من ضربة جزاء، و جر المواجهة إلى ضربات الترجيح التي منحت الزعيم المرور إلى دور النصف وملاقاة فريق فلامنجو البرازيلي، لينضاف إلى ضحاياه بعد الفوز عليه بثلاثة أهداف من توقيع كل من “الحريف” سالم الدوسري ولوسيانو، وذلك تحت تشجيع كل المغاربة دون إغفال أنصار النادي الذين تكلفوا عناء السفر لحضور للمواجهة، ليضرب بعد ذلك موعدا في نهائي المسابقة مع الفريق الملكي أكبر الأندية العالمية ، رامون دياز مدرب الهلال أكد قبل مواجهة “المرينغي” ان المباراة لن تكون سهلة ولكن سنقدم مباراة العمر، وهو ما كان حيث دخل الزعيم بهيبته وبسالته أمام “بعبع”أوروبا دون مركب نقص رغم تلقيه الهدف الأول مبكرا إلا أنه سرعان ما استرجع قوته وذلك تحث تشجيع الجماهير المغربية التي ضلت تردد كلمة “سير سير” أثناء كل هجمة للهلال، في مباراة تلاشت فيها كل الفوارق، وأبان الأزرق السعودي عن مستوى خرافي أذهل كل الحاضرين من كبار المسؤلين والفاعلين الرياضيين، واستطاع بنجومه إدخال الشك في مدرب ريال مدريد انشلوتي الذي ظهرت عليه علامة الحيرة وهو يواجه الهلال بكل نجومه، أبرزهم بنزيما وفينسيوس، مباراة انتهت بفوز الريال بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، نتيجة لا تعكس ما قدمه زملاء سالم من أداء فاق الخيال والإعجاز، ليؤكد الهلال السعودي للعالم أن الزعيم لا يهاب أحدًا وسيبقى سفير الكرة الآسيوية الذي حطم كل الأرقام بتواجده في المباراة النهائية كأول فريق عربي بطلا لقارته، وتسجيله ل6 أهداف ثلاثة منها لهداف الفريق في المسابقة لوسيانو، انتهت مسابقة كأس العالم للأندية نعم ولكن ازداد فيها إشعاع الهلال العالمي و خطف قلوب العرب في كل اقطار الأرض.
