عندما نطلق في الكويت علي المدرب الوطني انه مدرب طوارئ تهتز أركان المدربين الوطنيين وكأن من أطلق عليهم هذا اللقب ارتكب جرما كبيرا لا يغتفر ويجب إقامة الحد عليه ويبدأ بعض المدربين الوطنيين بالتصريحات المغتضبه وهناك بعض المدربين واللاعبين القدامي الذين يشاركون في البرامج الرياضية مهنتهم ( الترفيع) لزملاءهم المدربين علي الرغم من النتائج المخيبه للآمال مع فرقهم في المسابقات المحليه وعندما تتم مواجهة هؤلاء المدافعين الشرسين عن المدرب الوطني بالنتائج السلبية يختلقون التبريرات الواهية وأهمها ان الفريق لا يملك إمكانيات فنية عالية او الإصابات حرمت المدرب الوطني من إيجاد الحلول وكأنه هذه المبررات لا تواجه سوي المدرب الوطني!!!
ببساطة سنذكر ما حدث في الدوري المحلي لكرة القدم في الموسم الحالي مع المدربين الوطنيين وسيكون الحكم للقارئ لتقييم اداء هؤلاء الوطنيين ففي بداية الموسم وبعد مباريات قليله تم اقالت مدرب القادسية ناصر الشطي ليحل مكانه الصربي بونياك وفي السالمية تقدم محمد ابراهيم ومساعده بداح الهاجري باستقالتهما بعد تراجع نتائج السماوي ( الهروب الكبير) وبعد أسبوع وقع ابراهيم عقدا مع القادسية بدلا من بونياك ( حالة غريبة) وفي النصر ايضا تم استبعاد الوطني محمد المشعان وبعد تقريبا اسبوعين تعاقد مع السالمية ليأتي بديلا عن ابراهيم ( كرنفال) وفي التضامن تقدم مدرب الفريق جمال القبندي باستقالته بعد احتلال الفريق المركز قبل الاخير بالدوري واقترابه من الهبوط لدوري الدرجة الاولي ليأتي بديلا عنه الوطني ماهر الشمري ولم يغيّر شي من اداء التضامن الفني!!!
فيما يحتل المركز الاخير في دوري زين فريق الساحل الذي يدربه الوطني محمد الدهيليس وبعد تأكد هبوطه اعلنت بعض المنصات الاخبارية عدم تجديد دهيليس عقده مع الساحل!!!
كل هذه المعطيات والنقاط السلبية للمدرب الوطني ويخرج لنا من يقول ان هؤلاء المدربين يحتاجون للثقه واعطائهم فرصة اكبر!!
تطرقي في مقالي للمدرب الوطني ليس من اجل التقليل من شأنهم ولكن هم من وضعوا انفسهم في هذه الخانه التي جعلت الاندية المحلية تتعامل معهم علي انهم مدربي طوارئ لذلك يجب عليهم تغيير هذه النظره من خلال توقيع عقود دائمة ووضع بند رئيسي بالعقد يضمن لهم العمل الي نهاية العقد.
