متابعات

الدلو : أسعى لنشر ثقافة الاختلاف ونحن طاقة لا إعاقة 

 

 

 

 

الكأس – حنان الريفي

 

“أسعى لنشر ثقافة الاختلاف، وسأترك أثراً لأخلد ذاتي”، فمهما كانت الظروف قاسية ستأتي الفرصة ، فكن مستعداً دائمًا لتثبت أن أحلامك بعزيمتك ستتحول لحقيقة،ليأتي يوم ترويها للأجيال فخوراً وانت تبتسم أثر الانتصارات التي حظيت بها بعد عناء وتعب ، هذا ما يقوله محمد الدلو الباحث عن البقاء في ذاكرة الانسانية .

 

 

ويسرد قصته فيقول: بدأ شغفي بلعبة الشطرنج منذ شهور طويلة، فهي لعبة التركيز والصبر الطويل و تحتاج الي تفكير وتركيز أكبر وتحدي كبير ، فأصبحت ابحث عبر اليوتيوب عن كيفية اللعب online” ” وبدأت ممارسة اللعبة عبر مجموعات مع لاعبين من الخارج، وحاليا بدأت اللعب في بمستوى أكثر تطورا .

 

ويكمل الدلو: بكل صدق اللعب على الرقعة مختلف كليا عن اللعب online” ” ، فانت تشعر بأنك في عالم مختلف تماماً، المجهود والتعب مضاعف ، والعصف الذهني كبير و امكانية الخسارة بسبب خطأ بسيط كبيرة الي جانب ان هناك منافس حقيقي أمامك يترقب كل حركة تخطوها، والمشاركين فيها لهم وزنهم واسمهم في لعب الشطرنج.

 

الشاب الفلسطيني محمد يونس الدلو “28عاما ” من مدينة غزة ، والذي يعاني من إعاقة حركية في كامل العضلات منذ ولادته ، جعلته يدخل باب التحدي من اوسع ابوابه لكي يثبت للعالم ان الجسد مهما كان فهو قادر على تحقيق الامنيات ما دام العقل يعمل، فالضمور الجسدي لن يقف عائقا امام ابداعه في مجال الرسم ليصبح أول فنان فلسطيني يفتتح معرضاً للأنيميشن (الرسوم الكارتونية) واول لاعب شطرنج من ذوي الاعاقة ، فهو ينتهج مقولة ” الاهتمام بالخطوات الصغيرة يساعد على تحقيق انجاز عظيم. فأنا خلقت لأقوم بأمور عظيمة “.

 

ويضيف الدلو : شاركت في بطولتين حتي الان فأنا أمارس لعبة الشطرنج منذ “7” شهور وحصلت على “4.5” نقاط من أصل “7” نقاط، ولكن البطولة الفردية المفتوحة للشطرنج الكلاسيكي المقامة في قطاع غزة والتي أشارك بها صعبة في ظل وجود لاعبين مميزين في قطاع غزة والمنافسة قوية، وأسعى لأقدم نفسي كمنافس مع لاعبين يمارسون اللعبة منذ سنوات.

 

وفي مجال اخر ،أبدع محمد الدلو في اخراج لوحات الانيميشن الي النور ليثبت ان الابداع لا حدود له ، فقد بدأ بتطوير مهاراته وموهبته في الفن التشكيلي وفن الأنمي بعد أن حرمه المرض من اتمام الثانوية العامة واستكمال دراسته الجامعية ، لتبدأ يداه الرقيقتان عبر الورق الابيض او جهاز الكمبيوتر، بتشكيل اجمل الرسومات وتنتهي بإقامه العديد من المعارض أولها في عام 2015 بعنوان “الأنمي حياتي” والذي ضم أكثر من “100” عمل فني في ظل قلة عدد رسامي الانيميشن في فلسطين مما جعله مميزا في موهبته.

 

وتابع الدلو بقوله: مشاركتي في العديد من المعارض اعطاني الثقة الكبيرة في نفسي وتقبل المجتمع لي ولحالتي، جعلتني امضي قدما في تحقيق احلامي ، فقد تقبلني المجتمع والمحيطين بي كما انا واعطوني كل الدعم المعنوي لكي اندمج في المجتمع ولا التفت لأي متنمر ،بل أصبحت أنظر إلى جسدي الملقى على الأريكة بكثير من القناعة والرضا، لأن إعاقته لم تحرمني من أن أحفر اسمي بين الموجودين، وأن أكون علماً في عالم رسم الانيميشن والفن التشكيلي الفلسطيني والعالمي ، فأصبحت أحمل رسالة هامة من جميع ذوي الاحتياجات الخاصة “بأننا طاقة وليس إعاقة ” لأترجمها عبر أفكاراً ورسومات، وأقيم معرضا خاصاً يحمل عنوان “أمنياتي” يعكس هموم هذه الفئة في المجتمع. وتكررت مشاركاتي في معارض عامة للرسم حتى تجاوزت “15 مشاركة” ، لأحمل فيها جسدي الضئيل المعاق بطريقة خاصة مميزة لتشهد على نجاحاتي، وأري في عيون الناس رضاهم عني، وقبولهم ما أقدمه في الفنأول فلسطيني يتغلب على إعاقته بلعب الشطرنج واحترافه فن الانيميشن

 

الدلو: أسعى لنشر ثقافة الاختلاف ونحن طاقة لا إعاقة

 

حنان الريفي

 

“أسعى لنشر ثقافة الاختلاف، وسأترك أثراً لأخلد ذاتي”، فمهما كانت الظروف قاسية ستأتي الفرصة ، فكن مستعداً دائمًا لتثبت أن أحلامك بعزيمتك ستتحول لحقيقة،ليأتي يوم ترويها للأجيال فخوراً وانت تبتسم أثر الانتصارات التي حظيت بها بعد عناء وتعب ، هذا ما يقوله محمد الدلو الباحث عن البقاء في ذاكرة الانسانية .

 

 

ويسرد قصته فيقول: بدأ شغفي بلعبة الشطرنج منذ شهور طويلة، فهي لعبة التركيز والصبر الطويل و تحتاج الي تفكير وتركيز أكبر وتحدي كبير ، فأصبحت ابحث عبر اليوتيوب عن كيفية اللعب online” ” وبدأت ممارسة اللعبة عبر مجموعات مع لاعبين من الخارج، وحاليا بدأت اللعب في بمستوى أكثر تطورا .

 

ويكمل الدلو: بكل صدق اللعب على الرقعة مختلف كليا عن اللعب online” ” ، فانت تشعر بأنك في عالم مختلف تماماً، المجهود والتعب مضاعف ، والعصف الذهني كبير و امكانية الخسارة بسبب خطأ بسيط كبيرة الي جانب ان هناك منافس حقيقي أمامك يترقب كل حركة تخطوها، والمشاركين فيها لهم وزنهم واسمهم في لعب الشطرنج.

 

الشاب الفلسطيني محمد يونس الدلو “28عاما ” من مدينة غزة ، والذي يعاني من إعاقة حركية في كامل العضلات منذ ولادته ، جعلته يدخل باب التحدي من اوسع ابوابه لكي يثبت للعالم ان الجسد مهما كان فهو قادر على تحقيق الامنيات ما دام العقل يعمل، فالضمور الجسدي لن يقف عائقا امام ابداعه في مجال الرسم ليصبح أول فنان فلسطيني يفتتح معرضاً للأنيميشن (الرسوم الكارتونية) واول لاعب شطرنج من ذوي الاعاقة ، فهو ينتهج مقولة ” الاهتمام بالخطوات الصغيرة يساعد على تحقيق انجاز عظيم. فأنا خلقت لأقوم بأمور عظيمة “.

 

ويضيف الدلو : شاركت في بطولتين حتي الان فأنا أمارس لعبة الشطرنج منذ “7” شهور وحصلت على “4.5” نقاط من أصل “7” نقاط، ولكن البطولة الفردية المفتوحة للشطرنج الكلاسيكي المقامة في قطاع غزة والتي أشارك بها صعبة في ظل وجود لاعبين مميزين في قطاع غزة والمنافسة قوية، وأسعى لأقدم نفسي كمنافس مع لاعبين يمارسون اللعبة منذ سنوات.

 

وفي مجال اخر ،أبدع محمد الدلو في اخراج لوحات الانيميشن الي النور ليثبت ان الابداع لا حدود له ، فقد بدأ بتطوير مهاراته وموهبته في الفن التشكيلي وفن الأنمي بعد أن حرمه المرض من اتمام الثانوية العامة واستكمال دراسته الجامعية ، لتبدأ يداه الرقيقتان عبر الورق الابيض او جهاز الكمبيوتر، بتشكيل اجمل الرسومات وتنتهي بإقامه العديد من المعارض أولها في عام 2015 بعنوان “الأنمي حياتي” والذي ضم أكثر من “100” عمل فني في ظل قلة عدد رسامي الانيميشن في فلسطين مما جعله مميزا في موهبته.

 

وتابع الدلو بقوله: مشاركتي في العديد من المعارض اعطاني الثقة الكبيرة في نفسي وتقبل المجتمع لي ولحالتي، جعلتني امضي قدما في تحقيق احلامي ، فقد تقبلني المجتمع والمحيطين بي كما انا واعطوني كل الدعم المعنوي لكي اندمج في المجتمع ولا التفت لأي متنمر ،بل أصبحت أنظر إلى جسدي الملقى على الأريكة بكثير من القناعة والرضا، لأن إعاقته لم تحرمني من أن أحفر اسمي بين الموجودين، وأن أكون علماً في عالم رسم الانيميشن والفن التشكيلي الفلسطيني والعالمي ، فأصبحت أحمل رسالة هامة من جميع ذوي الاحتياجات الخاصة “بأننا طاقة وليس إعاقة ” لأترجمها عبر أفكاراً ورسومات، وأقيم معرضا خاصاً يحمل عنوان “أمنياتي” يعكس هموم هذه الفئة في المجتمع. وتكررت مشاركاتي في معارض عامة للرسم حتى تجاوزت “15 مشاركة” ، لأحمل فيها جسدي الضئيل المعاق بطريقة خاصة مميزة لتشهد على نجاحاتي، وأري في عيون الناس رضاهم عني، وقبولهم ما أقدمه في الفن

والشطرنج . والشطرنج .

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى