متابعات

الرياض تستضيف ورشة عمل لبرنامج FIFA Forward لتنمية كروية أكبر في غرب آسيا

 

 

الكأس – الرياض

 

تشهد كرة القدم في غرب آسيا تطوراً غير مسبوق، وما من شكّ في أن كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ شكّل دفعة استثنائية للمستديرة الساحرة في المنطقة. فإلى جانب تنظيم العرس الكروي العالمي، استضافت المنطقة النسختين السابقتين من البطولة القارية الأهم على مستوى المنتخبات وهي كأس الأمم الآسيوية عامي 2019 و2023 في الإمارات وقطر على التوالي. وقبل أشهر قليلة، أذهل المنتخب السعودي نظيره الأرجنتيني وفاز عليه في مباراة أسطورية انتهت بالهزيمة الوحيدة للمنتخب الذي تُوِّج لاحقاً باللقب العالمي.

 

وعلى ضوء هذه التطورات والإنجازات، استضافت المملكة العربية السعودية، وتحديداً في العاصمة الرياضة، ورشة عمل استمرت ثلاثة أيام وشاركت فيها الاتحادات الوطنية الأعضاء الاثنا عشر في منطقة غرب آسيا بهدف رسم معالم التطور المستقبلي للعبة ووضع الخطط الخاصة ببرنامج FIFA Forward 3.0. وتأتي هذه الورشة بعد تنظيم أخرى مشابهة في أرجاء العالم، أحدثها ورشة العمل التي استضافتها فيتنام للاتحادات الوطنية الأعضاء في جنوب شرق آسيا.

 

استقبلت المملكة العربية السعودية ضيوفها بحفاوة معهودة، إذ قال الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم القاسم: “نستضيف هذه الورشة انطلاقاً من قناعتنا بأن لا أحد يستطيع التطور منفرداً، فعلى الجميع العمل سوية لتحسين [مستوى] كرة القدم في المنطقة. FIFA Forward هو برنامج عظيم، ونلمس أثره الإيجابي في المملكة العربية السعودية، ولدى الاتحادات الوطنية الأخرى كذلك”.

 

وتأتي النسخة الأحدث من هذا البرنامج، الذي تشرف عليه الهيئة الناظمة لشؤون كرة القدم العالمية، لاستكمال المبادرات التي شهدتها النسخة السابقة (Forward 2.0)، من خلال استثمارات كروية تناسب احتياجات كل اتحاد وطني. وقد انطلقت الدورة الثالثة من البرنامج (Forward 3.0) في مطلع هذا العام، وتهدف – كما كان عليه الأمر في الدورتين السابقتين – إلى إعادة توزيع دخل الاتحاد الدولي للعبة على الاتحادات الوطنية بهدف تطوير المستديرة الساحرة.

 

تشهد الدورة الجديدة زيارة في حجم التمويل، إذ سترتفع الاستثمارات التي تشرف عليها مكاتب FIFA الإقليمية بنسبة 30 في المئة.

 

وبهذه المناسبة قال كيني جان-ماري، كبير مسؤولي الاتحادات الوطنية لدى FIFA: “من المهم بالنسبة لنا أن نجمع كافة الاتحادات الوطنية في غرب آسيا لنشرح التعديلات على الأنظمة والطريقة المثلى لاستخدام هذا التمويل والخدمات الجديدة التي سيُقدمها FIFA لكافة الاتحادات الوطنية من أجل تطوير كرة القدم في كل مكان ومن أجل الجميع”.

 

انطوت ورشة العمل في الرياض على جدول أعمال متنوّع لم يقتصر على برنامج Forward 3.0، فمن المواضيع الأخرى التي تم النقاش بشأنها تطوير المواهب الكروية، وكرة قدم السيدات، وكرة القدم للمدارس، ومهارات FIFA الرقمية ومواضيع أخرى.

 

من جهته، قال سانجيفان بالاسينغام، مدير دائرة الاتحادات الوطنية والتطوير في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لآسيا وأوقيانوسيا: “هذه الورشة مخصصة للاتحادات الـ 12 في منطقة غرب آسيا، والهدف منها شرح برنامج Forward 3.0 الجديد، فالتمويل المخصص أكبر من الدورتين السابقتين للبرنامج. ونتواجد هنا لكي نشرح لهم الطريقة الأمثل لصرف الأموال، ولكي نفهم ما يريد تنفيذه بهذه التمويلات، والمشاريع التي يودون العمل عليها. وسنوفر لهم الدعم خطوة بخطوة، وورش العمل هذه هي بمثابة الخطوة الأولى في هذا الاتجاه”.

 

لطالما أولت قطر أهمية للتخطيط الكروي طويل المدى، سواء داخل الملعب أو خارجه، وهو ما تجلى في التنظيم الناجح لكأس العالم السنة الماضية. وهو ما قال عنه الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم منصور الأنصاري: “استفدنا بشكل كبير في الاتحاد القطري لكرة القدم من برنامج Forward programme لصالح مشاريع داخل البلاد. وهو أمر سيستمر في كل دورة”.

 

وأردف قائلاً: “توفر المرحلة المقبلة تطويراً إضافياً لتحقيق معايير أعلى ودعم إضافي، وهو أمر إيجابي بطبيعة الحال بالنظر إلى الأثر الكبير والإيجابي على كرة القدم العالمية. فكرة القدم ليست جامدة على الإطلاق، بل هي في حالة تغير مستمر”.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى