مقالات رأي

صالح البارحي يكتب ” انتهى الدرس يا برانكو”

 

 

 

 

إنتهى الدرس يا برانكو … فقد أزف الوقت وظهرت الحقيقة … فلا مجال لتسويف (الحقائق) و (تلميعها) .. فالامر أصبح مشاهدا من الجميع .. حيث التراجع والهبوط الحاد في مسيرة الأحمر العماني أصبح عنوانا واضح المعالم … حيث ذلك الأداء الذي ظهر أمام الصين تايبيه في مسقط بالتصفيات المزدوجة … ثم الخسارة بهدف وأداء هزيل أمام قيرغيزستان في بشكيك بذات المسابقة … قبل أن يأتي (مانشيني) ويكشف المستور في مباراة السعودية هنا في الدوحة بإفتتاح المشوار بنهائيات آسيا … فيما ختم عليها (ماساتادا) أمس الأول وأثبت عجز (برانكو) في إيجاد الحلول وقراءة تفاصيل المنافس … ليدخل الأحمر العماني نفقا مظلما قبل لقاء قيرغيزستان الحاسم والذي جاء سيناريو مكرر لما حدث للمنتخب في نهائيات آسيا في أبوظبي 2019 بعد أن تعلق مصير صعوده للدور الثاني بيد تركمانستان وفوز مشروط كذلك كما سيحدث الآن ..

 

الكرواتي الذي أكمل (4) أعوام مع المنتخب الوطني لا زال غير قادر على صناعة (نجم) أو بالأحرى مساعدة (لاعب) لتطويره للأفضل ..على عكس المدربين الذين سبقوه في قيادة المنتخب خلال السنوات الماضية .. فستجد أن ماتشالا صنع جيلا لا يقهر من دوري محلي وأخذ بيدهم إلى النجومية حتى أصبح أكثر من (19) لاعبا محترفا بالدوريات الخليجية وقدم حينها الأحمر العماني عطاءات جعلت النقاد يطلقون عليه (سامبا الخليج) .. وستجد كلود لوروا الذي أكمل المسيرة وحقق مع العماني لقبا طال إنتظاره وكشف لنا عن مهاجما قناصا وهو (البلدوزر) حسن ربيع الذي ومن أول مشاركة رسمية حصل على لقب هداف خليجي 19 في مسقط … وستجد الفرنسي لوجوين الذي إستلم المنتخب في مرحلة (الإحلال) لكنه كشف لنا عن أسماء مميزة وحافظ على ثبات المنتخب الذي كان قريبا من التأهل لمونديال العالم 2014 رغم مرحلة الإحلال شبه الكاملة .. ثم جاء الراحل فيربيك الذي إكتشف لنا عبدالله فواز وطور صلاح اليحيائي وراهن على المنذر العلوي والعديد من الأسماء التي هي عمادة المنتخب حاليا .. لذلك بات على (براتكو) التخلي عن استمراره في (الترقيع) وخاصة في مركز الظهير الأيمن الذي افقدنا واحدا من أبرز لاعبي خط الوسط (ارشد العلوي) في هذه البطولة حتى يغطي هذه الثغرة التي لم يجد لها حل حتى الآن .. ناهيك عن عدم قدرته على (تنمية) مواهب عصام الصبحي ومحسن الغساني على وجه الخصوص .. حيث لا زالا لا يمثلان تلك القوة التي عهدناها عن مهاجمي عمان في الفترة الماضية … ولا زالا يسيران على ذات الأخطاء بعيدا عن أي تدخل لتحسين الأداء ومعالجة الأخطاء …

 

الآن … ليس هناك وقت للبكاء على اللبن المسكوب … وبات علينا جميعا التكاتف والتعاضد قبل مواجهة قيرغيزستان الحاسمة من أجل التأهل للمرحلة الثانية … وربما تكون بوابة للتواجد في صراع أعلى … وبعد ذلك لكل حادثة حديث .

 

كلمة أخيرة

 

ما دام هناك أمل … فعلينا التمسك به حتى النهاية … فدائما تولد النجاحات من رحم المعاناة .. دمتم بخير .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com