حوار – صفوان الهندي
بعيداً عن الفن تقضي وقتها مع ابنها يوشع، وتهتم بالرياضة التي تمنحها الرشاقة والسعادة، حيث تستنفد طاقتها وتوترها وعصبيتها, تعشق البساطة ولا تحب التكلف لكنها تهرب من القلق إلى البحر والطبيعة، ووقود مشاعرها هو الحب والنجاح غايتها في الفن والحياة, إنها الفنانة المتألقة رنا الأبيض التي استطاعت أن تبرز موهبتها بحرفية عالية وأن ترسم بشخصيتها أدواراً متكاملة بجرأة وثقة وجمال استضفناها في هذا الحوار..
*- هل حاضرك الفني هو ماخططت له قبل أن تبدأي مشوار التمثيل؟
لم أخطط لشيء في بداية المشوار وما أنا عليه اليوم هو رهن هذه اللحظة ورهن أي عمل سأقدمه بشكل ناجح وأنا وجدت في الفن شيئاً أشيه بجاذبية المغناطيس يشدني إلى عالم ساحر ومثير لم أملك إلا أن أحبه وأهبه حياتي كلها وأقرر الاستمرار فيه.
*- واليوم هل أنت راضية عن ذلك القرار بالنظر إلى النتائج المادية والمعنوية؟
بالتأكيد فمحبة الناس هي دافعي للاستمرار والتركيز على نوعية الأعمال أكثر من كميتها ومازلت أطمح للأفضل واستغلال جميع الفرص التي تعرض علي والتألق أكثر في الأدوار التي أقدمها.
*- إلى أي حد أسهم الجمال في تألقك كممثلة وإلى أي حد ترين الجمال ضرورياً للفنان؟
في عالم الفن الموهبة هي الأساس وتحديداً بالتمثيل ولكن الجمال ضروري للفنان فالناس لاتتقبل على الشاشة أشخاصاً لايحملون الجاذبية المطلوبة ولكن في الوقت نفسه النجاح ليس مرتبطاً بالجمال وهناك الكثير من الممثلات الموهوبات والناجحات رغم أنهن لايتمتعن بجمال كبير فمسألة الجمال ليست حاسمة للنجاح في مهنة التمثيل وإن يكن توفر حد أدنى من الجمال أمراً ضرورياً وتبقى الموهبة هي الأساس.
*- كيف يسير يومك بعيداً عن الفن؟
أحرص على النوم لساعات كافية وأقضي وقتاً طويلاً مع ابني يوشع لأعوضه فترات انشغالي عنه كذلك أهتم باللقاءات العائلية ومع الأصدقاء حيث أقضي أفضل أوقاتي .
*- هل لك اهتمامات رياضية؟
الرياضة ضررية للفنان للاحتفاظ بالرشاقة على أن تكون منتظمة وجدية وهي تسهم في تحسين نوعية الحياة الاجتماعية وتبعث على الراحة النفسية وتخفف القلق والضغط النفسي.
*- ماالرياضة التي تمارسينها؟
تمارين اللياقة والمشي والسباحة
*- واللعبة التي تتابعينها؟
الفروسية بشغف ومحبة فهي تحرك مشاعر الشموخ والكبرياء بداخلي
*- ماالفريق الذي تشجعينه محلياً؟
أتابع كل الفرق وأشجع اللعب الجميل وأتمنى من القائمين على تدريب الفرق دعم الجميع حتى نحصل على فرق قوية تنافس بقوة للارتقاء بالمستوى الفني نحو الأفضل.
*- وعربياً؟
أشجع لاعبي بلدي أولاً ومن بعدهم العرب إن كانت المنافسة على مستوى أكبر ومن ثم أعود لأشجع من يستحق ذلك عالمياً
*- ما العامل المشترك بين الرياضة والفن؟
إذا لم يحافظ الفنان على لياقة جسمه واهتم به فإن ذلك سيؤثر سلباً على أدائه ونفسيته وأنا أمارس الرياضة لأنها مرتبطة بي وهي إحدى أساسيات رشاقتي والمحافظة على قوامي وبالنسبة للعامل المشترك بين الرياضة والفن هو لغة تعبير الجسد وليونته فهو أحد أهم مايملكه الفنان من أدواته لتجسيد حالات تتطلب ذلك.
*- رأيك بالرياضة السورية؟
حققت تقدماً كبيراً رغم مرارة الحرب
*- قرأنا تصريحاً لك عن اهتمامك برياضة “الميني قول” الكويتية؟
لعبة جميلة وممتعة مستمدة من رياضات الصالات التي تشمل كرات القدم والسلة واليد, وهي ستحدث ثورة في عالم الرياضة مستقبلاً, بعد الحصول على الاعتراف الأولمبي ونشرها في العالم من خلال تنظيم دوريات وبطولات عالمية, ولعل أكثر مالفت انتباهي في اللعبة, أنه لا حارس مرمى فيها, والفريقان المتباريان يضم كل منهما أربعة لاعبين، مع أربعة آخرين احتياط، يتنافسون لتسجيل الأهداف، كلٌ في مرمى خصمه البالغة مقاساته متراً عرضاً ومتراً ارتفاعاً والكرة أصغر حجماً من المستخدمة في كرة القدم.
*- تصنعين سعادتك أم تستسلمين للواقع؟
أنا إنسانة مؤمنة بالقدر والقسمة والنصيب لكنني أقاوم ولا أحب الاستسلام للصعب وأجتهد لإسعاد نفسي ومن حولي .
*- من أي الأبراج أنت.. وهل تتابعين أخبار برجك بشكل مستمر؟
أنا من برج السرطان وأحياناً أستمع إلى أخبار برجي وماذا يقول الفلكيون .
*- هل تستهويك قراءة الطالع والكف والفنجان؟
نعم.. لكن بوعي أيضاً ولا أنساق وراء المواضيع السلبية بل أنظر إلى الجانب الإيجابي من الموضوع .
*- أجمل الألوان بالنسبة لك؟
هنالك الكثير من الألوان التي أحبها لكن ملكها هو الأحمر والأسود
*- ما الذي تفكرين فيه للمرحلة المقبلة فنياً؟
أن أخطو خطوات صاعدة وثابتة وأن أؤدي رسالتي الفنية بكل أمانة وصدق.
