التقارير والحوارات

المرأة العربية وممارسة الرياضة 

 

الكأس – عبدالغني نعمان

الرياضة النسوية العربية لم تكن وليدة الصدفة، بل شهد لها التاريخ وخط لها صفحات واسعة، فالرياضيات العربيات الرائدات أثبتن جدارتهن في مواكبة التطورات الرياضية وخوض غمار المنافسة في معظم الألعاب الرياضية فتكونت فرق أندية ومنتخبات لتمثلها في المحافل القارية والدولية، إلا أن الحركة الرياضية النسوية التي تأثرت في القرن الماضي بالظروف السياسية والاقتصادية التي كانت عائقاً أمام تطورها، عادت في القرن الحالي إلى الانتعاش من جديد لكن ليس بالمقدار المطلوب وليس بما نطمح إليه.

 

فعلى رغم التغيير الذي حدث في البلدان العربية بقيت المرأة الرياضية تعاني من المعوقات والمشاكل من أجل العودة الكاملة إلى الرياضة، إذ ما زالت هناك بقية من أفكار ميتة تنظر إلى المرأة الرياضية وكأنها شيطان يتحرك في الملاعب، وهذا ما يدفع البعض ليس للوقوف في وجه المرأة الرياضية فحسب بل منعها بالقوة من ممارسة الرياضة.

الرياضة شيء أساسي في حياتنا اليومية ولا يوجد فرق بين النساء والرجال، لكن مع الأسف الشديد يختلف الوضع تماماً عند العرب، إذ لا يوجد أي اهتمام بالرياضة النسوية لذلك بدأت تنحسر تدريجاً، فهي تحتاج إلى وعي وإلى برنامج متكامل كي ترتقي إلى مستوى يؤهلها لأخذ موقعها المناسب بانطلاقة تضعها في الطريق القويم نحو رياضة نسوية متطورة تليق بنساء العرب.

إن تطور القطاع الرياضي يضيف زخماً قوياً لصوغ مشاريع وأفكار بناءة تصب في معرفة أسباب عزوف المرأة عن ممارسة النشاط الرياضي فنضع الحلول لهذا العزوف ونوسع من دائرة المشاركة لأن العزوف سببه تحجيم المرأة وإهمالها خلال حقب الظلم والقهر التي كبلت مسيرتها في المجتمع.

لا بد من النظر إلى الواقع الاجتماعي للمرأة في مجتمعنا الذي يوجب علينا الوقوف إلى جانبها من أجل تجاوز الجوانب السلبية المؤثرة في تخلفها والعمل في شكل جماعي خصوصاً في وزارات الشباب والرياضة، وذلك على الشكل الآتي:

– ممارسة الرياضة في أماكن لا يمكن المرأة أن تظهر فيها علانية من خلال منتديات نسوية خاصة تديرها مدربات مختصات.

– تأكيد الجانب الشمولي للرياضة النسوية وتوفير الأجواء الملائمة لها كوننا نطمح إلى ممارسة حق الرياضة للجميع والتي تعني الترويح عن النفس والحفاظ على اللياقة البدنية والرشاقة التي تعتبر من ضروريات المرأة في عصرنا الحالي.

– تأكيد أن الرياضة وسيلة من وسائل مواجهة العنف الذي استشرى نتيجة الظروف المعروفة ليس من خلال القوة البدنية ولكن، من خلال ما تعنيه مفاهيم الرياضة من إلفة ومحبة وصداقة وسلام. وبذلك نعمل على تماسك المجتمع ونبذ حالات الكراهية والعدوانية والانتقام، فالرياضة رسالة محبة وسلام.

وأخيراً، ندعو كل الجهات المعنية إلى بناء رياضة نسوية متطورة تحقق للمرأة طموحها، وهذا يأتي من خلال تحقيق الوعي المطلوب وتشجيع المرأة وتأكيد دورها بعيداً من التحجيم والتهميش. ونعمل كذلك على تهيئة كل المستلزمات والبنى التحتية بما يساعد على تحقيق رياضة نسوية متطورة تليق بنساء العرب.

يظن البعض بان الرياضة غير ضرورية للمرأة ‘وأنها لا تتناسب و تكوينها البيولوجى كما ان وقارها وحشمتها تمنعانها من ممارسة الانشطة الرياضية و خاصة في مرحلة المراهقة و الرشد و هذا الموقف لا شك بأنة خاطئ يتنافى مع الحاجات الفسيولوجية والنفسية للمراة ’ كما انة موقف يجب التخلص منة لان المراة ربما كانت اكثر حاجة لممارسة مختلف الانشطة الرياضية من الرجل و تشير الدراسات الحديثة لهذا الحقيفة ,كما تشير الى اهمية ممارسة الرياضة للمراة وضرورتها في مختلف مراحلها العمرية مثل الرجل مع الفارق في طبيعة الرياضات ونوعها وتباين قواعد الممارسة وأسسها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com