يواصل دوري الخليج العربي انطلاقاته، ليصل إلى المحطة الثامنة “المضغوطة”، حيث تقام 4 مباريات في افتتاح الجولة اليوم، ويأتي لقاء القمة بين الشارقة المتصدر، وشباب الأهلي السادس بعد أول تعثر لحامل اللقب بعد 6 انتصارات متتالية، حيث تعادل خارج أرضه أمام خورفكان بهدف لمثله، مازاد الضغوط على “الملك” خاصة بعدما تقلص الفارق بينه وبين النصر الوصيف إلى 3 نقاط فقط، ويرغب الشارقة في تعويض التعادل بانتصار جديد على أحد أهم المنافسين له على اللقب، بينما يطمح “الفرسان” في الإطاحة بالمتصدر وحصد النقاط كاملة للتقدم في سلم الترتيب وتقديم خدمة كبيرة لجميع المطاردين، ورفع مستوى الإثارة والتشويق في مقدمة المسابقة، وكان قد حقق فوزا عريضا بخماسية على فريق عجمان في الجولة الماضية.
وفي مباراة ثانية لن تقل قوة وإثارة يحل الجزيرة صاحب المركز الثالث برصيد 14 نقطة ضيفا ثقيلا على الفجيرة صاحب المركز الحادي عشر برصيد 4 نقاط، بحثا عن فوز جديد يرفع به رصيده ويساعده على مزاحمة المتصدر والوصيف، ويملك الجزيرة كل عوامل الفوز في اللقاء الذي يبدو شبه محسوم لمصلحته نظرا للفوارق الكبيرة في القوة الهجومية بين الفريقين، في المقابل يأمل الفجيرة صاحب الأرض في استعادة نغمة الانتصارات بعد خسارته الجولة الماضية بثلاثية أمام الوصل، ويعول على الروح المعنوية العالية لدى لاعبيه وتصميمهم على تعويض الخسارة الماضية، خاصة أنه يقدم عروضا جيدة على أرضه.
ويستضيف عجمان الجريح نظيره الوصل في مباراة غاية في الأهمية له، للخروج من دوامة الخسائر التي وقع فيها منذ بداية الموسم، حيث لم يحقق أي انتصار ويملك نقطتين اثنين فقط من تعادلين، وخسر بخماسية من شباب الأهلي في الجولة الماضية ويحتل المركز الثالث عشر قبل الأخير، وهو أضعف خط هجوم حيث لم يسجل سوى هدفين فقط، وثاني أضعف خط دفاع حيث استقبلت شباكه 16 هدفا، ويأمل أن يحقق نتيجة إيجابية تعيد التوازن للفريق الذي أصبح في موقف خطر بالمركز قبل الأخير بجدول الترتيب، وستكون المباراة فرصة جيدة للوصل صاحب المركز العاشر برصيد 9 نقاط ، لاستمرار الانتصارات بعدما حقق فوزا كبيرا بثلاثية دون رد على الفجيرة في الجولة الماضية، والفرصة مواتية له لرفع رصيده والتقدم نحو المنطقة الدافئة.
وفي أخر مباريات اليوم يستضيف حتا صاحب المركز الأخير برصيد نقطة واحدة، نظيره خورفكان صاحب المركز الثاني عشر برصيد نقطتين، وهي فرصة لأصحاب الأرض للخروج من دوامة الخسائر التي يعيش فيها منذ انطلاقة الموسم، حيث لم يوفق في تحقيق أي فوز وتعادل في مباراة واحدة، وقامت إدارة النادي باستبدال الجهاز الفني لإنقاذ الفريق من دوامة الهبوط التي أصبح أول المرشحين لها، فيما يسعى خورفكان لتحقيق نتيجة إيجابية متسلحا بحالة معنوية عالية بعد التعادل الذي حققه مع المتصدر في الجولة الأخيرة.
وأشار عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة، إلى قوة وأهمية مباراة شباب الأهلي للفريقين، وقال: عودة «الفرسان» إلى الانتصارات تؤكد أنه من الفرق الكبيرة، ودائماً هو مرشح للمنافسة، وبالتالي فإن مواجهته لها طابع قوي من الجانبين، وأضاف: نهتم بأنفسنا في المقام الأول، وعلينا أن نكون في حالة تركيز عالية، ونستعيد نغمة الانتصارات من جديد، بعد التعادل الأخير مع خورفكان، وعودتنا للنتائج الإيجابية مهم في التوقيت الحالي، وجاهزون لتحقيق ذلك.
وقال: رغم الفترة القصيرة بين كل مباراة وأخرى، وهو أمر يواجه كل الأندية، ولكن عملنا على تهيئة اللاعبين من خلال التدريبات البدنية المناسبة.
فيما شدد الإسباني جيرارد زاراجوسا مدرب شباب الأهلي، على أن فريقه أكثر تركيزاً وجاهزية، لتقديم عرض قوي، والفوز على متصدر الدوري، وذلك بعد المستوى الذي قدمه اللاعبون أمام عجمان، وعكس تركيزهم العالي. وبخصوص فوز الشارقة على جميع فرق المقدمة، قال: جاهزون لتغيير هذه القناعات بتحقيق نتيجة إيجابية، ولذلك يجب علينا التركيز جيداً، خاصة أن لاعبينا يملكون دوافع وحوافز للفوز
