منوعاتواحة الشعر و الفن

خالد الطبيشي: بدأت الرسم هواية وبالتجارب والإلمام جعلته حرفة ممتعة

أجرت صحيفة “الكأس” حواراً مطولاً مع الرسام السعودي خالد الطبيشي، تحدث من خلاله عن عدد من المحاور، مستعرضاً  بداياته وماضيه والحاضر وتطلعات المستقبل.

 

*  نتمنى أن تقدم للقارئ بإيجاز سيرتك الذاتية ؟

–  خالد الطبيشي رسام ومهتم بمجال التصميم والتصوير والفنون بشتى أنواعها ومدارسها ومنشئ محتوى وأستديو فن خالد  للأعمال الفنية  ومهتم بالفنون المعاصرة والرسم الحر والرسم الهندسي الإسلامي وتعليمه وتطويره وتدريبه  وإثراء المحتوى الفني فضلا عن تقديم خدمات ومنتجات فنية  وإبداعية إلى الساحة الفنية.

 

*  متى رسمت أول لوحة ؟ وماذا كان موضوعها ؟ومن هو الشخص الذي كان له تأثير في تكوير موهبتك في الرسم؟

–  أول لوحة رسمتها كانت في بداياتي الأولى في عام 2005 وكان أول الموضوع يتمحور حول العنصر العاطفي والعلاقات الإنسانية. أما بالنسبة للشخص الذي كان له تأثير كبير في تطوير موهبتي بعد الله هو والدي رحمه الله حيث كان مهتم بالكتابة والشعر ودائماً كان يردد علي مقولتين:الأولى هي : (الأدب والفن غذاء للروح) والثانية: (دائماً هناك وميض من أمل) فكانت تأسرني الكثير من كتاباته وأشعاره لأعبر عنها فيما أتقن.

 

*  كيف قمت بتنمية موهبتك؟ وهل من الممكن لشخص لا يجيد الرسم أن يتقنه بالتعلم ويصل إلى مستوى الاحتراف؟

–  قمت بذلك عن طريق الإطلاع المستمر والتغذية البصرية والمزيد من التجارب. نعم بإمكان أي شخص أن يكون فناناً فالفن عبارة عن لغة ينقلها الشخص بطريقة تعبيرية مستوحاة من تعابيره الداخلية  العميقة وهي ترجمة لتعبيره عن مشهد معين أو موقف معين ينقلها بصورة فنية والتي تعبر عما يدور في داخله والمحيط الذي يعيش فيه ومن دون النظر إلى متطلبات الشخص في حياته  فالفن ليس له مقياس معين إذ بالعكس لا يوجد هناك حدود للإبداع بالفن.

 

*  ما هي الركائز الفنية والمواضيع التي تسلط عليها الضوء في أعمالك الفنية؟

–  تتركز أعمالي الفنية على مواضيع معينة: كالخوف من المستقبل والمفاهيم الفكرية والحقائق المخفية والمشاعر الإنسانية ومفهوم الأمل والقسوة والصدمة والخيانة والتعب والحزن، أقوم بإنشاء أعمال فنية بصرية تجريدية تحتوي على العنصر العاطفي والعلاقات الإنسانية والتغيرات الإنسانية على النفس البشرية ولا أتقيد بوسيط معين في توصيل فكرتي الإجمالية بل أستخدم عدة وسائط فنية في إنتاج العمل الفني لتوصيل الفكرة السهلة للمتلقي.

 

*  ما هي الأدوات التي تفضل الرسم بها ؟

–  لا أحب التقييد أو أكون في دائرة محاصرة بمادة أو أداة واحدة بالعكس دائماً أردد هذه الكلمة لجميع الفنانين والمبتدئين في المجال الإبداعي (إن الفنان هو صديق الأدوات).

 

*  هل الرسم بالنسبة لك هو هواية أم حرفة، وكم من الوقت تستغرق في إعداد اللوحة الواحدة ؟

–  في بادئ الأمر كانت مجرد هواية لكن الممارسة المستمرة والمزيد من التجارب والإلمام أصبحت حرفة جميلة أستمتع بها. بعض الأعمال تأخذ مني أياماً وشهور وبعض الأعمال تأخذ دقائق معدودة.

 

*هل شاركت في معارض أو تلقيت عروضاً أو غير ذلك؟

–  نعم لدي العديد من المشاركات الفنية داخل وخارج المملكة .

 

*  ما هي نصيحتك للرسامين عامة و المبتدئين خاصة ؟

– أن تصبح فنان ليس مشروع موقوت بفترة، إنه مشروع حياة يبدأ من أول يوم تقرر به أن تصبح فناناً لا ينتهي، إذا استمريت في العطاء فستبقى أعمالك  وإنجازاتك مستمرة بعد رحيلك ولن يموت فنك وربما تصبح أحد أعلام الفن ويكون أسلوبك أحد مدارسه، أستمر في النمو والحياة كفنان، فالفن أداة يستطيع الإنسان من خلالها التعبير عن مشاعره وأحاسيسه ومواهبه يسعد بها الإنسان ويرتاح إليه بعيداً عن ضغوطات الحياة.

 

*  هل من كلمة أخيرة لصحيفة الكأس و قرائها الكرام ؟

–  لا أدري كيف أصف مدى سعادتي  وامتناني حيث تشرفت بحوار جميل وراقٍ معكم.. أشكر صحيفة الكأس على هذه الاستضافة والشكر موصول للمحاورة الأستاذة سلمى البكري على اهتمامها بالساحة الفنية والفنانين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com