عام

جاسم الفردان يكتب ” الجماهير وَقود المنافسات”

 

 

الحضور الجماهيري له طابعٌ خاص في كل المنافسات الرياضية وبه تكتمل حلاوة المنافسة وجمالها متى ما اكتظت المدرجات بالحضور الجماهيري المميز، ولله الحمد المنة رياضتنا بأنواعها المختلفة لها حضورا جماهيريا مؤثرا ومميزا ويكاد يكون الأكسجين الذي تتنفس منه نجوم ملاعبنا الرياضية.

 

الجماهير دائما ما يطلق عليها الرقم المكمل لكل الرياضات، وقد أختلف اليوم فالجماهير هي أساس المتعة التي يقدمها اللاعبون خصوصا كرة اليد بل الرقم الأول، وبالجماهير تتحول المباراة إلى إثارة وندية ووَقود يحرك اللاعبين ويزيد من نشاطهم ويتعدى ذلك مضاعفة الجهد كي تخرج هذه الجماهير سعيدة ومبتهجة بالفوز.

 

مقولة أعجبتني جدا لأحد كوادر صحيفة الكأس الرياضية وعلى أساسها بٌنيت هذه المقالة المتواضعة وهدفها دائما الاستمتاع ورفض التعصب الرياضي، اللاعبون يمتعون جماهيرهم ونظير هذا العمل مقابل يأخذونه من قبل أنديتهم وهذا حقهم وفق القوانين واللوائح المعتمدة من قبل الاتحادات الرياضية ولا سيما اتحاد اليد، وبطبيعة القرب الجغرافي بين الأندية وبحكم تواجدهم في المنتخبات وأحيانا أن تصادف انتقالاتهم فيكون عدد منهم في ناد واحد، فالملعب منافسة وربما شد وربما ترتقي للألفاظ وتنتهي المباراة فتغلق صفحة المنافسة ويعود اللاعبون زملاء يخرجون مع بعضهم البعض.

 

وتبقى المشكلة عالقة في أذهان الجماهير والتناوش على منصات التواصل الاجتماعي هذا يشتم وهذا يرد وتكبر دائرة الخلاف وتتعدى حدود المنطق لتصل لدوائر الفصل القانوني والنيابات العامة وربما السجن وأحيانا تعويضات وتفقد الرياضة بوصلتها الحقيقة وأهدافها السامية التي بنيت على أساس أن الرياضة تجمع لا تفرق توطد لا تمزق، وللأسف هو الواقع المرير التي تعيشه رياضة كرة اليد وتحديدا المنطقة الشرقية التي نتفاخر بها وتغنى بتاريخها وحضارتها وبطيب أهلها وسماحة النفس، فقط أقرؤ تاريخ وتعرفوا نقاء القطيف بياض قلوب الناس فيها التسامح فيما بينها.

 

الرياضة ثقافة ووعي قبل أن تكون منافسة وهنا أشير للجماهير لا تغلب العاطفة على المنطق فالرياضة منطق فوز وخسارة والعقل الفاهم والمدرك للأمور سيقول مبروك للفائز وهاردلك للخاسرة، يجب أن لا تتعدي الخسارة منطق العقل ولا تتجاوز منطق الحدود والشتائم لن تؤدي إلى إعادة لقطة في المباراة أو خطأ تحكيمي ولا لن تعيد إصابة تعرض لها لاعب نظير خشونة متعمدة من لاعب آخر.

 

على الجماهير أن تعي جيدا التاريخ ماذا حدث قبل سنوات وطعن السكين لا يزال جرح غزيز في رياضتنا كما عليها أن تفكر بإيجابية وتعود أدرجاها إلى منطق الثقافة وعدم التعدي على الغير والتجريح والشتائم التي لا داعي لتواجدها في ملاعبنا، فالقانون حاضر والنيابات العامة تنصف الشاتم على المشتوم وبعدها لن يفيد الأسف ولا الندم.

 

تحلوا بالروح الرياضية، شجعوا أنديتكم كما تحبون وبما يسعد لاعبيكم وتميزوا بأدائكم وأهازيجكم فأنتم جمال كل مباراة ومتعة المباراة لا تكون إلا بكم.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com